تخضع شركة نقل تونس السائقين الى التكوين والرسكلة طيلة حياتهم المهنية وحتى قبل انتدابهم لتفادي حوادث المرور وتتضمن الدورات التكوينية تكوينا نظريا يدوم احدى عشر يوما وتكوينا ميدانيا يدوم ثمانية عشر يوما ويهدف التكوين التطبيقي الى حسن التحكم في سير حافلة النقل العمومي وسياقة الحافلة مع تطبيق قواعد السياقة العقلانية وسياقة الحافلة على طريق ذات كثافة مرورية وسياقة الحافلة على جميع خطوط الشبكة باعتماد سلوك آمن لسياقة الحافلة. بالاضافة الى تكوين يدوم اربعة ايام لتمكين المتربص من سياقة كل أصناف الحافلات مع احترام خاصيات كل نوع منها. ويتلقى العون المنتدب إثر انتهاء السياقة والتعرف على الشبكة تكوينا خاصا بالاعتماد على جهاز محاكي السياقة يتم خلاله وضع المتربص في وضعيات مرورية خطيرة حسب تنوع حالة الطريق والحالة المناخية لتتم ملاحظة تصرفاته وطريقة تعامله مع هذه الوضعيات الافتراضية ومن ثمة مده بالنصائح والتوجيهات اللازمة. ويختتم التكوين الميداني بتكوين ثنائي وذلك مدة 3 أيام في خطة قابض و7 أيام في خطة سائق حتى يكون المتربص مؤهلا للدخول الفعلي في الحياة المهنية في خطة سائق قابض. وتنظم حاليا شركة النقل بتونس سلسلة من اللقاءات التحسيسية التكونية بمختلف مستودعات الصيانة والاستغلال كانت قد انطلقت من 22 فيفري 2010 وتتواصل التظاهرة على مدى اسبوعين لتستهدف جل الاعوان المعنيين وخاصة منهم الذين ارتكبوا مخالفات مرورية تتنافى مع التوصيات التي يتلقونها طيلة حياتهم المهنية. يقوم خبراء في مجال السلامة المرورية خلال الدورات التحسيسية بتقديم محاضرات حول اهم الظواهر التي يتعين تجنبها لتفادي اي تهديد لسلامة الحرفاء والعموم.من بين هذه الظواهر ظاهرة الابواب المفتوحة اثناء سير العربات وتجاوز السرعة القصوى المسموح بها ومخالفة الاشارات المرورية بجميع انواعها والمجاوزة الممنوعة والمناورات الفجئية عند القيادة. وتتبع المحاضرات بنقاشات واستفسارات فهذه اللقاءات التحسيسية هي حصص تفاعلية الهدف الاساسي منها تحسيس السائق بأهمية الوظيفة التي يمارسها والتي تتطلب منه مزيد الانتباه والالتزام بالقواعد الاساسية للسياقة العقلانية حتى لا ينساق مع المؤثرات الخارجية السلبية وبقدر مايلتزم السائق بهذه التوجيهات فانه يبلغ صفة السائق المحترف. وتحرص شركة نقل تونس على تنظيم هذه الدورات التحسيسية مرة كل شهرين واحيانا تلتئم دورات تحسيسة قبل الموعد المحدد وذلك حسب الطوارئ بمعنى انه كلما لاحظت الشركة ارتفاعا مثلا في عدد المخالفات كلما بادرت بالاتصال المباشر باعوانها للتحسيس والتاهيل. ومن الاهداف الاخرى للدورات التحسيسية هو التنبيه المستمر لعون السياقة بضرورة ان يسلك نمط عيش متوازن للقيام بمهامه بكل انضباط بعيدا عن التشنجات مهما كان مصدرها. وفي هذا السياق تم الاعتماد على عدة وسائط اعلامية مصورة ومكتوبة بكافة مواقع العمل بمستودعات الشركة حتى يكون الاعوان على بينة بجسامة الاضرار الجسدية والمادية التي تخلفها حوادث المرور وكيفية العمل على تفاديها