دعا صباح اليوم الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي عموم التونسيين إلى "قطع الطريق أمام عودة المرشح الفعلي لحركة النهضة منصف المرزوقي إلى الحكم نظرا لما اكتوت به تونس زمن حكمه من اغتيالات وارهاب وتهديد وحدة المجتمع التونسي وارتباطه المفضوح بدوائر أجنبية لا تريد الخير لتونس وغيرها من الدول العربية إضافة إلى ارتباطه المفضوح بمجاميع العنف والتيارات السلفية التكفيرية الخارجة عن القانون الى جانب الانهيار الكامل للاقتصاد في عهده" على حد تعبيره. وعن مرشح حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، قال الهمامي إن السبسي لم يوضح بعد مشروع حكمه في ما يتعلق بعلاقته بحركة النهضة وان حزبه يضم رموزا من النظام السابق مما قد يؤثر على معالجة ملفات لا تقبل المساومة لدى الجبهة كملف الاغتيالات و مكافحة الإرهاب والعدالة الإنتقالية وملف الإقتصاد وغيرها. وأوضح الهمامي خلال ندوة صحفية أن موقف الجبهة هو موقف سياسي مقصود بالدرجة الأولى لأن هناك تساؤلات كبرى لم تتم الإجابة عنها من قبل الفائزين بالأغلبية في الانتخابات مشددا على انه لا سبيل للتحالف مع مرشح الترويكا السابق. وتابع بأن لقائه بالسبسي مؤخرا تعرض إلى المناخ العام الذي تدور فيه الانتخابات ولا أي موضوع آخر مبينا أن مرشح نداء تونس لم يطلب مساندة الجبهة أو عدم مساندتها. واضاف أنه في حال كشف مرشح نداء تونس عن مشروعه وأعلن صراحة عدم تحالفه مع النهضة فسيكون حادث حديث وقتها. وعن الخلافات داخل الجبهة الشعبية أكد ناطقها الرسمي حمة الهمامي أن هذه الأخيرة لن تنقسم وانها كبيرة بمناضليها وبأحزابها وبشهدائها موضحا أن الخلاف بين مكوناتها لن يؤدي الى انفجارها. وبين أن تحالف اليسار هو القوة الثالثة في البلاد وان ذلك يحمل الجبهة مسؤولية أكبر عندما تتخذ مواقف معينة موضحا أنه لا وجود لثقافة القطيع والزعيم الذي يفرض القرار بل لثقافة النقاش بين مكونايها مشددا على أن ضغوطات كبرى مورست على الجبهة ولكنها ستبقى مستقلة ولن تكون تابعة لأي طرف وفق تعبيره. وأوضح حمة الهمامي أن الأطراف التي تبحث عن انفجار الجبهة الشعبية لا تريد الخير لتونس لأن الجبهة قوة توزان في البلاد وانه كذلك ستظل موحدة. ودعا الهمامي مكونات المجتمع المدني إلى المشاركة بكثافة في الإنتخابات الرئاسية في دورها الثاني داعيا اياها الإلتقاء مع الجبهة الشعبية لقطع الطريق أمام عودة ما سماه المشروع الإخواني الرجعي إلى الحكم وكذلك التهيؤ منذ الآن للتصدي لأية إمكانية لعودة الإستبداد والفساد أو قيام أي استقطاب ثنائي يستهدف إجهاض الثورة والإلتفاف على مطالب الشعب في الحرية والكرامة والعدالة والتقدم. سنيا البرينصي