اعادة انتخاب عارف بلخيرية رئيسا جديدا للجامعة التونسية للرقبي للمدة النيابية 2025-2028    الأغاني الشعبية في تونس: تراث لامادي يحفظ الذاكرة، ويعيد سرد التاريخ المنسي    منزل بوزلفة:عمال مصب النفايات بالرحمة يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث    إيران: لم نطرد مفتشي الوكالة الدولية بل غادروا طوعاً    تحذيرات من تسونامي في ثلاث مناطق روسية    كل ما تحب تعرفوا عن بلاي ستيشن 5    بلاغ هام لوزارة التشغيل..#خبر_عاجل    بطولة العالم للسباحة: الأمريكية ليديكي تفوز بذهبية 800 م حرة    عاجل : نادي الوحدات الاردني يُنهي تعاقده مع المدرب قيس اليعقوبي    ''السوبر تونسي اليوم: وقتاش و فين ؟''    الالعاب الافريقية المدرسية: تونس ترفع حصيلتها الى 121 ميدالية من بينها 23 ذهبية    منوبة: رفع 16 مخالفة اقتصادية و13 مخالفة صحية    عودة فنية مُفعمة بالحبّ والتصفيق: وليد التونسي يُلهب مسرح أوذنة الأثري بصوته وحنينه إلى جمهوره    فضيحة تعاطي كوكايين تهز ال BBC والهيئة تستعين بمكتب محاماة للتحقيق نيابة عنها    برنامج متنوع للدورة ال32 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب بولاية سيدي بوزيد    تقية: صادرات قطاع الصناعات التقليدية خلال سنة 2024 تجاوزت 160 مليون دينار    وزارة السياحة تحدث لجنة لتشخيص واقع القطاع السياحي بجرجيس    بلدية مدينة تونس تواصل حملات التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي    دورة تورونتو لكرة المضرب: الروسي خاتشانوف يقصي النرويجي رود ويتأهل لربع النهائي    إيمانويل كاراليس يسجّل رابع أفضل قفزة بالزانة في التاريخ ب6.08 أمتار    طقس الأحد: خلايا رعدية مصحوبة بأمطار بهذه المناطق    طقس اليوم الاحد: هكذا ستكون الأجواء    الإمضاء على اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الدينية والجمعية التونسية للصحة الإنجابية    الجيش الإسرائيلي: انتحار 16 جندياً منذ بداية 2025    رفع الاعتصام الداعم لغزة أمام السفارة الأمريكية وتجديد الدعوة لسن قانون تجريم التطبيع    نانسي عجرم تُشعل ركح قرطاج في سهرة أمام شبابيك مغلقة    ما ثماش كسوف اليوم : تفاصيل تكشفها الناسا متفوتهاش !    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ تحول أميركي في مفاوضات غزة..وهذه التفاصيل..    829 كم في 7 ثوان!.. صاعقة برق خارقة تحطم الأرقام القياسية    كلمة ورواية: كلمة «مرتي» ما معناها ؟ وماذا يُقصد بها ؟    معاينة فنية لهضبة سيدي بوسعيد    في نابل والحمامات... مؤشرات إيجابية والسياحة تنتعش    تململ وغضب ودعوات للمقاطعة.. 70 دينارا لحم «العلوش» والمواطن «ضحيّة»!    اليوم الدخول مجاني الى المتاحف    جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    درجات حرارة تفوق المعدلات    مونديال الاصاغر للكرة الطائرة : ثلاثة لصفر جديدة أمام مصر والمرتبة 22 عالميا    لرصد الجوي يُصدر تحييناً لخريطة اليقظة: 12 ولاية في الخانة الصفراء بسبب تقلبات الطقس    الكاف: شبهات اختراق بطاقات التوجيه الجامعي ل 12 طالبا بالجهة ووزارة التعليم العالي تتعهد بفتح تحقيق في الغرض (نائب بالبرلمان)    شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها    قبلي: يوم تكويني بعنوان "أمراض الكبد والجهاز الهضمي ...الوقاية والعلاج"    قرطاج يشتعل الليلة بصوت نانسي: 7 سنوات من الغياب تنتهي    عاجل/ شبهات اختراق وتلاعب بمعطيات شخصية لناجحين في البكالوريا..نقابة المستشارين في الإعلام والتوجيه الجامعي تتدخل..    تنبيه هام: تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق..#خبر_عاجل    شراو تذاكر ومالقاوش بلايصهم! شنوّة صار في باب عليوة؟    الإدارة العامة للأداءات تنشر الأجندة الجبائية لشهر أوت 2025..    عاجل/ وزارة الفلاحة توجه نداء هام لمُجمّعي الحبوب وتقدّم جُملة من التوصيات للفلاحين..    كيف حال الشواطئ التونسية..وهل السباحة ممكنة اليوم..؟!    تحذير: استعمال ماء الجافيل على الأبيض يدمّرو... والحل؟ بسيط وموجود في دارك    "تاف تونس " تعلن عن تركيب عدة اجهزة كومولوس لانتاج المياه الصالحة للشرب داخل مطار النفيضة- الحمامات الدولي    وفاة جيني سيلي: صوت الكانتري الأميركي يخفت عن عمر 85 عامًا    كيفاش أظافرك تنبهك لمشاكل في القلب والدورة الدموية؟    الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة    بطاطا ولا طماطم؟ الحقيقة إلّي حيّرت العلماء    القصرين: منع مؤقت لاستعمال مياه عين أحمد وأم الثعالب بسبب تغيّر في الجودة    تاريخ الخيانات السياسية (33) هدم قبر الحسين وحرثه    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمّة الهمّامي ل «التونسية»:«النهضة» تحارب خصومها السياسيّين برموز النظام السّابق
نشر في التونسية يوم 30 - 09 - 2014


جبهة الإنقاذ وهيئة 18 أكتوبر انتهتا
مبادرة الرئيس التوافقي مناورة
«الجبهة الشعبية» غير معنيّة بلعبة اقتسام الكعكة
حاورته: سنيا البرينصي
اعتبر حمّة الهمّامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» ومرشحها للانتخابات الرئاسية أن «الجبهة الشعبية» لن تدخل في تحالفات مع اي طرف في غياب برنامج مشترك وأضاف أن حلف اليسارغير معني باقتسام كعكة السلطة ولا تستهويه لعبة الكراسي بعيدا عن هموم الجماهير ولكنه في نفس الوقت منافس على حكم تونس ويحمل مشروعا وطنيا لانقاذ البلاد من أزمتها الشاملة حسب تعبيره.
كما شدد على ان تزكيات بعض نواب «النهضة» و«المؤتمر» لفائدته لن تغيّر مواقف «الجبهة الشعبية» تجاه «الترويكا» وعلى رأسها الحزب الحاكم سابقا موضحا في الاثناء انه لا حياد عن توجّهات «الجبهة» وأن «النهضة» توظف عودة التجمعيين ورموز نظام بن علي لضرب خصومها.
كما تعرّض حمة الهمامي الى جميع مطبّات حملته الانتخاپبية وهواجس «الجبهة الشعبية» الانتخابية في التشريعية والرئاسية. كما تطرق الى المال السياسي الفاسد وميركاتو بيع وشراء الاصوات والتزكيات في الانتخابات والاختراقات الحزبية في مكاتب الاقتراع وملف الإرهاب وغيرها من القضايا الجوهرية التي تطبع المشهد السّياسي العام بالبلاد.
وفي ما يلي نص الحوار.
حمة الهمامي الذي يقول بعض منتقديه أنه «يعارض من أجل المعارضة لا غير» يقدّم ترشّحه للانتخابات الرئاسية... هل لنا أن نعرف دواعي ذلك؟
قدمت ترشحي للرئاسة باسم «الجبهة الشعبية» لقناعتي بأننا بعد اربعة عقود من معارضة الاستبداد والدكتاتورية بتْنا قادرين على اخراج تونس من الازمة التي تتردى فيها بعد الثورة بسبب سياسات مختلف الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ سقوط بن علي وخاصة حكومة «الترويكا» التي ادارت ظهرها لمطالب الشعب وطموحاته وحاولت العودة بالبلاد الى الاستبداد من جديد.
ما هي الخطوط المحورية الكبرى لبرنامجكم الانتخابي؟
الخطوط الاساسية للبرنامج الذي سنتقدم به في الحملة الانتخابية تتمثل في النقاط المحورية التالية:
اولا الحفاظ على وحدة الشعب التونسي التي يبحث البعض عن تمزيقها تحت غطاء عقائدي وضمان استقلال البلاد واستمرارية الدولة مع دعم الطابع المدني والديمقراطي للمؤسسات وتأسيس دولة القانون على قواعد صلبة. ثانيا ضمان احترام الدستور وخصوصا ما ورد فيه من مساواة بين التونسيات والتونسيين في الحقوق كاحترام الحريات الفردية والعامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى ذلك ضمان ما نص عليه الدستور من سيادة الشعب وبطبيعة الحال السهر على ترجمة المبادئ الواردة في الدستور في منظومة قانونية.
اما النقطة الثالثة في برنامجنا الانتخابي فهي تمكين تونس من عقيدة أمنية وعسكرية جديدة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الحالية على المستويين الوطني والاقليمي ولا سيما تفاقم ظاهرة الإرهاب كما تأخذ بعين الاعتبار مكاسب الثورة في مجال الحريات والحقوق الاساسية.
سنعمل كذلك على تمكين البلاد من عقيدة ديبلوماسية جديدة تراعي مصالحها الوطنية وطموح شعبها في تحقيق الوحدة على المستويين المغاربي والعربي كما تكسب الديبلوماسية حيوية اكبر لضمان السلم في المنطقة والدفاع عن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
النقطة المحورية الخامسة في برنامجنا هي اعادة تنظيم مؤسسة الرئاسة لتقريبها من الشعب من جهة والتقليص من نفقاتها من جهة أخرى. هذه على العموم الخطوط الرئيسية لبرنامجنا.
متى ستعلنون رسميا عن هذا البرنامج؟
سنعلن عن برنامجنا في مطلع شهر نوفمبرالمقبل أي مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية. وبالطبع فإن هذه نقاط البرنامج الخاصة بالترشح للرئاسة مرتبطة شديد الارتباط بما ستطرحه «الجبهة الشعبية» في برنامجها الانتخابي بالنسبة للانتخابات التشريعية.
هل ترون ان هذا البرنامج واقعي بمعنى انه قابل للتنفيذ على ارض الواقع؟
بالطبع. فما نطرحه وما تطرحه «الجبهة الشعبية» هو الاستجابة الحقيقية للواقع ومتطلبات النهوض بشعبنا وبلادنا. لقد جرّب الشعب التونسي حكم «التجمع» الدكتاتوري وثار عليه لأنه أوصل البلاد الى أزمة خانقة. كما جرّب حكم «الترويكا» وتصدى له لأنه أوصل البلاد الى حافة الانهيار ونحن نعتقد ان «الجبهة الشعبية» هي المؤهلة اليوم لقيادة البلاد لانها الأقرب للشعب وطموحاته ولانها الأصدق والأقدر.
نسبة حظوظكم في الفوز... كيف تراها؟

سنعمل على النجاح في الانتخابات ولا شيء غير النجاح وبالطبع ستكون الكلمة الاخيرة للناخبين. وفي كل الحالات نحن نعتبر الانتخابات معركة سياسية تجري في لحظة معينة وفي سياق معيّن. وهي تعكس في نهاية الامر علاقات القوى السياسية والاجتماعية كما تعكس درجة وعي الطبقات والفئات الشعبية المعنية بالتغيير. وبعبارة اخرى فان الانتخابات ليست بالنسبة الينا نهاية العالم ولكنها فرصة للمراكمة السياسية والتنظيمية للتقدم نحو تحقيق اهداف الثورة وتلبية مطالب الشعب في الاستقرار والحرية وفي العدالة الاجتماعية خاصة وانه يواجه اليوم تحديات كبيرة امنية واقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية لعل اهمها تفاقم ظاهرة الارهاب وعدم الاستقرار السياسي وتفاقم البطالة والتهميش وغلاء المعيشة اضافة الى تأزّم المنظومتين التربوية والصحية الى جانب المشاكل البيئية وحلول «الجبهة الشعبية» هي حلول ملموسة وواقعية لكل هذه الاشكاليات.
ما تعليقكم على رفض هيئة الانتخابات قبول التزكيات الشعبية التي اضيفت الى ملفكم؟
لقد جمعنا في ظرف وجيز وبالتحديد في اقل من ثلاثة اسابيع اكثر من 20 الف تزكية شعبية وقد سعينا الى التثبّت في كل هذه التزكيات وهو ما أخذ منّا جهدا ووقتا كبيرين ولما قدمناها للهيئة لتضاف الى ملف الترشح ( قدم بتاريخ 18 سبتمبر مصحوبا بكافة الوثائق المطلوبة) وقع تعطيلها من طرف الهيئة العليا للانتخابات ثم قبلتها في ما بعد. ونحن في انتظار الموقف النهائي بعد أن أحضرنا عدلا منفذا للمعاينة ولتحميل الهيئة ورئيسها خاصة مسؤولية هذا التلاعب الذي لا نفهم القصد منه. كما كلفنا محاميا برفع قضية. وكما قلت لك ننتظر الموقف النهائي للهيئة مع العلم ان ملف الترشح سليم حتى بدون التزكيات الشعبية.
هناك جدل حول تزكيتكم من قبل نواب من «النهضة» و«المؤتمر»، فهل من توضيح؟
هذه المسألة تولاها نواب «الجبهة الشعبية» ب «التأسيسي». وهنا لا بد من توضيح ان النواب المذكورين امضوا لصالحي على أساس شخصي لا حزبي مؤكدين ان هذه التزكية لا تعني أكثر من تمكين مترشح من حقه في الترشح وبعبارة اخرى فهي لا تعني لا دعما سياسيا ولا تحالفا ولا شيئا من هذا القبيل. وبقطع النظر عما اثارته هذه المسألة من لغط وخلط وتقديرات مختلفة فأنا أريد أن أؤكد أن من يعتقد انه بمجرد حصول هذه التزكيات سيراجع الناطق الرسمي ل «الجبهة الشعبية» موقفه من «النهضة» و«المؤتمر» فهو وأهم: إمّا أنه غير سياسي أو أنه سيء النية.
موقفنا من «النهضة» ومن «الترويكا» لن يتغير. كما ان موقفنا من مسؤولية «الترويكا» السياسية والاخلاقية في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي لا زحزحة عنه وفي كل الحالات نحن نعرف ان اكثر من طرف يريد توظيف هذه المسألة لارباك «الجبهة الشعبية» وتلهيتها عن الاستعداد للحملة الانتخابية للتشريعية. وبالتأكيد هذا لا ينفي حق مكونات الجبهة ومناضلاتها ومناضليها في ابداء الراي ولكن ذلك يبقى دائما في اطار وحدة «الجبهة» التي تقلق خصومها واعداءها.
ما حقيقة رفض بعض نواب «الجبهة» ب «التأسيسي» تزكيتكم؟
لقد اجاب النائب منجي الرحوي بنفسه بانه زكى الناطق الرسمي باسم «الجبهة». بقي نائب واحد غاضب من عدم تجديد ترشيحه ل «التشريعية» وقد تغيب يومها ولم يزكني. في نفس الوقت لا بد من التذكير بأن أحزابا أخرى وهي «المسار» و«آفاق تونس» و«التيار الديمقراطي» اتخذت قرارا بعدم منح التزكية لاي مرشح ومن ضمنها طبعا مرشح «الجبهة الشعبية» ولنا ان نتساءل عن مدى صحة هذا الموقف؟ فهل يمكن لنائب عن «الشعب» أن يستعمل سلطته النيابية لعرقلة ترشيح مواطن خاصة اذا كان من العائلة الديمقراطية والتقدمية؟.
أيّ علاقة بين «الجبهة الشعبية» والمال السياسي؟

«الجبهة الشعبية» تحترم القانون في مجال التمويل لحملتها الانتخابية ومن ناحية اخرى فهي تغلق الباب امام المال السياسي الفاسد.
وماذا عن ميركاتو بيع التزكيات في المجلس الوطني التأسيسي الذي كثر الحديث عنه هذه الأيام؟
لقد سمعت الكثير عن الطرق التي تمت بها التزكيات وخاصة تزكيات الناخبين وثمة وقائع اكدتها منظمات مدنية جدية ويا ليته يتم فتح بحث جدي في الموضوع.
«الجبهة الشعبية» وتلافيا للقيل والقال قامت بتجميع التزكيات في وضح النهار وأحيانا في الشارع أمام الناس.
هل صحيح ان هناك خلافات بين حزبي «الوطد» و«العمال» حول زعامة «الجبهة»؟
هراء
.
اتهامات لحمة الهمامي بالدكتاتورية والتفرّد بالرأي... بماذا تجيبون؟
اسالي الجبهويات والجبهويين، بل ثمة من يلومني على انني ديمقراطي اكثر من اللزوم.
كيف تنظرون الى عودة بعض رموز النظام السابق الى المشهد السياسي بالبلاد؟
مسؤولية هذه العودة تتحملها حركة «النهضة» و«الترويكا» التي أوصلت البلاد الى حافة الانهيار والتي لم تتقدم قيد انملة في العدالة الانتقالية ولم تكشف جرائم النظام السابق ولم تحدد المسؤولين عنها بل ان حركة «النهضة» استعملت المسألة استعمالا سياسويا لتفتح الباب لعودة رموز النظام السابق لتوظيفهم ضد خصومها السياسيين.
رئيس تونس المقبل من أي طرف سياسي تراه؟
اعتبر ان مستقبل تونس لا يضمنه «التجمع» الذي ثار عليه الشعب ولا حركة «النهضة» التي خبرها الشعب وخبر فشلها. ولكن هذا الامر مرهون بوعي الناخبين وبما سيفضي اليه صندوق الاقتراع. وفي كل الحالات «الجبهة الشعبية» ستقاوم كل محاولات العودة للاستبداد مهما كان غلافها ومهما كان الضالع فيها.
ما هي خارطة تحالفاتكم المقبلة وهل ترى «الجبهة» في حكومة ائتلافية مع «النهضة» بعد الانتخابات؟
التحالفات تؤسس على برامج. ولا أعتقد أنه ثمة ما يربط «الجبهة الشعبية» بحركة «النهضة» أو ببقايا النظام السابق على مستوى البرامج والسياسات. وجبهة «الجبهة الشعبية» واضحة وهي التحالف مع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية.
هل تقصدون امكانية التحالف مع «نداء تونس»؟
المسألة كل المسألة تكمن في البرامج. لا يمكن الحديث مسبقا عن تحالفات مع هذا الطرف او ذاك خارج الحديث عن البرامج.
وهل من الوارد احياء جبهة الانقاذ؟
جبهة الانقاذ انتهت بانتهاء مهامها. وفي السياسة لكل حادث حديث ولكل مرحلة مقتضياتها.
وبالنسبة لاحياء هيئة 18 اكتوبر للتصدي لجبهة 7 نوفمبر كما اقترح عدنان منصر؟
هيئة 18 اكتوبر انتهت ولا يمكن ان تعود لأن الوضع الذي نشأت فيه مختلف تماما عن الوضع الحالي.
فمن كان في المعارضة في 2005 واعني هنا «النهضة» و«المؤتمر» والتكتل اصبح بعد الثورة في الحكم وهو مسؤول عن ايصال البلاد الى حافة الانهيار، فعلى أية قاعدة اذن سيقع احياء هيئة 18 اكتوبر؟! ثمة اشياء اسمعها احيانا تثير فيّ العجب بل تضحكني وكأنّ الناس لا يؤسسون السياسة على تحاليل واقعية وملموسة وعلى اهداف ومصالح بل هم لا يفرقون بين السياسة والشعوذة.
من ستدعمون من المترشحين للرئاسة في حال لم تبلغوا الدور الثاني؟
لكل حادث حديث. وعلى كل نحن سنعمل على ان نكون في الدور الثاني.

حمة الهمامي في صراع قديم متجدد مع حركة «النهضة»، في هذه الحالة كيف يمكن أن يكون رئيسا لكل التونسيين في حال الفوز طبعا؟
نحن نفرّق بين أمرين: انت تتحالف مع من هو على برنامجك ولكنك تتعايش في المجتمع مع من يختلف معك ومن يعارضك وهذه العلاقة ينظمها الدستور والقانون. ولذلك على رئيس تونس المنتخب أن يحافظ على اسس التعايش داخل المجتمع وذلك باحترام حرية المواطنين وحقوقهم واحترام المؤسسات التي تنظم الاختلاف والتداول على السلطة.
ولكن حمة الهمامي رغم تاريخه النضالي يفتقد لخبرة دواليب الحكم مقارنة ببعض المترشحين، فأين انتم من حجم هذه المنافسة التي تبدو انها ليست في صالحكم كما يرى متابعون؟
هذه مسألة مغلوطة. فبعض الذين حكموا سابقا لهم خبرة في ماذا بالضبط؟ في التسلط على الناس؟ في سوء التصرف في المال العام؟ في تفقير الشعب وتفاقم البطالة والتهميش وتعميق الفوارق الجهوية؟ هل هذه هي خبرتهم؟.
لا بد من التفريق بين السياسي الذي يحمل مشروعا جديدا وبين الخبرات التي ستستمر لتحقيق هذا المشروع. وهذه الخبرات لا تتمثل في رموز النظام السابق بل هي موجودة في الادارة التونسية وفي المؤسسات وفي المدارس والجامعات. واذا كانت «النهضة» قد فشلت في الحكم فالمسألة ليست مسألة خبرة بل هي مسألة غياب مشروع بديل حقا للدكتاتورية.
كذلك موضوع نزوع «النهضة» و«الترويكا» الى إبعاد الخبرات عن الادارة وتعويضها باشخاص متحزبين لا مشروع لهم ولا دراية لهم بإدارة البلاد والمجتمع. وبالنسبة للجبهة فما يميزها انها تحمل مشروعا وهي تنوي تكريسه بالاعتماد على كافة طاقات المجتمع والبلاد وذلك دون حزبية ضيقة.
ما تقييمكم لمبادرة الرئيس التوافقي؟
مناورة سياسية لا غير، أرادت «النهضة» إلهاء بعض الأطراف عبرها.

أين ملف الاغتيالات من منسوب حملتكم الانتخابية، وهل تخلت «الجبهة» عن المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال بلعيد والبراهمي؟
«الجبهة» لن تتخلى مطلقا عن المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين. وسنواصل النضال من اجل كشفها وسيكون ملف الاغتيال من اهم الملفات المطروحة في الحملة الانتخابية وعلى رأس جميع المطالب.
يتردد ان هناك اختراقات حزبية بمكاتب الاقتراع، فهل لكم فكرة عن الموضوع؟
ثمة اشكال حقيقي يتعلق بمكاتب الاقتراع. فقد ابلغتنا تنسيقيات «الجبهة» بان مكاتب الاقتراع مخترقة بشكل كبير من طرف «النهضة» و«التجمع» ونحن طلبنا من رؤساء الدوائر الانتخابية تقديم طعون.
ضربات أمنية استباقية للخلايا الارهابية وصفت بالناجحة حسب متابعين. في المقابل قانون مكافحة الارهاب معطل، بماذا تعلقون؟
النجاحات الامنية حقيقية ولكنها تبقى غير كافية لوحدها لمواجهة الظاهرة الارهابية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها علاوة على ابعادها الاقليمية وهو ما يقتضي استراتيجية شاملة.
كذلك سبق وان تم الاتفاق مع كل الاطراف على تنظيم مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب ولكن الحكومة تغاضت عن الامر. كما ان رعاة الحوار الوطني لم يعودوا الى هذا الملف رغم ان آجالا كانت قد حددت للخوض فيه.
أما بالنسبة لتعطيل المصادقة على قانون مكافحة الارهاب فان الاغلبية في التأسيسي هي من تتحمل مسؤولية هذا التأخير.
كيف تستشرفون المشهد السياسي المقبل؟
لا يمكن التنبّؤ بذلك الآن. وفي كل الاحوال «الجبهة الشعبية» لن تدخل في لعبة اقتسام الكعكة بل ستكون منقادة ببرامج في خدمة الشعب والبلاد وسيكون الموقف من تلك البرامج هو اساس اي اتفاق او تحالف. نحن لا تهمنا الكراسي بل ما يهمنا قبل كل شيء اخراج تونس من الازمة العميقة التي تنخرها في كل المستويات.
بماذا تختمون؟
أدعو الجبهويين والجبهويات الى التركيز على حملتهم الانتخابية وإنجاح قائماتهم في «التشريعية» والتفطن الى كل الاطراف التي تحاول تلهيتهم عن ذلك. النقد ضروري ولكن دون ان يمس من وحدة صفوف «الجبهة الشعبية» ومن تصميمها على النجاح في الانتخابات المقبلة. الجبهة موحدة وهدفها واحد وهو الفوز في الانتخابات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.