نظّم عدد من اهالي ساقية الدائر وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية ساقية الدائر احتجاجا على الاعتداء الذي تعرّض له رئيس النيابة الخصوصية للبلدية محمد قيدارة على يد كاتب عام النقابة الاساسية بالبلدية والذي استوجب نقله الى احدى المصحات الخاصة. وقد رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تطالب بمحاسبة المعتدي واعتبار أنّ ما جرى خطير ويحمل انتهاكا لضوابط العلاقة داخل هذه المؤسسة العمومية. وفي التفاصيل التي استقيناها على عين المكان انه في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أوّل أمس حصلت مناوشة قام خلالها كاتب عام النقابة الاساسية لبلدية ساقية الدائر بالاعتداء على رئيس النيابة الخصوصية ودفعه في مكتبه مما أفقده الوعي وتطلب الامر استدعاء سيارة اسعاف تولّت نقله الى احدى المصحات الخاصة حيث خضع الى سلسلة من الفحوص الدقيقة بالاشعة والسكانار على الرأس والصدر وجنبه الايسر ولم يستعد رئيس النيابة الخصوصية محمد قيدارة وعيه سوى في حدود الثامنة و40 دقيقة من ليل الثلاثاء قبل ان يقرر طبيبه اجراء فحص سكانار له على مستوى الراس وتطلب الامر تواصل اقامته بالمصحة الخاصة الى الآن. وشدّد من تحدثنا اليهم من العاملين بالبلدية ومن ابناء المنطقة على أنّ الخلافات بين رئيس النيابة الخصوصية وكاتب عام النقابة الاساسية قديمة مشيرين الى ان رئيس النيابة الخصوصية سبق له ان رفع شكايات الى السلط القضائية وكسبها وأنّها قضايا تتعلق باستعمال العنف والدفع وتغيير قفل مكتب رئيس النيابة الخصوصية وأن آخر شكاية تعود الى الصائفة الماضية. ولئن لم يتسن لنا الاتصال بالكاتب العام للنقابة الاساسية لبلدية ساقية الدائر لمعرفة موقفه فان من تحدثنا اليهم بخصوص الموضوع لفتوا الى ان شرارة المشكل الاخير يعود الى طلب مكتوب وجهه يوم الحادثة رئيس النيابة الخصوصية الى الكاتب العام للبلدية يستفسر فيه عن الوضعية المهنية للكاتب العام للنقابة الاساسية وما إن كان يباشر عمله بقسم الحالة المدنية وعدد ساعات العمل التي يقوم بها وهو ما لم يرق للمسؤول النقابي. كما تحدثت اطراف اخرى عن ان رئيس النيابة الخصوصية كان قد قام بنزع شعار الاتحاد العام التونسي للشغل في مناسبتين باعتباره معلقا على اللوحة المخصصة لتعليق الاعلانات والاعلامات باعتبار أنه ينبغي تعليقه في مكانه المناسب بمكتب النقابة وليس بالفضاء المخصص للتعليق داخل البلدية