غدا السبت.. الامين السعيدي يوقع "احبها بلا ذاكرة" بالمعرض الدولي للكتاب    لحظة اصطدام سيارة الوزير الصهيوني المتطرف بن غفير وانقلابها (فيديو)    أبطال إفريقيا: موعد مواجهتي الترجي الرياضي والأهلي المصري في النهائي القاري    الكاف..جرحى في حادث مرور..    نبيل عمار يؤكد الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون بين تونس والكامرون    حالة الطقس لهذه الليلة..    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال لمناطق وسط وجنوب غزة..#خبر_عاجل    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طبيبة تونسية تفوز بجائزة أفضل بحث علمي في مسابقة أكاديمية الشّرق الأوسط للأطبّاء الشّبان    التعادل يحسم مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الليبي    بعد دعوته الى تحويل جربة لهونغ كونغ.. مواطن يرفع قضية بالصافي سعيد    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    بنزرت: ضبط كافة الاستعدادات لإنطلاق اشغال إنجاز الجزء الثاني لجسر بنزرت الجديد مع بداية الصائفة    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا وجاري العمل على تسهيل النفاذ إلى هذه السوق    سيدي بوزيد: ورشة تكوينية لفائدة المكلفين بالطاقة في عدد من الإدارات والمنشآت العمومية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة ويساعد على القيام بمهامهم دون التعرض الى خطايا مالية    تكوين 1780 إطارا تربويا في الطفولة في مجال الإسعافات الأولية منذ بداية العام الجاري    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    ''تيك توك'' يتعهد بالطعن أمام القضاء في قانون أميركي يهدد بحظره    القضاء التركي يصدر حكمه في حق منفّذة تفجير اسطنبول عام 2022    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    وزارة التجارة تقرّر التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    منوبة: الاحتفاظ بصاحب مستودع عشوائي من أجل الاحتكار والمضاربة    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    رقم قياسي جديد ينتظر الترجي في صورة الفوز على صن داونز    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    هام/ ترسيم هؤولاء الأعوان الوقتيين بهذه الولايات..    تقلص العجز التجاري الشهري    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمّة الهمّامي ل «التونسية»:«النهضة» تحارب خصومها السياسيّين برموز النظام السّابق
نشر في التونسية يوم 30 - 09 - 2014


جبهة الإنقاذ وهيئة 18 أكتوبر انتهتا
مبادرة الرئيس التوافقي مناورة
«الجبهة الشعبية» غير معنيّة بلعبة اقتسام الكعكة
حاورته: سنيا البرينصي
اعتبر حمّة الهمّامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» ومرشحها للانتخابات الرئاسية أن «الجبهة الشعبية» لن تدخل في تحالفات مع اي طرف في غياب برنامج مشترك وأضاف أن حلف اليسارغير معني باقتسام كعكة السلطة ولا تستهويه لعبة الكراسي بعيدا عن هموم الجماهير ولكنه في نفس الوقت منافس على حكم تونس ويحمل مشروعا وطنيا لانقاذ البلاد من أزمتها الشاملة حسب تعبيره.
كما شدد على ان تزكيات بعض نواب «النهضة» و«المؤتمر» لفائدته لن تغيّر مواقف «الجبهة الشعبية» تجاه «الترويكا» وعلى رأسها الحزب الحاكم سابقا موضحا في الاثناء انه لا حياد عن توجّهات «الجبهة» وأن «النهضة» توظف عودة التجمعيين ورموز نظام بن علي لضرب خصومها.
كما تعرّض حمة الهمامي الى جميع مطبّات حملته الانتخاپبية وهواجس «الجبهة الشعبية» الانتخابية في التشريعية والرئاسية. كما تطرق الى المال السياسي الفاسد وميركاتو بيع وشراء الاصوات والتزكيات في الانتخابات والاختراقات الحزبية في مكاتب الاقتراع وملف الإرهاب وغيرها من القضايا الجوهرية التي تطبع المشهد السّياسي العام بالبلاد.
وفي ما يلي نص الحوار.
حمة الهمامي الذي يقول بعض منتقديه أنه «يعارض من أجل المعارضة لا غير» يقدّم ترشّحه للانتخابات الرئاسية... هل لنا أن نعرف دواعي ذلك؟
قدمت ترشحي للرئاسة باسم «الجبهة الشعبية» لقناعتي بأننا بعد اربعة عقود من معارضة الاستبداد والدكتاتورية بتْنا قادرين على اخراج تونس من الازمة التي تتردى فيها بعد الثورة بسبب سياسات مختلف الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ سقوط بن علي وخاصة حكومة «الترويكا» التي ادارت ظهرها لمطالب الشعب وطموحاته وحاولت العودة بالبلاد الى الاستبداد من جديد.
ما هي الخطوط المحورية الكبرى لبرنامجكم الانتخابي؟
الخطوط الاساسية للبرنامج الذي سنتقدم به في الحملة الانتخابية تتمثل في النقاط المحورية التالية:
اولا الحفاظ على وحدة الشعب التونسي التي يبحث البعض عن تمزيقها تحت غطاء عقائدي وضمان استقلال البلاد واستمرارية الدولة مع دعم الطابع المدني والديمقراطي للمؤسسات وتأسيس دولة القانون على قواعد صلبة. ثانيا ضمان احترام الدستور وخصوصا ما ورد فيه من مساواة بين التونسيات والتونسيين في الحقوق كاحترام الحريات الفردية والعامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى ذلك ضمان ما نص عليه الدستور من سيادة الشعب وبطبيعة الحال السهر على ترجمة المبادئ الواردة في الدستور في منظومة قانونية.
اما النقطة الثالثة في برنامجنا الانتخابي فهي تمكين تونس من عقيدة أمنية وعسكرية جديدة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الحالية على المستويين الوطني والاقليمي ولا سيما تفاقم ظاهرة الإرهاب كما تأخذ بعين الاعتبار مكاسب الثورة في مجال الحريات والحقوق الاساسية.
سنعمل كذلك على تمكين البلاد من عقيدة ديبلوماسية جديدة تراعي مصالحها الوطنية وطموح شعبها في تحقيق الوحدة على المستويين المغاربي والعربي كما تكسب الديبلوماسية حيوية اكبر لضمان السلم في المنطقة والدفاع عن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
النقطة المحورية الخامسة في برنامجنا هي اعادة تنظيم مؤسسة الرئاسة لتقريبها من الشعب من جهة والتقليص من نفقاتها من جهة أخرى. هذه على العموم الخطوط الرئيسية لبرنامجنا.
متى ستعلنون رسميا عن هذا البرنامج؟
سنعلن عن برنامجنا في مطلع شهر نوفمبرالمقبل أي مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية. وبالطبع فإن هذه نقاط البرنامج الخاصة بالترشح للرئاسة مرتبطة شديد الارتباط بما ستطرحه «الجبهة الشعبية» في برنامجها الانتخابي بالنسبة للانتخابات التشريعية.
هل ترون ان هذا البرنامج واقعي بمعنى انه قابل للتنفيذ على ارض الواقع؟
بالطبع. فما نطرحه وما تطرحه «الجبهة الشعبية» هو الاستجابة الحقيقية للواقع ومتطلبات النهوض بشعبنا وبلادنا. لقد جرّب الشعب التونسي حكم «التجمع» الدكتاتوري وثار عليه لأنه أوصل البلاد الى أزمة خانقة. كما جرّب حكم «الترويكا» وتصدى له لأنه أوصل البلاد الى حافة الانهيار ونحن نعتقد ان «الجبهة الشعبية» هي المؤهلة اليوم لقيادة البلاد لانها الأقرب للشعب وطموحاته ولانها الأصدق والأقدر.
نسبة حظوظكم في الفوز... كيف تراها؟

سنعمل على النجاح في الانتخابات ولا شيء غير النجاح وبالطبع ستكون الكلمة الاخيرة للناخبين. وفي كل الحالات نحن نعتبر الانتخابات معركة سياسية تجري في لحظة معينة وفي سياق معيّن. وهي تعكس في نهاية الامر علاقات القوى السياسية والاجتماعية كما تعكس درجة وعي الطبقات والفئات الشعبية المعنية بالتغيير. وبعبارة اخرى فان الانتخابات ليست بالنسبة الينا نهاية العالم ولكنها فرصة للمراكمة السياسية والتنظيمية للتقدم نحو تحقيق اهداف الثورة وتلبية مطالب الشعب في الاستقرار والحرية وفي العدالة الاجتماعية خاصة وانه يواجه اليوم تحديات كبيرة امنية واقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية لعل اهمها تفاقم ظاهرة الارهاب وعدم الاستقرار السياسي وتفاقم البطالة والتهميش وغلاء المعيشة اضافة الى تأزّم المنظومتين التربوية والصحية الى جانب المشاكل البيئية وحلول «الجبهة الشعبية» هي حلول ملموسة وواقعية لكل هذه الاشكاليات.
ما تعليقكم على رفض هيئة الانتخابات قبول التزكيات الشعبية التي اضيفت الى ملفكم؟
لقد جمعنا في ظرف وجيز وبالتحديد في اقل من ثلاثة اسابيع اكثر من 20 الف تزكية شعبية وقد سعينا الى التثبّت في كل هذه التزكيات وهو ما أخذ منّا جهدا ووقتا كبيرين ولما قدمناها للهيئة لتضاف الى ملف الترشح ( قدم بتاريخ 18 سبتمبر مصحوبا بكافة الوثائق المطلوبة) وقع تعطيلها من طرف الهيئة العليا للانتخابات ثم قبلتها في ما بعد. ونحن في انتظار الموقف النهائي بعد أن أحضرنا عدلا منفذا للمعاينة ولتحميل الهيئة ورئيسها خاصة مسؤولية هذا التلاعب الذي لا نفهم القصد منه. كما كلفنا محاميا برفع قضية. وكما قلت لك ننتظر الموقف النهائي للهيئة مع العلم ان ملف الترشح سليم حتى بدون التزكيات الشعبية.
هناك جدل حول تزكيتكم من قبل نواب من «النهضة» و«المؤتمر»، فهل من توضيح؟
هذه المسألة تولاها نواب «الجبهة الشعبية» ب «التأسيسي». وهنا لا بد من توضيح ان النواب المذكورين امضوا لصالحي على أساس شخصي لا حزبي مؤكدين ان هذه التزكية لا تعني أكثر من تمكين مترشح من حقه في الترشح وبعبارة اخرى فهي لا تعني لا دعما سياسيا ولا تحالفا ولا شيئا من هذا القبيل. وبقطع النظر عما اثارته هذه المسألة من لغط وخلط وتقديرات مختلفة فأنا أريد أن أؤكد أن من يعتقد انه بمجرد حصول هذه التزكيات سيراجع الناطق الرسمي ل «الجبهة الشعبية» موقفه من «النهضة» و«المؤتمر» فهو وأهم: إمّا أنه غير سياسي أو أنه سيء النية.
موقفنا من «النهضة» ومن «الترويكا» لن يتغير. كما ان موقفنا من مسؤولية «الترويكا» السياسية والاخلاقية في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي لا زحزحة عنه وفي كل الحالات نحن نعرف ان اكثر من طرف يريد توظيف هذه المسألة لارباك «الجبهة الشعبية» وتلهيتها عن الاستعداد للحملة الانتخابية للتشريعية. وبالتأكيد هذا لا ينفي حق مكونات الجبهة ومناضلاتها ومناضليها في ابداء الراي ولكن ذلك يبقى دائما في اطار وحدة «الجبهة» التي تقلق خصومها واعداءها.
ما حقيقة رفض بعض نواب «الجبهة» ب «التأسيسي» تزكيتكم؟
لقد اجاب النائب منجي الرحوي بنفسه بانه زكى الناطق الرسمي باسم «الجبهة». بقي نائب واحد غاضب من عدم تجديد ترشيحه ل «التشريعية» وقد تغيب يومها ولم يزكني. في نفس الوقت لا بد من التذكير بأن أحزابا أخرى وهي «المسار» و«آفاق تونس» و«التيار الديمقراطي» اتخذت قرارا بعدم منح التزكية لاي مرشح ومن ضمنها طبعا مرشح «الجبهة الشعبية» ولنا ان نتساءل عن مدى صحة هذا الموقف؟ فهل يمكن لنائب عن «الشعب» أن يستعمل سلطته النيابية لعرقلة ترشيح مواطن خاصة اذا كان من العائلة الديمقراطية والتقدمية؟.
أيّ علاقة بين «الجبهة الشعبية» والمال السياسي؟

«الجبهة الشعبية» تحترم القانون في مجال التمويل لحملتها الانتخابية ومن ناحية اخرى فهي تغلق الباب امام المال السياسي الفاسد.
وماذا عن ميركاتو بيع التزكيات في المجلس الوطني التأسيسي الذي كثر الحديث عنه هذه الأيام؟
لقد سمعت الكثير عن الطرق التي تمت بها التزكيات وخاصة تزكيات الناخبين وثمة وقائع اكدتها منظمات مدنية جدية ويا ليته يتم فتح بحث جدي في الموضوع.
«الجبهة الشعبية» وتلافيا للقيل والقال قامت بتجميع التزكيات في وضح النهار وأحيانا في الشارع أمام الناس.
هل صحيح ان هناك خلافات بين حزبي «الوطد» و«العمال» حول زعامة «الجبهة»؟
هراء
.
اتهامات لحمة الهمامي بالدكتاتورية والتفرّد بالرأي... بماذا تجيبون؟
اسالي الجبهويات والجبهويين، بل ثمة من يلومني على انني ديمقراطي اكثر من اللزوم.
كيف تنظرون الى عودة بعض رموز النظام السابق الى المشهد السياسي بالبلاد؟
مسؤولية هذه العودة تتحملها حركة «النهضة» و«الترويكا» التي أوصلت البلاد الى حافة الانهيار والتي لم تتقدم قيد انملة في العدالة الانتقالية ولم تكشف جرائم النظام السابق ولم تحدد المسؤولين عنها بل ان حركة «النهضة» استعملت المسألة استعمالا سياسويا لتفتح الباب لعودة رموز النظام السابق لتوظيفهم ضد خصومها السياسيين.
رئيس تونس المقبل من أي طرف سياسي تراه؟
اعتبر ان مستقبل تونس لا يضمنه «التجمع» الذي ثار عليه الشعب ولا حركة «النهضة» التي خبرها الشعب وخبر فشلها. ولكن هذا الامر مرهون بوعي الناخبين وبما سيفضي اليه صندوق الاقتراع. وفي كل الحالات «الجبهة الشعبية» ستقاوم كل محاولات العودة للاستبداد مهما كان غلافها ومهما كان الضالع فيها.
ما هي خارطة تحالفاتكم المقبلة وهل ترى «الجبهة» في حكومة ائتلافية مع «النهضة» بعد الانتخابات؟
التحالفات تؤسس على برامج. ولا أعتقد أنه ثمة ما يربط «الجبهة الشعبية» بحركة «النهضة» أو ببقايا النظام السابق على مستوى البرامج والسياسات. وجبهة «الجبهة الشعبية» واضحة وهي التحالف مع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية.
هل تقصدون امكانية التحالف مع «نداء تونس»؟
المسألة كل المسألة تكمن في البرامج. لا يمكن الحديث مسبقا عن تحالفات مع هذا الطرف او ذاك خارج الحديث عن البرامج.
وهل من الوارد احياء جبهة الانقاذ؟
جبهة الانقاذ انتهت بانتهاء مهامها. وفي السياسة لكل حادث حديث ولكل مرحلة مقتضياتها.
وبالنسبة لاحياء هيئة 18 اكتوبر للتصدي لجبهة 7 نوفمبر كما اقترح عدنان منصر؟
هيئة 18 اكتوبر انتهت ولا يمكن ان تعود لأن الوضع الذي نشأت فيه مختلف تماما عن الوضع الحالي.
فمن كان في المعارضة في 2005 واعني هنا «النهضة» و«المؤتمر» والتكتل اصبح بعد الثورة في الحكم وهو مسؤول عن ايصال البلاد الى حافة الانهيار، فعلى أية قاعدة اذن سيقع احياء هيئة 18 اكتوبر؟! ثمة اشياء اسمعها احيانا تثير فيّ العجب بل تضحكني وكأنّ الناس لا يؤسسون السياسة على تحاليل واقعية وملموسة وعلى اهداف ومصالح بل هم لا يفرقون بين السياسة والشعوذة.
من ستدعمون من المترشحين للرئاسة في حال لم تبلغوا الدور الثاني؟
لكل حادث حديث. وعلى كل نحن سنعمل على ان نكون في الدور الثاني.

حمة الهمامي في صراع قديم متجدد مع حركة «النهضة»، في هذه الحالة كيف يمكن أن يكون رئيسا لكل التونسيين في حال الفوز طبعا؟
نحن نفرّق بين أمرين: انت تتحالف مع من هو على برنامجك ولكنك تتعايش في المجتمع مع من يختلف معك ومن يعارضك وهذه العلاقة ينظمها الدستور والقانون. ولذلك على رئيس تونس المنتخب أن يحافظ على اسس التعايش داخل المجتمع وذلك باحترام حرية المواطنين وحقوقهم واحترام المؤسسات التي تنظم الاختلاف والتداول على السلطة.
ولكن حمة الهمامي رغم تاريخه النضالي يفتقد لخبرة دواليب الحكم مقارنة ببعض المترشحين، فأين انتم من حجم هذه المنافسة التي تبدو انها ليست في صالحكم كما يرى متابعون؟
هذه مسألة مغلوطة. فبعض الذين حكموا سابقا لهم خبرة في ماذا بالضبط؟ في التسلط على الناس؟ في سوء التصرف في المال العام؟ في تفقير الشعب وتفاقم البطالة والتهميش وتعميق الفوارق الجهوية؟ هل هذه هي خبرتهم؟.
لا بد من التفريق بين السياسي الذي يحمل مشروعا جديدا وبين الخبرات التي ستستمر لتحقيق هذا المشروع. وهذه الخبرات لا تتمثل في رموز النظام السابق بل هي موجودة في الادارة التونسية وفي المؤسسات وفي المدارس والجامعات. واذا كانت «النهضة» قد فشلت في الحكم فالمسألة ليست مسألة خبرة بل هي مسألة غياب مشروع بديل حقا للدكتاتورية.
كذلك موضوع نزوع «النهضة» و«الترويكا» الى إبعاد الخبرات عن الادارة وتعويضها باشخاص متحزبين لا مشروع لهم ولا دراية لهم بإدارة البلاد والمجتمع. وبالنسبة للجبهة فما يميزها انها تحمل مشروعا وهي تنوي تكريسه بالاعتماد على كافة طاقات المجتمع والبلاد وذلك دون حزبية ضيقة.
ما تقييمكم لمبادرة الرئيس التوافقي؟
مناورة سياسية لا غير، أرادت «النهضة» إلهاء بعض الأطراف عبرها.

أين ملف الاغتيالات من منسوب حملتكم الانتخابية، وهل تخلت «الجبهة» عن المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال بلعيد والبراهمي؟
«الجبهة» لن تتخلى مطلقا عن المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين. وسنواصل النضال من اجل كشفها وسيكون ملف الاغتيال من اهم الملفات المطروحة في الحملة الانتخابية وعلى رأس جميع المطالب.
يتردد ان هناك اختراقات حزبية بمكاتب الاقتراع، فهل لكم فكرة عن الموضوع؟
ثمة اشكال حقيقي يتعلق بمكاتب الاقتراع. فقد ابلغتنا تنسيقيات «الجبهة» بان مكاتب الاقتراع مخترقة بشكل كبير من طرف «النهضة» و«التجمع» ونحن طلبنا من رؤساء الدوائر الانتخابية تقديم طعون.
ضربات أمنية استباقية للخلايا الارهابية وصفت بالناجحة حسب متابعين. في المقابل قانون مكافحة الارهاب معطل، بماذا تعلقون؟
النجاحات الامنية حقيقية ولكنها تبقى غير كافية لوحدها لمواجهة الظاهرة الارهابية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها علاوة على ابعادها الاقليمية وهو ما يقتضي استراتيجية شاملة.
كذلك سبق وان تم الاتفاق مع كل الاطراف على تنظيم مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب ولكن الحكومة تغاضت عن الامر. كما ان رعاة الحوار الوطني لم يعودوا الى هذا الملف رغم ان آجالا كانت قد حددت للخوض فيه.
أما بالنسبة لتعطيل المصادقة على قانون مكافحة الارهاب فان الاغلبية في التأسيسي هي من تتحمل مسؤولية هذا التأخير.
كيف تستشرفون المشهد السياسي المقبل؟
لا يمكن التنبّؤ بذلك الآن. وفي كل الاحوال «الجبهة الشعبية» لن تدخل في لعبة اقتسام الكعكة بل ستكون منقادة ببرامج في خدمة الشعب والبلاد وسيكون الموقف من تلك البرامج هو اساس اي اتفاق او تحالف. نحن لا تهمنا الكراسي بل ما يهمنا قبل كل شيء اخراج تونس من الازمة العميقة التي تنخرها في كل المستويات.
بماذا تختمون؟
أدعو الجبهويين والجبهويات الى التركيز على حملتهم الانتخابية وإنجاح قائماتهم في «التشريعية» والتفطن الى كل الاطراف التي تحاول تلهيتهم عن ذلك. النقد ضروري ولكن دون ان يمس من وحدة صفوف «الجبهة الشعبية» ومن تصميمها على النجاح في الانتخابات المقبلة. الجبهة موحدة وهدفها واحد وهو الفوز في الانتخابات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.