تسير الحملة الانتخابية الرئاسية بولاية المنستير بنسق بطيء و تكاد تكون غائبة حيث لم يتم بعد 7 ايام من انطلاقها تعليق صور و برامج سوى ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية من ضمن 25 مرشح بعد انسحاب كل من عبد الرحيم الزواري مرشح الحركة الدستورية و محمد الحامدي مرشح حزب التحالف الديمقراطي . و على خلاف الباجي قائد السبسي مرشح حزب حركة نداء تونس الذي اختار ان يفتتح حملته الانتخابية من روضة آل بورقيبة بالمنستير ، خير البعض الاخر ان يختتم حملته من المنستير على غرار كمال مرجان مرشح حزب المبادرة في حين مازالت الصورة غير واضحة لبقية المترشحين الذي لم نسجل لهم اي نشاط او تحرك في اطار الحملة الانتخابية بالرغم من تواجد تنسيقيات جهوية لبعضهم . كما ان المشهد السياسي مازال يخيم عليه شيء من الضبابية على حد تعبير المتابعين للشان السياسي و للاستحقاقات الانتخابية و لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس حيث ان الحديث في اماكن العمل و المقاهي و الاسواق لم يخلوا من التطرق الى التحالفات التي قد يعرفها اول مجلس شعب بعد الثورة و كذلك حول انتخاب رئيس تونس خلال الفترة القادمة الذي يرى البعض انه من الضروري ان يكون صاحب حنكة سياسية و قدرة على قيادة الدولة التونسية خلال هذه الفترة العصيبة التي تعرفها بلادنا سيما مقاومة ظاهرة الارهاب و استعادة هيبة الدولة و اصلاح السياسة الخارجية لتونس و خلق مناخ ملائم لتحقيق التنمية الجهوية و العدالة الاجتماعية مع المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن التي تتدهور يوما بعد يوم من جراء غلاء الاسعار .