التونسية- مهرجان القاهرة السينمائي- محمد بوغلاب شوشت السياسة على حفل اختتام مهرجان القاهرة السينمائي فقد تعذر على المخرج الإيراني نيما جافيدي الحضور بسبب عدم تمكينه من تأشيرة الدخول إلى مصر ومعلوم أن العلاقات السياسية بين البلدين تردت منذ إسقاط نظام مرسي الذي كان حليفا لإيران ، ومشكل "الفيزا" طرح في دورة هذا العام مع حاملي الجنسية السورية حتى أن أسامة فوزي المشارك بفيلم "مياه فضية" في أول عرض للفيلم في بلد عربي لم يسمح له بعبور مطار القاهرة إلا بعد ساعات من الإنتظار فيما غاب الناقدان بشار إبراهيم وزياد عبد الله وكلاهما سوري الجنسية مع الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ... وفي ما يلي قائمة تفصيلية في جوائز المهرجان التي أعلن عنها في حفل الإختتام مساء الثلاثاء الماضي بمسرح الصوت والضوء في سفح الهرم وسط إجراءات أمنية مشددة . *جوائز المسابقة الدولية -جائزة الهرم الفضى لأفضل إسهام فنى، فاز بها مدير التصوير المصرى زكى عارف، عن فيلم "باب الوداع" من مصر. -جائزة الهرم الفضى لأفضل ممثلة، فازت بها الفنانة "أديل هينيل" من فرنسا، عن دورها فى فيلم "الحب من أول صراع" -جائزة الهرم الفضى لأفضل ممثل، فاز بها الفنان خالد أبوالنجا عن دوره فى الفيلم الفلسطينى "عيون الحرامية" -جائزة الهرم الفضى لأفضل سيناريو، فاز بها فيلم "الصبى والعالم " من البرازيل. -جائزة الهرم الفضى لأفضل مخرج، فازت بها المخرجة اليونانية مارجريتا ماند، مخرجة فيلم " إلى الأبد" -جائزة الهرم الذهبى لأفضل فيلم تذهب إلى الفيلم الإيرانى "ميلبورن" للمخرج نيما جافيدى * جوائز آفاق السينما العربية -شهادة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم "ذيب" من الأردن -جائزة سعد الدين وهبة، للمخرج كمال كمال من المغرب -جائزة صلاح أبوسيف لأفضل فيلم عربى، وقيمتها 50 ألف جنيه لفيلم "حكايات شهرزاد" للمخرجة اللبنانية زينة دكاش *جوائز برنامج سينما الغد الدولي . شهادة تقدير لفيلم (التماثيل) إخراج: روبرتو فيسكو(المكسيك) . شهادة تقدير لفيلم (تلك الموسيقي) إخراج: كاميلو كابريرو (كولومبيا) شهادة تقدير لفيلم (حبيبي) إخراج: إيزابيلا بلوشنسكا (ألمانيا) . جائزة أفضل فيلم طلبة و قدرها 20 ألف جنيه مصري لفيلم (سانترا و الأشجار المتحدثة) إخراج: ميا تيرفو (فنلندا) جائزة أفضل فيلم قصير و قدرها 30 ألف جنيه مصري لفيلم (صديقي نيتشه) إخراج: فاوستون دا سيلفا (البرازيل *جوائز أسبوع النقاد الدولي لجنة تحكيم الدورة الأولى من أسبوع النقاد التي تُعقد ضمن فعاليات الدورة ال36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تنوّه عن القيمة الفنية والفكرية العالية للأفلام المقترحة في هذه الدورة الأولى، وتعلن بإجماع أعضائها عن إسناد: -جائزة شادي عبدالسلام إلى فيلم هو بمثابة أمثولة شديدة الجاذبية لتدمير الحضارة وفقدان كرامة الإنسان كما جسدهما فيلم:"طفل لا أحد" من إخراج فوك رشوموفيتش (صربيا) -جائزة فتحي فرج لأفضل إسهام فني حصل عليها فيلم يتعرض برؤية ثاقبة وحرفية عالية للعيش في ظروف قاسية، وهو فيلم: "عرائس" من إخراج تيناتين كاجريشفيلي (جيورجيا) *جوائز مسابقة نادين شمس لكتاب السيناريو الشباب -أفضل سيناريو :شريف الزهيري عن سيناريو "قانون الطفو" (جائزة 20 ألف جنيهاً مصرياً مع توصية بإنتاج الفيلم ) -كما قدمت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من : عزت أمين عن سيناريو "التانيين" عمر خالد عن سيناريو "اعتراف" وكان لافتا للإنتباه في حفل الإختتام غياب"نجوم" السينما المصرية عدى محمود حميدة و وغادة عبد الرازق وخالد ابو النجا وخالد يوسف ومحمد حفظي ويسرا رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية وليلى علوي رئيسة لجنة تحكيم آفاق السينما العربية والمنتصر بالله وآسر ياسين مقدم الحفل ، مما إضطر المنظمين إلى دعوة الجالسين في المقاعد الخلفية إلى الإنتقال إلى الصفوف الأمامية سدا للفراغ والحقيقة أن غياب "النجوم" الذين حجزت مئات الكراسي لهم وكتبت أسماؤهم لا يعني فشل المهرجان بقدر ما يكشف عقلية كثير من نجوم الصدفة فكثير منهم يظن أنهم أهم من المهرجان وأنه لا يمكن للمهرجان أن يكون في غيابهم وهو تفكير كشفت تجربة مهرجان القاهرة السينمائي 36 تهافته فقد نجح سمير فريد ببرودة دمه الأنجليزية في فرض الدكتور خالد عبد الجليل مديرا عاما للمهرجان رغم الاعتراضات الكثيرة وقد أكد عبد الجليل أنه جدير بالمهمة التي انيطت بعهدته فقد نجح في تنظيم الجانب اللوجستي من تجهيز قاعات العرض السبعة بتقنية دي سي بي ووفر منظومة أمنية متكاملة عن طريق شركة أمنية مختصة كانت تقوم دوريا إثر كل عرض بتمشيط للقاعة لكشف المتفجرات فضلا عن وجود عدد كبير من الأمنيين بملابس مدنية لم ينتبه إليهم إلا القليل من معشر الصحافيين بحكم حاسة الشم ، ونجح المهرجان في استقطاب الشباب المصري (21 ألف متفرج خلال التظاهرة) وبلغت عائدات معرض المطبوعات 100 ألف جنيه مصري فضلا عن مطبوعات المهرجان (تجاوزت العشرة) ... والنجوم الغائبون نساء ورجالا يهرولون إلى مهرجانات أخرى طمعا في ساعة ذهبية وإقامة ملكية وبعضهم لا يقدر على المشي إلا متكئا على مرافق ومع ذلك فهم يضحون ولكنهم لا يجدون الوقت لحضور مهرجانهم ، ومن بين طرائف حفل الإختتام أن مقدمة النيل سينما التي نقلت الحفل مباشرة إنجي علي تحدثت عن كلمة الفنان فاروق فلوكس والحال أن المتحدث كان وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور ويبدو أن الأمر إلتبس عليها بسبب الشبه البسيط بين الرجلين، ولكن السؤال هل يعقل أن لا تعرف مقدمة تلفزية"قد الدنيا" وزير ثقافة بلدها؟ هي حادثة ذكرتني بأحد "زملائنا" الذي توجه نحو الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي قائلا"مرحبا بك أستاذ سعدي" وهو يظنه سعدي يوسف...