بعد أكثر من عشر ساعات في الجو،وصلت ليلة الثلاثاء بعثة المنتخب الوطني إلى العاصمة البوتسوانية قابيرون أين ستخوض غدا الجمعة مباراة الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة المؤهلة إلى «الكان» ضد منتخب بوتسوانا والتي ستبحث فيها عناصرنا الوطنية عن نقطة تضمن لها التأهل الرسمي إلى العرس الإفريقي الذي لم تتحدد بعد هوية البلد الذي سيحتضنه بما أن الاتحاد الإفريقي سحب نهائيا شرف تنظيمه من المغرب.العناصر الوطنية التحقت مباشرة بمقر الإقامة قبل أن تجري صبيحة أمس حصة خفيفة لإزالة الإرهاق بملعب تابع للنزل.و رغم الغيابات المؤثرة التي ستشهدها تشكيلة النسور وخاصة في الخط الأمامي فقد أظهر أبناء ليكنز عزيمة كبيرة على حسم أمر التأهل غدا وعدم انتظار مواجهة مصر الأربعاء القادم في ملعب مصطفى بن جنات والتي نريدها أن تكون مباراة احتفالية لا أكثر. تمارين على أرضية صعبة أشرنا في عدد الأمس إلى تخوف أعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم من عدم إيجاد ملعب تمارين يحتضن تدريبات الأمس وبالفعل فقد كانت التخوفات في محلها حيث عانى مرافقو البعثة الأمرين قبل أن يتمكنوا من حجز ملعب «نص الباس» تابع للبنك البوتسواني احتضن تدريبات الأمس والتي شهدت مشاركة كل اللاعبين بمن فيهم ياسين الشيخاوي الذي اشتكى من بعض الآلام في بداية الرحلة. «ليكنز» يخفي أوراقه بعد الحصة الصباحية عقد جورج ليكنز مدرب المنتخب الوطني ندوة صحفية بمقر الجامعة البوتسوانية تحدث فيها عن ظروف الإعداد للمباراة وعن ضرورة التعامل الجيد معها خاصة وأن المنافس سيدخل المواجهة دون ضغوط بعد أن فقد كل حظوظه في التأهل إلى «الكان» وسيعمل غدا على تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ ماء وجهه.ليكنز أكد على أهمية العناصر التي لن تتمكن من المشاركة في المباراة ( خليفة والخزري والمساكني) ولكنه أشاد بالعناصر الموجودة على ذمته والتي تبقى قادرة على تحقيق الهدف المنشود وهو العودة بورقة التأهل طبعا.المدرب البلجيكي لم يتحدث كثيرا عن التشكيلة وعن الاختيارات التكتيكية وذلك تخوفا من العيون البوتسوانية التي تابعت الندوة وأكد أنه سيختار الخميس العناصر الأكثر جاهزية لخوض المباراة. الخميس تتحدد ملامح التشكيلة تجري غدا عناصرنا الوطنية انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف بتوقيت تونس ( السادسة والنصف بتوقيت بوتسوانا) آخر حصة تدريبية لها قبل مواجهة بوتسوانا غدا الجمعة.الحصة ستدور على أرضية الملعب الوطني بقابيرون الذي سيحتضن المواجهة وستتحد على إثرها التشكيلة الأساسية التي ستعرف عودة المدافع بلال المحسني الذي تغيب عن مواجهتي السينغال ذهابا وإيابا بسبب الإصابة ليشكل رفقة عبد النور وبن يوسف ثلاثي خط الدفاع.المؤشرات الأولية تؤكد بأن البلجيكي سيعتمد تقريبا على نفس الرسم التكتيكي الذي اعتمده في المواجهتين السابقتين ( 3 5 2 ) ولئن تأكد وجود كل من ناطر والراقد والسايحي فإن بقية مراكز الخط الأمامي لم تتحدد بعد.