*محمد بوغلاب بدأت التخمينات حول هوية المرشحين لوزارة الثقافة في حكومة الحبيب الصيد، وبعد أن وفق الجماعة في تمرير إسم مراد الصقلي وزيرا في حكومة جمعة ، فإن الأطراف نفسها بدأت في الترويج لسنيا مبارك باعتبار "نجاحها" في إدارة مهرجان قرطاج الدولي والحال أنه لم يحدث أي تقييم للدورة التي أشرفت عليها ولا يعرف أحد ماذا صرفت الوزارة وماذا جنى المهرجان في دورته الخمسين التي كان وزير الثقافة المتخلي مهندسها الرئيس بطبيعة الحال سيقول"حمالة الحطب" لسنيا مبارك إني هاجمتها وربما قطعت طريق الوزارة عنها ، فليفعلوا ،وأنا شاكر حرصهم ولكن السؤال هل قدر على وزارة الثقافة ان تحكمها دائرة مغلقة من الأصدقاء يعرفهم الجميع؟ هذا يزكي ذاك ؟ دون أن يحاسب أحد ؟ فماذا أنجز الصقلي من سلسلة وعوده الإصلاحية التي اعلنها في ندوة صحفية إستثنائية؟ إسم طفا على السطح بدا مفاجئا للبعض ويتعلق بالسيد بوبكر بن فرج رئيس الديوان السابق لوزير الثقافة لسنوات طويلة مع عدد من وزراء الثقافة هم عبد الباقي الهرماسي وعبد الرؤوف الباسطي و محمد العزيز إبن عاشور والسيد بن فرج شغل خطة مدير المعهد الوطني للتراث ومعرض تونس الدولي للكتاب كما أدار مهرجان قرطاج الدولي عند كل غصرة تمر بها الوزارة سيقول عنه الثوريون إنه قريب المستشار السابق لدى بن علي الدكتور عبد الحميد سلامة وسيقولون إنه ليس ثوريا في إدارته، وقد يكون هذا صحيحا ولكن لا احد يمكنه التشكيك في نظافة يد الرجل ومهنيته وحبه الحقيقي للثقافة ومشاركته الفعلية في كثير من الأنشطة من خلال جمعية الثقافة المتوسطية التي يرأسها بعد مغادرته للوزارة مرشح ثالث طرح إسمه عند تشكيل حكومة مهدي جمعة ، وهو الدكتور محمد زين العابدين الذي شغل خطة مدير عام وحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة وكان أول من بادر بتقديم إستقالته من كبار موظفي الدولة بعد 14جانفي حين أكتشف ان الوزير باش شاوش يعمل على القضاء على مشروع مدينة الثقافة وهو ما كان ، والمشروع معطل إلى الآن ، لم يكتف زين العابدين بإستقالة شكلية بل وجه رسالة للوزير كشف فيها الحقاق الأربعة les quatres verites ولكن لا أحد شغل نفسه بالقضية في تلك الظروف، ولم يكتف الدكتور زين العابدين بالإشراف على الدراسة الإستراتيجية لأفضل صيغ التصرف في مدينة الثقافة بل شرع في تكوين الموارد البشرية من تقنيين في مجالات مختلفة في تربصات في قابس والكاف وسوسة ....وبعث مجموعة أصوات أوبرا تونس التي إفتتحت تظاهرة الأكتوبر الموسيقي بأكروبوليوم قرطاج ونظم تظاهرة 50 ساعة موسيقى بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات وغيرها من التظاهرات والندوات وورشات التكوين ... والدكتور محمد زين العابدين أحد أبرز الكفاءات في مجال الثقافة والفنون وهو حائز على ثلاث شهادات دكتورا في علوم الموسيقى وتاريخها وفي علم الإجتماع السياسي وفي الجماليات والجغرافيا السياسية وهو استاذ تعليم عال وخبير دولي لدى الألكسو واليونسكو وخريج الدفعة الثالثة لمعهد كبار الموظفين في مجال الحوكمة والتصرف حسب الجودة دفعة 2009-2010 ، وهو رئيس المخبر الوطني للبحوث في الثقافة والتكنولوجيا الحديثة والتنمية ، وقد تحصل سنة 2001 على الميدالية الفضية للثقافة من الرئيس اٌيطالي وتم اختياره الشخصية الثقافية لدول المتوسط نقطة ضعف الدكتور زين العابدين هي انه بعيد عن الشبكات والتحالفات، و ليس له ظهير حزبي غير ان حظوظه وافرة نظرا إلى كفاءته وحياده ونظافة يده .وفي سياق متصل يتردد أن موقف الوزير السابق عبد الرؤوف الباسطي المستقيل حديثا من نداء تونس سيكون مؤثرا في تحديد إسم وزير الثقافة القادم الذي أصبح مجال تداول واسع بين مرشحين محتملين من بينهم أيضا ألفة يوسف ورجاء بن سلامة والفاضل الجزيري وسلمى بكار وخالد شوكات ....فكفة من سترجح في نهاية المطاف ومن سيختار الصيد لوزارة شارع القصبة؟