قام أوّل أمس عشرات من الشبان الغاضبين بتالة باغلاق الطريق الرئيسية للمدينة والأنهج المتفرعة عنها بالقرب من مقر المعتمدية بالاطارات المطاطية المشتعلة والحواجز مما أدى الى تعطيل حركة المرور بين القصرين والكاف وسيطرة أجواء من الاحتقان في صفوف الاهالي.. الشاب شكري بن خذيري المسعودي ( من مواليد 1978) قال ل «التونسية» «هذه الحركة الاحتجاجية جاءت نتيجة تجاهل السلط الجهوية بالقصرين لوضعية الشبان الخمسة من جرحى الثورة والمتمتعين بالعفو التشريعي العام وهو واحد منهم الذين اعتصموا منذ شهرين في مقر معتمدية تالة للمطالبة بتشغيلهم ، وتعطل مختلف مصالح مقر المعتمدية بسبب عدم وجود معتمد بتالة منذ اكثر من شهرين وسكوت وزارة الداخلية عن ذلك». وأفادنا المسعودي وبقية زملائه الأربعة المعتصمين معه (عصام نصري وسفيان عصيدي وأشرف بن محمد مصدق مباركي وماجد دريهمي) ان رئيس منطقة الأمن الوطني بتالة تحول اليهم صحبة وفد من الاتحاد المحلي للشغل وتحاور معهم ووعدهم بتبليغ مطالبهم الى والي القصرين فقاموا صحبة الاهالي الاخرين المتعاطفين معهم بفتح الطريق وعادوا لمواصلة اعتصامهم في المعتمدية وهم إلى حد أمس الاربعاء ينتظرون تحديد موعد مع الوالي لطرح مشاغلهم عليه