نفذت اليوم مكوّنات مراكز التكوين المهني التابعين الى المجالس الجهوية وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة على أمل إيصال أصواتهن إلى رئيس الحكومة ،وتأتي هذه الوقفة للمطالبة بتسوية وضعيتهن المهنية ومراجعة اتفاقية 1996 المبرمة مع الإتحاد الوطني للمرأة . وفي هذا الإطار،قالت سعاد عبد الكافي مكوّنة بأحد مراكز التكوين المهني بمرناق ل"التونسية" انّ مراكز التكوين المهني تضم حوالي 168 مكونة يشتغلن في مراكز مهنية تمتد على كامل تراب الجمهورية. واعتبرت سعاد أن ملفهم سبق وان تكفلت به وزارة المرأة ،مبينة انه موجود حاليا في الوزارة الأولى . وقالت :"نريد تسوية الوضعيات العالقة والنظر في المطالب الأساسية للمكوّنات ". وأكدت سعاد انّ الحكومات المتعاقبة لم تنظر في ملفهم ،وتساءلت هل إستعصى على الدولة تسوية ملفنا ؟ معتبرة ان عددهن ضئيل وان عديد الحالات سيحلن على التقاعد وأخريات يعملن منذ ما يزيد عن ال30 سنة بلا أي سلّم وظيفي ،ولا شهائد عمل ،ولا بطاقات خلاص . وكشفت انّ العديد من المكوّنات هن صاحبات شهائد علمية وتقنية ،وأنهن يلعبن دورا هاما في المجتمع إذ يساهمن في تكوين المنقطعين عن الدراسة من الذكور والإناث في عدة إختصاصات كالخياطة والحلاقة والرسم على الحرير والصناعات التقليدية . واعتبرت سعاد انّ لديهم برنامج موّجه بالأساس الى الفتاة الريفية وهو ممول من عديد الجمعيات الأجنبية ،مبينة أنه تمت الإحاطة بعديد الفتيات من مختلف مناطق الجمهورية وإنتشالهن من حالة التهميش ،وقالت إنّ مراكز التكوين المهني موجودة في قرقنةوصفاقس والقيروان والعاصمة ...كما انّ مختلف هذه المراكز تقدم خدمات مجانية للشباب والفتيات. وأكدت انهم تناسوا المطالب المادية رغم ان بعض المكوّنات في صفاقس لم يتحصلن على أجورهن منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وكذلك شأن المكوّنات في بن عروس حيث لم يحصلن على أجورهن منذ 8 أشهر ... وقالت مشكلتنا ليس الراتب ولكن النظر نريد ان تنظر سلطة الإشراف في ملفنا ، مضيفة :"لقد تغاضينا عن عديد الإشكاليات من أجل تسوية ملفنا ". واعتبرت زينة بن علي مديرة مركز تكوين مهني ب"مونفلري" انّهم يناشدون رئيس الحكومة الحالي للنظر في مطالبهم قبل ان تتغير الحكومة ويبقى الملف عالقا او على الرفوف. وأكدت سندس بوذراعة صاحبة شهادة عليا انّ لا أحد يريد الإستماع الى مطالبهم وقالت:"أجورنا لا تتعدى ال270 دينار وأحيانا تسدد أقساط التغطية الإجتماعية وأخرى لا". وأضافت:" أتقاضى نفس الراتب منذ 8 سنوات ومع ذلك لم أتذمر ". وقالت لم ننفذ وقفات إحتجاجية عندما كان الجميع ينادي بتحسين وضعيته كما ان وقفتنا اليوم "هادئة" لأن هدفنا الأساسي ان ينظر المهدي جمعة رئيس الحكومة في ملفنا . واعتبرت إحدى المكوّنات انّه في صورة تواصل تجاهل مطالبهم وأمام عدم الإستجابة إلى نداءهم فإنّ التصعيد وارد ،وقالت انهن سينّفذن غدا وقفة أخرى ،مؤكدة ان الإحتجاجات ستكون أكبر في قادم الأيام وانه سيتم توجيه الدعوة إلى جميع المكوّنات بمختلف مناطق الجمهورية للحضور وتبليغ أصواتهن.