في إطار حملته الانتخابية عقد «حزب المبادرة الوطنية الدستورية» اجتماعا إقليميا بأحد نزل مدينة سوسة تحت إشراف رئيس الحزب كمال مرجان الذي كان مرفوقا بعدد من قيادات المكتب السياسي يتقدمهم السيد محمد جغام. وقد شهد الاجتماع حضورا مكثفا من قبل أعضاء القائمات وأنصار الحزب بكل من ولايات سوسة والمنستير والقيروان والمهدية وبعد كلمة افتتاحية للمنسقة الجهوية للحزب بسوسة وضعت الاجتماع في إطاره العام، قال رئيس الحزب انه رغم العراقيل والصعوبات يعتبر الحملة الانتخابية لحزبه طيبة في مجملها من خلال الزيارات الميدانية الناجحة في مختلف المناطق بالجمهورية.وذكر بأن ربوع الساحل التي تنطلق من حضرموت والقيروان والمنستير والمهدية سجلت أمجاد أبنائها في تاريخ الحركة الوطنية التونسية وفي مقدمتهم الزعيم الراحل مؤسس الدولة الحديثة الحبيب بورقيبة.ونفى مرجان أن يكون «حزب المبادرة» حزب السواحلية مشيرا الى أن مكاتب الحزب تتواجد في كامل المناطق بالجمهورية مشيرا الى فشل مثل هذه المخططات التي تعتمدها بعض الأطراف لغاية الإقصاء قائلا «ليس لدينا فكر جهوي ولا رجعي».وأكد أن تونس اليوم في حاجة لكل أبنائها وأن نجاحها لا يتحقق إلا بوحدتهم جميعا في ظل الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد مشيرا إلى ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية لاقتصادنا دون تهويل الأمور أو تهميش وتسويف للواقع مشددا على أن ذلك لن يكون إلا بقرار سياسي جريء في المستقبل.وأبرز مرشح «المبادرة» للانتخابات الرئاسية القادمة أنهم لن يتحالفوا إلا مع الأحزاب القريبة من مرجعيتهم الفكرية وتوجهاتهم والتي يلتقون معها في البرامج الوطنية المستقبلية ضمن مشروع تونس الحلم وفق تعبيره - وأكد أنهم مستعدون للبناء مع من لا يعتمدون مرجعية الإقصاء. وقال كمال مرجان «نفتخر بما قدمنا لبلادنا في السابق ويجب قراءة ما حدث بعد 14 جانفي قراءة واقعية والاتعاظ من أخطاء الماضي والبناء لمستقبل الأجيال القادمة». وختم رئيس «حزب المبادرة» قائلا: «نحن أبناء مدرسة وطنية كبيرة لها بصمتها في تاريخ هذا الوطن وهي المدرسة البورقيبية بلا منازع».