بعد راحة بثلاثة أيام، عاد اليوم النادي الإفريقي إلى أجواء التدريبات استعدادا لقادم المواعيد وأولها طبعا مباراة الاتحاد المنستيري نهاية الشهر الجاري في إطار الجولة الحادية عشرة. عودة التمارين تزامنت مع عودة مراد الهذلي للتدرب مع الفريق الأول بعد أن ألحق في الفترة الماضية بصنف النخبة بسبب احتجاجه على إبقائه على البنك.كما شهدت تمارين الأمس التي احتضنها فرعا المنزه عودة هشام بالقروي الذي انهى إجازته وكذلك صابر خليفة الذي تجاوز مخلفات الإصابة واستعاد كامل جاهزيته البدنية. وسيشهد هذا الأسبوع ترفيعا نسبيا في النسق خاصة مع اقتراب مواجهة الاتحاد وقرب اكتمال النصاب داخل المجموعة مع عودة دوليي المنتخب الأولمبي في انتظار التحاق ثلاثي المنتخب الأول ونعني كلاّ من بن مصطفى والميكاري وناطر غدا الخميس. للصبر حدود لئن توضحت الرؤية بشأن الحارس عاطف الدخيلي الذي سيغادر الفريق في الميركاتو القادم أو مع نهاية عقده فإن الغموض لايزال يرافق ملف الظهير الأيسر أسامة الحدادي الذي لم يرجع نسخة العقد الذي سلم إليه رغم حصوله على كل طلباته تقريبا.المدير الرياضي منتصر الوحيشي لم يخف أنه يحمل حبا خاصا للحدادي خاصة وأنه كان مدربا له في أصناف الشبان ولكنه في المقابل أكد أنّ صبره على اللاعب لن يطول كثيرا وإذا ما تواصل تعنت اللاعب فإن ملفه سيغلق نهائيا وسيواصل التدرب مع فريق النخبة إلى حين نهاية عقده في جوان القادم. «ميركاتو» موجه بعد أن تسيد الميركاتو الصيفي بالطول والعرض سيكون الإفريقي معنيا بالميركاتو الشتوي حيث أفادنا منتصر الوحيشي أن الفريق سيقوم بانتدابات موجهة لن تتجاوز الثلاثة لاعبين بمعدل لاعب في كل مركز.الوحيشي أفادنا بأنه سيتعاقد مع ظهير أيسر في حال تعثر المفاوضات مع الحدادي ومتوسط ميدان بمواصفات هجومية ومهاجم للخط الأمامي. ولكنه في المقابل أكد على ضرورة التروي وعدم التسرع خاصة في ملف المهاجم موضحا بأنه لن يكون مجبرا على انتداب «قناص» في حال لم يعثر على لاعب بالمواصفات التي يريدها والتي تتماشى وطريقة لعب الفرنسي دانيال سانشاز مشيرا إلى أن المجموعة الحالية تحتوي على حلول كثيرة في الخط الأمامي والدليل أن الإفريقي يمتلك أفضل خط هجوم في البطولة.ميركاتو الإفريقي القادم سيكون موجها وسيستهدف تقوية بعض مكامن الضعف التي كشفتها المباريات العشر الأولى. استياء كبير مدرب النادي الإفريقي دانيال سانشاز ومديره الرياضي منتصر الوحيشي لم يخفيا استياءهما العميق من التقطعات العديدة التي تشهدها البطولة الوطنية والتي من شأنها التأثير على أداء الفريق الذي يشهد تصاعدا من مباراة إلى أخرى.الفرنسي أكد لمقربين منه أن النسق الذي تسير به البطولة بطيء للغاية ويخلق صعوبات كبيرة للتأقلم معه مشيرا إلى أن التمارين والمباريات الودية لا يمكن أن تعوض المنافسات الرسمية.و لئن تفهم الإطار الفني التوقف الأخير الذي سببته استحقاقات المنتخب الوطني الإفريقية فإنه لم يستوعب تهديدات بعض الفرق بتعليق نشاط البطولة لأسباب مالية.