محمد بوغلاب جدد جاكوب والس السفير الأمريكي في تونس خلال ندوة صحافية عقدها صباح أمس بمقر سفارة بلاده في تونس دعم الولاياتالمتحدةالأمريكيةلتونس التي قطعت آخر خطوات الانتقال الديمقراطي بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية وتنصيب الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي دون أن يغفل جاكوب والس عن الثناء على رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي تمكن من تحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الأمني في تونس وكان لافتا ان السفير لم يذكر ولو عرضا الرئيس السابق المنصف المرزوقي ، وحتى عند طرحنا لسؤال تضمن الإشارة إلى أن المرزوقي لم يكن مخاطبا مثاليا للإدارة الأمريكية تجنب والس التعليق . وقال جاكوب والس «لقد تحسنت العلاقات بين بلدينا بشكل واضح منذ شرعنا في الحوار الإستراتيجي إثر زيارة رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى الولاياتالمتحدة وهي مرشحة لمزيد التطور في المرحلة القادمة في ثلاثة مجالات اساسية هي الأمن والتنمية الاقتصادية والشراكة ونحن عازمون على ضبط الأولويات بالتنسيق مع الحكومة الجديدة وماضون في تعزيز قدرات الجيش التونسي والجهاز الأمني من خلال برامج التكوين وتوفير المعدات». وعن دعوة البيت الأبيض للباجي قائد السبسي زيارة الولاياتالمتحدة قال السفير والس «ليس لنا علم لحد الآن بموعد الزيارة وسيتحدد خلال الأشهر القادمة بما يتلاءم والتزامات الرئيسين» وأضاف والس «نحن لا ندعم شخصا معينا او حزبا بعينه بل ندعم المسار الديمقراطي الذي يعكس إرادة الشعب التونسي ولذلك بادر الرئيس اوباما بتهنئة السيد الباجي قائد السبسي من خلال اتصال هاتفي مباشر ودعاه لزيارة الولاياتالمتحدة» وعن الدعم الإقتصادي الأمريكي لتونس قال جاكوب والس «لقد كان الرئيس أوباما اول من ساند الثورة التونسية وتحدث عن تونس امام الكونغرس وقدمت الولاياتالمتحدة مساعدات بقيمة 530مليون دولار فضلا عن ضمان قرض بقيمة 500مليون دولار ونحن ماضون في دعمنا ومساندتنا لتونس وسننظم في شهر مارس2015 ندوة عن الإستثمار في تونس بمشاركة رجال اعمال من الولاياتالمتحدة واعتقد انه الوقت المناسب لعقد مثل هذه الندوة بعد استكمال المؤسسات وستكون الندوة فرصة مثالية للحكومة الجديدة لتقديم برنامجها الاقتصادي للمجتمع الدولي وتعلمون اننا رفعنا التوصية بتحجير السفر إلى تونس منذ مارس 2014 ونشجع الأمريكيين على التوجه إلى تونس للسياحة». وتحدث السفير الأمريكي عن البرامج التي تتيح للتلاميذ والطلبة التونسيين لاستكمال دراستهم في الولاياتالمتحدة وخاصة منها برنامج توماس جيفرسون قائلا «نحن فخورون بأن رئيس الحكومة الجديد درس بالولاياتالمتحدة كما ان عددا من وزراء حكومة جمعة درسوا ايضا بالجامعات الأمريكية والسيد المنجي الحامدي الذي عين رئيسا لبعثة الأممالمتحدة في مالي خريج الجامعات الأمريكية» وأشار السفير والس إلى ان عدد الطلبة التونسيين الدارسين بالولاياتالمتحدة إرتفع بنسبة 70بالمائة خلال العامين الأخيرين ». وردا على سؤال «التونسية» بشأن تعيين الدكتور المنجي الحامدي نائبا للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا لبعثة المنتظم الأممي في مالي قال السفير جاكوب والس «هو اختيار صائب وممتاز جدا وأنا اشكر الأمين العام للأمم المتحدة على اختياره هذا لأن السيد الحامدي قام بعديد الإنجازات ولديه الخبرة في الشؤون الإفريقية وستكون له الإضافة في الملف المالي وتعيينه في هذا المنصب يعكس بشكل جزئي الدور الهام الذي يمكن لتونس أن تلعبه إقليميا ودوليا». وعن الوضع في ليبيا قال السفير الأمريكي «نحن نشجع كل الأطراف على الجلوس على طاولة الحوار وندعم بشكل خاص الحوار الذي تشرف عليه الأممالمتحدة ولا نرى ان الحل في التدخل العسكري» اما عن «داعش» فقال جاكوب والس «نحن نحارب هذا التنظيم بمشاركة ستين دولة وتشاركنا عدة دول في عمليات القصف الجوي في سوريا حتى لا تتوسع «داعش» كما نعالج ملف الجهاديين في سوريا وننسق مع تونس في هذا المجال ونعمل على إيجاد حل ولنا مكتب خاص هنا في السفارة يتولى التنسيق مع وزارة الداخلية لتقديم المساعدة والقيام بدورات تكوينية.