التونسية (بنزرت) في اطار الاحتفال باليوم الافريقي الثالث للسلامة على الطرقات المتزامن مع اليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرقات انتظمت أوّل أمس بمدينة بنزرت ورشة عمل ميدانية حول سلوك السائق في الفضاء المروري، من تنظيم كل من التمثيليات الجهوية ببنزرت للهيئة الوطنية لمدارس تعليم السياقة والجمعية التونسية لممتحني رخص السياقة والسلامة المرورية والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات والمرصد الوطني لسلامة المرور، وقامت الورشة وفق ما أكده السيد عبد الرؤوف الكافي الخبير والمكلف بالاعلام بالجمعية التونسية لممتحني رخص السياقة والسلامة المرورية على القيام بتقييم تطبيقي في مجال سياقة العربات من صنف «ب» لمجموعة من السواق تركبت العينة من حوالي 60 فردا متطوعا من كافة الفئات والشرائح المجتمعية والمهنية والعمرية، حيث تم اخضاعهم الى تقييم ميداني من قبل خبراء ومختصين في مجالات التكوين والتقييم وعلم النفس والاجتماع وفي المجال المروري بصفة عامة في محاولة لتحديد أسباب اخلالات منظومة رخص السياقة بالجهة على غرار كل البلاد ومنها اقتراح الحلول المطلوبة لغاية التقليص من حوادث الطرقات، وأضاف الكافي أن الورشة كانت مثمرة حيث استأنس الخبراء المراقبون للعينة المتطوعة باستبيان احتوى بالاساس على 7 أبواب لعل من ابرزها تحديد المؤهلات الفنية للسائق من حيث قدرته على التحكم في العربة وتقاسم الفضاء المروري وتطبيق قواعد الجولان وتعديل السرعة وايضا قدرة السائق على التصرف في الوضعيات الصعبة عند الجولان من حيث المواقف الاستباقية واخذ القرار الصحيح والمناسب الى جانب المؤهلات النفسية للسائق في المحيط المروري وسلوكه الحضاري والتواصل مع بقية مستعملي الطريق وأيضا المحافظة على البيئة من حيث السياقة الاقتصادية وغيرها من الملاحظات الاضافية التي ابرزت تغيرا كبيرا في حالة السائق عند حصوله على رخصة السياقة وما بعدها وهو تغير سلبي مع الاسف وفق وصف المصدر والذي سنعمل على تحليله في قادم الايام من اجل استنباط الحلول الردعية وايضا الحضارية والفنية المطلوبة لمعالجة تلك الاخلالات والتغير السلبي خاصة لسلوك السائق . يذكر ان الورشة انتظمت بالتوازي بكل من سوسة والمهدية والمنستير ونابل والقيروان .