طالب رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي أمس التونسيين بالإصطفاف وراء رئيس الجمهورية الجديد. وبين الغنوشي أن المطلوب من التونسيين اليوم، بعد الإعلان عن إسم رئيسهم الجديد، العمل على تحقيق الهدف الثاني من «الثورة التونسية» المتمثل في تكريس التنمية والتشغيل بعد أن تحقق الهدف الأول و هو إرساء نظام ديمقراطي يعتبر نموذجا في بلدان الثورات العربية حسب كلامه. وأضاف راشد الغنوشي في إتصال هاتفي ل«التونسية»به أمس أن خطابي المتنافسين الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي إثر الإعلان عن النتائج الأولية للدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية كانا إيجابيين وفي المستوىو أن المترشحين أكدا إستعدادهما لتقبل نتائج الإنتخابات مهما كانت. وتابع أن كلا من قائد السبسي و المرزوقي قاما بحملة إنتخابية مقبولة عموما ولم تخل بالجانب العام رغم وجود بعض النقائص حسب تعبيره. وبخصوص تشكيل الحكومة المقبلة وإمكانية مشاركة «النهضة» في الحكم، قال الغنوشي إن النهضة دعت و مازالت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع مختلف الأطياف السياسية بإعتبارها تكفل نجاح التجربة الديمقراطيّة للبلاد. وعن إمكانية تحالف «النهضة» مع «نداء» تونس الفائز بالإنتخابات التشريعية والرئاسية، أكد الغنوشي أن هذه المسألة سابقة لأوانها في الوقت الراهن موضحا أن حزبه لم يعقد مفاوضات ومشاروات مع «النداء» حول تشكيل الحكومة القادمة أو المشاركة فيها. وختم رئيس حركة «النهضة» بتقديم تهانيه إلى الشعب التونسي لإنجاحه العرس الإنتخابي الذي عاشته البلاد مشددا على ضرورة إصطفاف التونسيين وراء رئيس الجمهورية الجديد.