قام عدد كبير من المكونين العرضيين بوقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة للمطالبة بحقهم في تسوية وضعياتهم المهنية والمادية وهتف المحتجون بعديد الشعارات وهذا ما جعل على العريض يخرج من مقر الحكومة ويتحاور معهم مطالبا إياهم أولا بالابتعاد عن المكان كي لا تتعطل حركة المرور. «أين وعدك يا وزير»، «نحن أصحاب شهائد عليا»، «يا حكومة يا حكومة وينو حقّنا»، «لا تغطية اجتماعية لا شهريات يا حكومة حس بينا» و«نريد تسوية وضعياتنا لا وعود انتخابية» هذه الشعارات وغيرها رفعها المكوّنون العرضيون من أمام مقر الحكومة بالقصبة وعن هذه الوقفة الاحتجاجية قال الناطق الرسمي باسمهم عبد الغفور الحمراني «5 أشهر ونحن معتصمون بمقر الوكالة التونسية للتكوين المهني ودخلنا عديد المرات في إضراب جوع ولم يساعدنا اي طرف حكومي».
وأضاف في نفس السياق مطالبنا واضحة وهي تسوية وضعياتنا المادية فنحن أصحاب شهائد عليا وبعضنا يتقاضى 120 دينارا شهريا ووضعياتنا المادية متردية وعائلاتنا تعاني الويلات ولم نر أيا من الوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع.
وأكد عبد الغفور الحمراني أن وزير التشغيل وعدهم بتسوية وضعياتهم في محاضر رسمية مع نقابتنا ولكن لم يتجسد ذلك على أرض الواقع هذا بالاضافة الى الاتفاق الأول في 20 ديسمبر 2011 في محضر جلسة وقال إنه فخور بمساندة زملائهم بالولايات لمطالبهم لأن الجميع على حدّ تعبيره يعانون نفس المشاكل والتهميش.
العريض في الموعد
الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الحكومة أثارت غضب وزير الداخلية علي العريض الذي طالب المحتجين بالابتعاد عن المكان لأنهم على حد تعبيره «يعطلون حركة المرور» كما دعا قوات الأمن الى وضع حواجز أمامهم وهذا ما جعل بعض المحتجين والمحتجات يصرخون قائلين «ويني وعودك يا وزير». كما تطوّر الوضع الى بعض المشاحنات بين قوات الامن المتواجدة على عين المكان والمتظاهرين.