بقلم: سالم عيسى القطام الزعابي سعادة سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية التونسية تحتفل الإمارات العربية المتحدة اليوم الثاني من ديسمبر 2014 بيومها الوطني ال 43 المتزامن مع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة المغفور له بإذن ا& الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب ا& ثراه وبتعاون إخوانه حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد. وتسنى للإمارات العربية المتحدة أن تحقق خلال أربعة عقود انجازات ونجاحات بكافة المجالات بفضل قيادتها الحكيمة برعاية «زايد الخير والعطاء» رحمه ا&، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه ا&» الذي حمل المشعل بأمانة وإخلاص عن مؤسس الاتحاد وواصل البناء والعطاء بتعاون ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه ا&» وإخوانه حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد. لقد شيد صرح الإمارات العربية المتحدة على أساس القناعة بأنّ بناء الإنسان يمثل أول الأولويات ليكون قادرا على العمل والعطاء والإرتقاء ببلده إلى أعلى درجات الرقي والازدهار. وكان الحصاد في مستوى جهود وإخلاص القيادة الرشيدة التي لا تدّخر جهدا لتطوير مسيرة الخير والتنمية. والأدلة على ذلك عديدة بما تحقق من انجازات ونجاحات اقتصادية واجتماعية وتتويج دولة الإمارات بإدراجها ضمن المراتب الأولى عالميا في مجالات تحقيق الرخاء الرفاه لمواطنيها. وبفضل سياستها الحكيمة حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تنمي علاقاتها بكافة المجالات مع البلدان الشقيقة والصديقة وأن تقدم العون والمساعدة لكافة شعوب العالم دون مفاضلة. وقد تبوأت ديبلوماسيتها النشيطة مكانة متميزة دعمت حضورها السياسي والاقتصادي الفاعل دوليا مثلما يتبين من خلال فوزها باستضافة معرض اكسبو 2020 الدولي ومؤتمر الطاقة العالمي 2019 وتعتبر العلاقات بين الجمهورية التونسية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة نموذجا جيدا لأواصر الأخوة والتعاون بين الشعوب وهي التي انطلقت منذ 42 عاما بقرار حكيم من الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه ا& والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب ا& ثراه اللذين أرسيا أرضية تواصل متينة بين البلدين والشعبين الشقيقين حققت نتائج مثمرة وإيجابية. وإننا لنتطلع إلى أن يكون مستقبل علاقات التعاون بين بلدينا مشرقا ومميّزا ومبشّرا بكل خير خاصة أن الإمارات العربيّة تحتفظ لشقيقتها تونس بمكانة متميّزة لديها ولن تدّخر جهدا لأجل البناء معا لمستقبل أفضل يعود بالمنفعة على دولتين شقيقتين علاقاتهما كانت دوما أخويّة وأصيلة وثابتة.