عقدت الهيئة المديرة صبيحة اليوم اجتماعا للنظر في جملة من الملفات والمواضيع التي تهم حاضر ومستقبل الفريق الذي سينطلق الأسبوع القادم في الإعداد للموسم الجديد الذي يريده الكل في باردو موسما مغايرا لسابقه الذي صارع فيه زملاء العابدي إلى الجولة الأخيرة من أجل ضمان مقعد في الرابطة المحترفة الأولى. موضوع الموارد المالية مثل محور اجتماع الأمس حيث أكد الحضور على دقة وصعوبة الوضع المالي للفريق خاصة مع غياب الدعم وعزوف من سموا أنفسهم بلجنة المساندة عن مساندة مجهودات الهيئة المديرة التي ستجد نفسها أمام النفقات الكبيرة التي تنتظرها في الفترة القادمة مجبرة على فتح باب لم تكن تنوي فتحه وهو التفريط في اللاعبين لتضمن استمرار تواجد البقية.وفي هذا الإطار تدرس الهيئة المديرة جملة العروض التي وصلتها من النادي البنزرتي و النادي الصفاقسي والنادي الّإفريقي بخصوص الظهير الأيمن محمد بن علي الذي لن يواصل التجربة مع الفريق إذا ما لم تجد الهيئة المديرة السيولة المالية الكافية التي تمكنها من تجاوز الأزمة المالية الخانقة. ولئن تأكد بنسبة كبيرة رحيل بن علي فإن رحيل كريم العواضي لم يتأكد بعد خاصة وأن العرضين الخليجين اللذين بحوزته لم يأخذا بعد صفة الرسمية. الانتدابات موجودة رضوخ الهيئة المديرة للخيار المر بالتفريط في اللاعبين لا يعني البتة بأن الفريق سيكون مجرد متابع للميركاتو الصيفي حيث ستضع هيئة الحداد «الباكو» من أجل الظفر ببعض الصفقات التي من شأنها تقديم الإضافة للفريق. وكانت الهيئة المديرة قد ضبطت منذ فترة بالتشاور مع المدرب لسعد الدريدي قائمة في اللاعبين الذين ترغب في ضمهم كسيف الدين الجربي و الحارس سامي هلال و مهاجم نجم المتلوي سليم المزليني و جهاد الجلاصي في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات و عملية الاختبار التي ستنطلق بداية الأسبوع القادم وستشمل لاعبين من الرابطة الثانية وبعض العناصر الأجنبية. اتفاق مع «العابدي» علي العابدي نجم الفريق في الموسم الماضي ومعشوق جماهير الفريق سيعود إلى فريقه الأصلي الترجي الرياضي التونسي بعد إعارة لستة أشهر كانت كافية لتجعل منه أحد ملوك الجهة اليسرى في تونس.وقبل مباشرة التمارين مع فريقه الجديد كانت له جلسة ثانية صبيحة أمس مع رئيس النادي أنور الحداد اتفقا خلالها على بقية مستحقاته المالية والمتمثلة في منحة الإنتاج.حيث مكنت الهيئة اللاعب من جزء من مستحقاته في انتظار تسديد القسط الباقي في المستقبل القريب. رفقا ب«الكشطي» مرة أخرى نجد أنفسنا مجبرين على الحديث على اللاعب شرف الدين كشطي الذي لم ينل إلى حد اللحظة فرصة كاملة لإثبات ذاته شأنه شأن عديد المواهب الشابة التي اضطرت وستضطر لمغادرة مركب الهادي النيفير إذا ما تواصلت سياسة التهميش.الكشطي الذي أجبر على الرحيل في عهد السنوسي يستعد إلى إعادة التجربة بعد أن تأكد من أن الفرصة لن تمنح له مستقبلا و أن قنديل باردو لن يشمله بقليل من نوره لاعتبارات تبقى في اعتقادنا بعيدة عن الجانب الرياضي. وهنا لا بد على الهيئة المديرة أن تتدخّل لإعادة الأجواء إلى نصابها قبل فوات الأوان قبل أن يطير الكشطي كما سبقه إلى ذلك البغدادي الذي يتدرب مع النادي البنزرتي بنصيحة من المدير الرياضي محمود الورتاني الذي يعرف حقيقة ما يختزنه شبان باردو.