قال نور الدين حشاد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية خلال اشرافه على اجتماع شعبي بإحدى القاعات الخاصة بمدينة بنزرت انه متاسف لأن شهداء الثورة وكل شهداء الوطن لم يتحصلوا على كل حقوقهم رغم مساعيه الشخصية في ذلك، مبينا أن من واجب رئيس البلاد العمل على تكريس ذلك وحماية الحقوق واعطاء معنى الدولة وهيبتها من خلال الانجاز وتحقيق رغبات ومطالب الشعب باعتباره المرآة العاكسة لشعبه مُحملا كل أفراد الشعب التونسي مسؤولية حسن اختيار رئيسهم القادم. ودعا حشاد في كلمته التي واكبها جمع من مناصريه الناخبين الذين لم يصوتوا في الحملة التشريعية الى الاقبال على صناديق الاقتراع يوم 23 نوفمبر الجاري والذين بلغ عددهم على حد تقديره مليونين مشدّدا على أنّ من الصفاة الاساسية لرئيس الدولة في اعتقاده «ثنيان الركبة مع الشعب» مُتعهدا في حالة نيله لثقة الناخبين بقضاء طيلة فترة ولايته الرئاسية في زيارات ميدانية اسبوعية لكل معتمديات الجمهورية. وأكد حشاد على أهمية السنوات الخمس المقبلة من مهام رئيس الدولة بالنسبة للبلاد ولاسيما في مجال ترسيخ الديمقراطية بالتعاون مع بقية الهياكل من حكومة وغيرها. وعرج نور الدين حشاد في كلمته على أهميّة ولاية بنزرت ودورها الريادي الوطني والنضالي في تحقيق الاستقلال مشيرا الى ان ولاية بنزرت لم تكرم خلال فترتي الاستقلال والثورة وانه من الواجب العمل على تكريمها وإكرام أهلها، مُحييا كل من استقبله وفريقه الانتخابي بحفاوة وكرم لا مثيل لهما على حد تعبيره. وأشار حشاد إلى ضرورة العمل على مراجعة وحلحلة كل «الحلقات المفرغة المؤدية للتخلف» على حد تعبيره ومنها البيروقراطية واصلاح المنظومة التعليمية ودفع الاستثمار الى جانب معالجة الظواهر الارهابية وضمان امن تونس وكل التونسيين وتشكيل عهد ثقة مع الشباب وتركيز ثوابت ديبلوماسية لصالح البلاد ولشعبها وضمان السلم الاجتماعية. وكان نور الدين حشاد قد زار قبل ذلك عدة مناطق ومعتمديات بالجهة لعل ابرزها منزل جميل ومنزل عبد الرحمان وجرزونة ووسط مدينة بنزرت وتخومها السياحية كمنطقة الكورنيش وسيدي سالم حيث التقى رفقة فريق حملته الانتخابية عموم الاهالي والمواطنين والناخبين وتجاذب معهم اطراف الحديث حول أمهات القضايا .