بعدما كان متقدما في الشوط الأول بهدف لصفر ارتكب الاتحاد الرياضي المنستيري أخطاء كلفته الهزيمة بثلاثية مقابل واحد أمس الأول أمام النادي الرياضي الصفاقسي وهي الهزيمة التي تحتم على الجهاز الفني مراجعة ما يتعيّن، لا فقط على المستوى الدفاعي وإنما لبعض الاختيارات حتى تكون مستجيبة لما يرنو إلى تحقيقه الاتحاد.. الهزيمة في جولة الأحد طواها التاريخ ولا يجب الوقوف عندها طويلا بل لا بدّ من الإنصراف إلى تفسير أسبابها ومحاولة الإستفادة منها حتى يكون فريق مدينة الرباط أفضل في جولة الأحد القادم وهو يستقبل على ميدانه الملعب القابسي تحت شعار التدارك وتحقيق أوّل انتصار مع المدرب الجديد محمد عامر حيزم الذي اشتغل في الأسبوعين الأخيرين على النقائص التي يشكو منها الفريق ولكن من غير المعقول أن يطالب حيزم بالنتائج في هذا الوقت الوجيز والصبر مطلوب لاجتياز أزمة النتائج وهو أمر لا يمكن أن يحقق ما لم تتظافر جهود الجميع وجمهور الاتحاد المنستيري مدعو في هذه المرحلة بأن يقف مع فريقه بالتشجيع و المؤازرة المعنوية حتى يجتاز الفريق هذه المرحلة نحو أخرى ستكون حتما عامرة بالنجاح والنتائج الإيجابية لأن الموسم مازال طويلا ويتطلب نفسا أطول لتحقيق الامتياز وبلوغ المراتب التي يستحقها فريق مدينة الرباط وعسى أن تكون الإنطلاقة من جديد من مباراة الجولة القادمة ضد الملعب القابسي. غياب « بالأكحل» و«مشموم» سيتواصل احتحاب متوسط الميدان وائل بالأحكل عن أجواء المباريات للجولة الثانية على التوالي حيث من المنتظر أن يغيب بالأكحل عن مباراة الملعب القابسي شأنه شأن متوسط الميدان الهجومي زايد مشموم الذي ورغم القيمة الفنية المضافة لوائل بالأكحل وزياد مشموم فإنّ للمدرب محمد عامر حيزم في الرصيد البشري أكثر من حلّ سواء من لاعبي الخبرة والتجربة أو من الشبان الواعدين الذين ينتظرون فرصهم في المقابلات الرسمية. «اليوسفي» بين الشك واليقين المهاجم نوفل اليوسفي العائد مؤخرا إلى التمارين مع فريق الأكابر حكمت عليه الإصابة بالغياب عن مباراة الجولة الفارطة ضد النادي الصفاقسي وتبقى مشاركته في لقاء الأحد 9 نوفمبر أمام الملعب القابسي متراوحة بين الشك واليقين بعد أن يقف الجهازان الطبي والفني على مدى تعافيه وهو في ذلك على غرار زياد مشموم بما أن إصابة كليهما عضلية وقد يعطي الاختبار الطبي والبدني الضوء الأخضر لإمكانية دخولهما في الحسابات الفنية للمدرب محمد عامر حيزم. إشكال عدم الاستقرار ليس من باب إلتماس الاعذار ولكنها الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الأذهان ومضمونها أن تراجع النتائج في الجولات الأخيرة بالنسبة إلى الاتحاد المنستيري مردّه عدم استقرار التشكيلة الأساسية جراء الإصابات فمنذ بداية الموسم وإلى غاية جولة الاحد الفارط لم يتمكن الاتحاد من الظهور بتشكيلة مستقرة في مقابلتين على التوالي والأكيد أن راحة الثلاثة أسابيع المقبل عليها سباق البطولة الوطنية ستتيح المجال أمام الجهاز الفني لاستعادة كل العناصر وضبط الرصيد البشري الذي سيواصل العمل معه حتى نهاية الموسم كما أن العطلة القادمة ستكون مناسبة لتدارك عديد النقائص بما في ذلك البداية المتأخرة للتحضيرات وما ترتب عنها من صعوبات أثرت في استقرار التشكيلة والاختيارات التي تتغيّر من جولة إلى أخرى في ظل الإصابات . «الحاج سالم» في البال في باب الحديث عن حلول إضافية في بعض المراكز تجدر الإشارة إلى أن الظهير الأيمن الشاب رامي الحاج سالم العائد إلى تدريبات الأكابر بعد أن بدأ الموسم مع فريق النخبة سيكون تحت مجهر المدرب محمد عامر حيزم من حديث نية إعادة إدماجه في المنظومة الفنية خاصة وأنه يتمتع بمؤهلات فنية ترشحه ليكون من الأوراق الرابحة.