يواصل الملعب التونسي تحضيراته لقادم الاستحقاقات وأوّلها طبعا لقاء الجولة الحادية عشرة ضد نجم المتلوي يوم السبت 29 نوفمبر الجاري بملعب المنزه.ظروف التحضيرات كانت قاسية للغاية في ظل المعاناة التي تكبّدها اللاعبون والإطار الفني والهيئة المديرة لإيجاد ملاعب تحتضن التمارين، ليضطر الفريق في النهاية إلى العودة إلى التدرب على معشب ملعب المركب رغم أنه لا يزال يخضع لعملية الصيانة. جلسة ثنائية كان من المفترض أن يلتقي أول أمس أنور الحداد بالمدرب لسعد الدريدي للحديث حول آخر تحضيرات الفريق ولكن اللقاء تأجل بسبب الإلتزامات المهنية للحداد.المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الرجلين التقيا مساء أمس وناقشا كل الأمور المتعلقة بالفريق وأهمها طبعا التفكير في تطعيم الفريق بمهاجم في الميركاتو الشتوي والذي سيكون أجنبيا كما سبق وأشرنا إلى ذلك سابقا. مجرّد وعود لا يخفى على أحد أن الملعب التونسي يمرّ شأنه شأن بقية الفرق بأزمة مالية كبيرة أخّرت حصول اللاعبين على جرايتي سبتمبر وأكتوبر إضافة إلى بعض المنح.وإن كان هذا الأمر لم يؤثر على تركيز اللاعبين نظرا لثقتهم الكبيرة في مدربهم وفي رئيسهم فإن تواصل هذا الوضع قد يهدد استقرار الفريق مستقبلا.صحيح أن الهيئة المديرة تبذل مجهودات كبيرة لتوفير السيولة اللازمة ولكنها لم تقدر على مجابهة الأزمة بمفردها خاصة مع تأخّر صرف منح الوزارة وحقوق البث والبروموسبور والإشهار وأيضا عزوف أعضاء لجنة الدعم عن معاضدة مجهوداتها رغم سيل الوعود التي أغدقتها على هيئة الحداد والتي بقيت مجرد وعود لا غير.لجنة المساندة كما تدلّ على ذلك تسميتها يبدو أنها قرّرت التخلّي عن واجبها لسبب أو لآخر والأكيد أن الخاسر الأكبر سيكون الملعب التونسي الذي يمتلك للأمانة فريقا قادرا على الذهاب بعيدا ولكن عقلية «نفسي نفسي والله لا ترحم الي مات» قد تعصف بكل ما بناه لسعد الدريدي وهيئة الحداد التي ستضطر في مثل هذا الوضع إلى التفريط في بعض اللاعبين لتتمكن من انهاء الموسم في أفضل الظروف.