اتهم خميس قسيلة القيادي في حزب" نداء تونس" حكومة "الترويكا" السابقة بأنها خرّبت علاقات تونس الخارجية و أضرّت بديبلوماسيتها و بمصالحها الوطنية , و حمّل المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت و حكومتي حمادي الجبالي و علي العريض و رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر مسؤولية ما اعتبره اضرار بسياسة تونس الخارجية. و قال خميس قسيلة الليلة الماضية في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين" ان السياسة الخارجية التي وضعتها الترويكا قد تصلح لخدمة مصالح حزبية و هي أبعد ما تكون عن خدمة تونس". و تابع قسيلة أن تونس بلد صغير يمكن أن يكون أرض وسطات و مصالحات و أرض لقاءات تجمع و لا تفرّق , أما في عهد "الترويكا" فقد زجّ بها في ما لا يعنيها و في محاور ضدّ أخرى وزجّ بها لتصفية حسابات في ليبيا و في الخليج و ما فيهما من تجاذبات سياسية, على حدّ تعبيره. و قال:" ان تونس لعبت في عهد الترويكا دورا غير الدور الوطني و لو رأينا دعوات للجهاد في فلسطين لكان هذا فخر لنا , ولكن ما رأيناه هو الدفع بشبابنا للجهاد في سوريا و ببناتنا لجهاد النكاح و السماح بدخول مشائخ لبلادنا يتجولون فيها بكل حريّة لتجنيد هؤلاء , مشائخ فتحت لهم قاعات الاستقبال الشرفية". و اعتبر القيادي في حزب "نداء تونس" أن"الترويكا" تلاعبت – حسب قوله - بالمصالح الوطنية حين قطعت العلاقات الديبلوماسية مع سوريا و حين تسبّبت في توتّر العلاقات مع مصر, مشيرا الى أن تونس كان لها منذ الاستقلال ثوابتها في الديبلوماسية, وكانت تلعب دورا محوريا يجمّع و لا يفرّق , و كانت الدول الافريقية في المحافل الدولية تنتظر صدور موقف تونس من قضية ما لتعدّل عليه موقفها.