بعد جدل كبير حول اصول الامني الذي لقي حتفه في الهجوم على الجريدة الساخرة "شارلي ايبدو" اكد السفير التونسي بفرنسا الجمعة ان احمد مرابط هو تونسي الجنسية . وكان الشرطي احمد البالغ من العمر 42 عاما قد ظهر في فيديو الهجوم على الصحيفة يطلق النار حين شاهد المسلحين يخرجان من مقر « شارلي » وأثناء المواجهات المسلحة، أصيب ثم سقط على الأرض يتألم، حيث كان أنينه يسمع على شريط الفيديو البشع الذي وثق لمقتله البشع. وفي هذه اللحظة، توجه له أحد المسلحين وأطلق عليه رصاصة قاتلة في جهة الرأس، وكان يحاول أن يتحدث معه وهو ملقى على الرصيف إثر إصابته أول مرة وسأله: « هل تريد قتلنا؟ » فرد أحمد المرابط قائلاً: « لا.. الأمور جيدة »، وعندها أطلق المسلح النار عليه في رأسه. وقد صرح زميلته ان احمد التحق بسلك شرطة باريس الجوالة منذ ثمان سنوات وهو اعزب وكان يستعد لخوض مناظرة للحصول على ترقية في مارس القادم لكن القدر عجل وفاته وكان من أوائل من وصلوا إلى مقر الصحيفة أثناء الاعتداء، نظرًا لقرب منطقة خدمته من مقر الصحيفة في ضواحي العاصمة الفرنسية. وقد اعتبر الفرنسيون وخاصة الامنيون ان الضحية احمد هو بطل العملية اذ مات اثناء قيامه بواجبه وانتشرت ملايين التعليقات على الصفحات الاجتماعية تحت شعار يقول "كلنا أحمد"، في محاولة لتكريمه . وأمام مركز الشرطة، حيث يخدم المرابط، نثرت الزهور تعبيراً عن الحزن عليه والتضامن مع زملائه، وتحولت رنات أجهزة الهاتف إلى رنة الحزن على فقدان المرابط والشرطية الفرنسية التي قتلت في مرسيليا.