أفاقت فجر الاحد منطقة الفحص من ولاية زغوان على حادثة اليمة تمثلت في ذبح عون امن شاب يدعى محمد علي الشرعبي يبلغ من العمر 23 سنة واصيل منطقة الغريفات. وحسب التفاصيل الاولية فان شهيد الامن الوطني كان عائدا الى منزله حوالي الساعة الواحدة من فجر يوم الاحد مرتديا زيه الامني عندما باغتته مجموعة مجهولة وقامت بذبحه من الوريد الى الوريد على الطريقة التي تعتمدها العناصر التكفيرية، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ عون الامن تلقى قبل ذبحه طعنة في القلب. وفي سياق متصل بالجريمة النكراء أكد منير الخميلي الناطق الرسمي باسم نقابة الأمن الجمهوري أنّ المجموعة المعتدية تعرّضت للشهيد بعد نزوله من سيارة «اللواج» التي امتطاها قادما من مفترق «هنشير اليهودية» قرب المروج، وقامت بطعنه عدة طعنات على مستوى الصدر ثم ذبحته من مقدم الرقبة وقفاها قبل ان يعمد عناصرها الى قطع إصبع اليد اليمنى للشهيد والاعتداء عليه بواسطة سيف على مستوى يده اليسرى. وحال علمها بالعملية تحولت فرق امنية مختصة على عين المكان أين وقعت معاينة مسرح الجريمة ورفع جثة الشهيد الى الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بينما انطلقت الابحاث وسط تعزيزات أمنية بمنطقة الفحص للقبض على الجناة. وفي هذا الصدد تم ايقاف عدد من المشتبه فيهم.وحسب مصادر امنية فقد انحصرت الشبهة في بعض العناصر التي تقطن بجوار منزل عون الأمن.. وحسب آخر المعلومات التي حصلت عليها «التونسية» فقد تمّ مساء أمس القبض على مجموعة تكفيريّة بجبل الغريسات بزغوان من بين عناصرها حسام بن زايد أحد المتهمين. يذبح حافظ الأمن الشهيد محمد علي الشرعبي. بلاغ الداخلية من جهتها، قالت أمس وزارة الداخلية في بيان صادر عنها إنّ أحد أعوان الأمن الوطني تعرّض ليلة أوّل أمس إلى عملية قتل تمثّلت في ذبحه والاعتداء عليه بالطعن على مستوى القلب بجهة الغريفات من معتمدية الفحص ولاية زغوان عندما كان عائدا من عمله بالعاصمة على أيدي مجموعة متطرّفة تكفيريّة حسب الأبحاث والمعاينات الأولية وأنّ وحدات الحرس الوطني بادرت إثر ذلك بعمليات تفتيش ومداهمات للعديد من العناصر المتطرّفة أصيلي الجهة أسفرت عن القبض على تسعة من المشتبه في ضلوعهم في هذه العملية. وترحّمت وزارة الداخلية على روح الشهيد حافظ الأمن محمد علي الشرعبي، متقدّمة بأحرّ التعازي والمواساة لعائلته راجية من الله أن يتغمّده برحمته الواسعة ويسكنه فراديس جنانه.