قال المحلل السياسي والامني عليّة العلاني ان الحبيب الصيد اكتسب بفضل مسيرته المهنية تجربة مزدوجة في الاقتصاد والامن، في الاقتصاد عندما اهتم بوزارة الفلاحة منذ عهدي بورقيبة وبن علي وفي الأمن عندما تقلّد وزارة الداخلية بعد الثورة 2011. واضاف العلاني قائلا «اعتقد ان تعيينه من طرف السبسي في وزارة الداخلية تعويضا للراجحي علامة قوية حول ثقة السبسي فيه»، معتبرا ان «الصيد شخصية قليلة الكلام لا تُعرف عنه خصومات وقد عمل مع بورقيبة وبن علي والسبسي في حكومته الاولى ومع الاسلاميين في حكومة الجبالي وبالتالي فان المامه بملفات الحكم خلال 40 سنة باعتبار ان اول مسؤولية تقلدها كانت سنة 1975 تجعل منه رجلا متمرسا بالحكم». واكد العلاني ان «الاستحقاقات الامنية والاقتصادية ستفرض على الحبيب الصيد العمل بالتوازي بين هذين الاستحقاقين ومما يزيد في فرص نجاحه حصوله على ثقة أكثر الاحزاب في تونس من النداء والنهضة واحزاب اخرى وهو ما سيجعل سياسة التوافق تسير في اتجاه ايجابي لكن يبقى أهم عنصر يحكم لفائدته او ضده هو البرنامج الذي سيقدمه والتركيبة التي سترافقه».