: ( مكتب صفاقس ) للسنة الثانية على التوالي حمل شهر ديسمبر في مدينة صفاقس صفة " ديسمبر شهر حقوق الإنسان " لكون هذا الشهر شاهدا على الإعلان العامي لحقوق الإنسان و أيضا لإيمان راسخ لدى المؤسسة الثقافية بالجهة و أيضا لدى الطيف الجمعياتي الحرِكي في هذا الاتجاه بأن محور حقوق الإنسان لا يمكن أن يمر كتظاهرة دورية بقدر ما يجب تركيزه كمشروع ثقافي متكامل تعمل كل التعبيرات الثقافية على تأكيده و تكريس معانيه وبعد الحلقة الأولى في السنة الماضية التي تم فيها إقامة العديد من المنابر الحوارية و التظاهرة الفنية في شهر ديسمبر احتفالا بحقوق الإنسان كتلك التي احتضنها السجن المدني بصفاقس و المسرح البلدي و شوارع المدينة تم الاتفاق هذا العام على أن يتم ذلك بمعتمدية الصخيرة دائما في إطار التنسيق بين المندوبية الجهوية للثقافة و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الجنوبية و يأتي هذا الاختيار كسرا لمركزية العمل الجمعياتي المتركز غالبا في مركز الولاية و ذلك بالتحول إلى معتمدية الصخيرة مع الحرص على مشاركة العديد من الجمعيات في ذلك كجمعية مجيدة بوليلة و جمعية مواطنات و جمعية النساء الديمقراطيات و الجمعية التونسية للتربية المدنية بالإضافة إلى النيابة الخصوصية بالصخيرة و الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة و دار الثقافة بالمكان و قد انطلقت بالفعل فعاليات هذا المشروع يوم 16 نوفمبر الماضي ببعث نواة لمجلس محلي مدني للتنمية و بالتوازي احتضنت دار الثقافة ورشة للمطالعة وورشة للفن التشكيلي الموجه للأطفال أشرف على تنشيطها الأستاذ " مالك الشويخ " و فقرة حكواتي للأستاذ "عبد الرزاق كمون " الجزء الثاني كان يومي 28 و 29 نوفمبر بعرض مسرحي " حمرا كحلة " لشركة الإنتاج بالجم و عرض سينمائي للأطفال بإشراف الأستاذ " الهادي مقديش " كما تم بالمناسبة بعث ناد للتربية على المواطنة بالمعهد الثانوي العهد الجديد و عقد جلستي عمل واحدة مع هيئة جمعية " الوفاق لرعاية المعوقين " و أخرى مع " الهيأة التأسيسية للمجلس المدني المحلي للتنمية بالصخيرة " و كتتويج لهذه الحركية تم لإطلاق حملة نظافة واسعة حملة نظافة و تشجير واسعة بشوارع مدينة الصخيرة بما فيها تشذيب الأشجار و ودهن الأرصفة بالإضافة إلى تعليق الملصقات المتصلة بحقوق الإنسان . وتختتم هذه الفعاليات السبت 6 ديسمبر بإنجاز جداريات في الشارع تسعى من خلال مضامينها إلى إبراز مفهوم حقوق الإنسان و إعلائه و ذلك بإشراف الأستاذ " رفيق القسمطيني " بالإضافة إلى ورشات للأطفال و عرض شريط قصير " سلمى " للمخرج محمد بن عطية تحت شعار " حقوق النساء من حقوق الإنسان " ويعتبر هذا المشروع أحد أهم المشاريع المفتوحة والتي توليها المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس أهمية قصوى على اعتبار الثقافي حقا مهما من حقوق الإنسان و على اعتبار حريتي الرأي والتعبير تندرجان ضمن سياقات الثقافي حين تكونان في شكل فني مسرحا كان أو سينما أو أدبا و فكرا أو أي تعبيرة فنية أخرى