التونسية (تونس) اعترافا بتضحيات موظفيها وتفانيهم في خدمتها ،نظمت امس شركة «اتصالات تونس» حفل تكريم ل110 موظفين متقاعدين من إقليم تونس الكبرى. وحضر هذا الحفل عدد كبير من الموظفين صحبة ابنائهم واحفادهم الذين عبروا عن فرحتهم بهذا التكريم وامتلأت القاعة بزغاريد النسوة ابتهاجا بهذا اليوم الرائع، حسب تعبيرهم الذي اعاد لهم الاحساس بالعمل. وفي هذا السياق، أكد السيد الاسعد سعيد المدير التنفيذي لادارة الشؤون الاجتماعية بشركة «اتصالات تونس» أن هذا الاحتفال يهدف الى تكريم الموظفين المتقاعدين الذين اعطوا سنوات عمرهم خدمة لشركتهم مضيفا انه لابدّ للإدارة ألاّ تنساهم وان تتذكرهم وذلك تثمينا لمجهوداتهم الكبيرة. وأوضح انه بفضل هؤلاء الأشخاص استطاعت الشركة ان تصبح الرائد الأول وان تتميز في مجالها وان تحصد هذه المرابيح الكبرى. وأضاف سعيد أن هذا اليوم قد لا يكون له بعد مادي كبير ولكن له بعد معنوي بالنسبة للمتقاعدين الذين بقيت شركة «اتصالات تونس» على اتصال دائم بهم عبر إدارة الشؤون الاجتماعية التي تتابع صحتهم وتساعدهم على حل مشاكلهم الاجتماعية. وأشار الى انه من باب التقدير والاحترام، أرادت شركة «اتصالات تونس» الاعتراف بتضحيات موظفيها ومنحهم شهادة تقدير واهدائهم مصحفا الكترونيا وهاتفا «ذو قيمة» حسب تعبيره قائلا: «C'est le geste qui compte». من جانبها عبّرت زينب الزرقوني احدى الموظفات المتقاعدات (قضت 37 سنة من العمل صلب شركة «اتصالات تونس») عن فرحتها بهذا التكريم قائلة انه «جاء متأخرا بعد 4 سنوات الا انه يعتبر بادرة طيبة مكنتني خاصة من لقاء اصدقائي الذين اشتقت اليهم كثيرا». واسترجعت ذكريات فترة عملها مشيرة الى انها مرت بتجربة صعبة ومريرة نظرا لأن العمل كان يدويا وليس رقميا كما هو الحال عليه اليوم واضافت قائلة: «رغم كل الصعاب فإن فترة العمل كانت رائعة». ووجهت زينب تحية لرؤسائها السابقين في العمل. اما نبيهة بوغابة احدى الموظفات المتقاعدات من دائرة الفوترة التابعة لشركة «اتصالات تونس» فقد اكدت انها سعيدة بهذا التكريم الذي جعلها تسترجع ذكريات أهم فترة في حياتها. وتذكرت لحظات الصداقة والتضامن و«اللمة» وسط زملائها. واضافت انها فخورة جدا بانتمائها لشركة «اتصالات تونس» مشيرة الى ان هذا الحفل الرمزي ارجع بداخلها روح العمل خاصة أنها تحصلت خلال هذا الحفل على شهادة تقدير مكنتها من «رفع رأسها امام عائلتها وابنائها الذين اصطحبتهم معها خلال هذا اليوم» على حدّ تعبيرها مضيفة: «لن انسى اهم واروع مؤسسة اشتغلت فيها طيلة حياتي». مروى الساحلي