لئن تمكن المنتخب الوطني من ضمان تأهله بصفة رسمية إلى «كان» غينيا الاستوائية 2015 عقب تعادله مساء أمس مع بوتسوانا،فإن بعثته لم تتمكن من مغادرة الأراضي البوتسوانية في الوقت المحدد سابقا(العاشرة ليلا من مساء الجمعة) بسبب عطب فني طرأ على الطائرة الخاصة التي أمنت الرحلة إلى هناك.و رغم كل المحاولات فإن الطواقم الفنية لم تتمكن من تجاوز الخلل وهو ما أجبر وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة على التدخل لحل الأشكال حيث نجحت بالتنسيق مع رئاسة الحكومة وو زارتي الخارجية والنقل في تأمين طائرة ثانية أقلعت في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من يوم أمس من مطار تونسقرطاج الدولي في اتجاه مطار «غابورون» لضمان عودة الوفد التونسي في ظروف طيبة.وقد قامت وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة باستيفاء جميع التراخيص اللازمة للسير العادي للرحلة بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني المعنية وقامت بسداد المبالغ المالية المستوجبة لإتمام جميع الإجراءات المتعلقة بالرحلة.هذا وكان وصول الطائرة الثانية إلى بوتسوانا في ساعة متأخرة من ليلة أمس ليكون وصول البعثة التونسية إن شاء الله إلى مطار المنستير الدولي صبيحة اليوم أين سيواصل زملاء ياسين الشيخاوي تحضيراتهم لمواجهة منتخب مصر الأربعاء القادم على أرضية ملعب بن جنات بالمنستير. معاملة طيبة التأخير الحاصل على موعد عودة النسور إلى تونس أحدث حالة من القلق لدى كامل البعثة وخاصة على الإطار الفني الذي اضطر في النهاية إلى برمجة حصة تدريبية مسائية في بوتسوانا.وقد وجد أعضاء الجامعة الترحاب من قبل نظرائهم في الاتحاد البوتسواني الذين كانوا إلى جانب البعثة التونسية وحرصوا حسب ما أفادنا به الناطق الرسمي للجامعة نبيل الدبوسي على توفير ظروف طيبة للمنتخب الوطني كما تدخل رئيس الجامعة البوتسوانية شخصيا لتوفير ملعب احتضن حصة تدريبات الأمس. عودة «الخزري» المواجهة الأخيرة في التصفيات الإفريقية التي ستجمع الأربعاء القادم المنتخب التونسي بنظيره المصري ستشهد عودة محترف بوردو وهبي الخزري الذي استوفى عقوبة الإنذار الثاني وسيعزز صفوف المنتخب في مواجهة منتخب الفراعنة.هذا لم تتحدد بعد مسألة مشاركة محترف لخويا يوسف المساكني الذي حرمته الإصابة من رحلة بوتسوانا. حان وقت الفرجة بعد أن اطمئن المنتخب الوطني التونسي على ورقة العبور إلى النهائيات الإفريقية بات لزاما عليه أن يمتعنا في مواجهة الأربعاء القادم ضد المنتخب المصري بعرض كروي يليق بحجم وعراقة المنتخب الوطني.وبات لزاما على المدرب البلجيكي أن يغير من عاداته الدفاعية وأن يحرر لاعبيه أكثر لأن المجموعة التي بحوزته قادرة وبسهولة على تقديم أفضل بكثير مما قدمته في المواجهات الخمس الماضية.صحيح أن ضمان التأهل إلى «الكان» كان يمر حتما قبل الأداء الجميل ولكن الآن وبعد أن حققنا المراد وتخلص اللاعبون من كل الضغوط ننتظر منهم وجها مغايرا في مباراة مصر.