تواصل طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، طلعات المراقبة وغارات القصف ضد المتطرفين و أرتالهم. وقامت تلك الطائرات بقصف رتل مؤلف من 14 سيارة ودمرتها بمن فيها من إرهابيين وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وذلك في منطقة زاوية البونمر شمال غرب محافظة الأنبار، وفق مصادر أمنية عراقية. وقالت المصادر إن "الطيران استهدف الرتل بالقرب من جسر الفحيمي غرب قضاء حديثة"، مشيرة إلى أن "عصابات "داعش" كانت تعد لشن هجوم من محاور عدة على القضاء المذكور. ويبدو أن التنظيم المتطرف استقدم عناصر إسناد وأسلحة من سوريا عبر الحدود من قضاء القائم في محاولة لاقتحام قاعدة عين الأسد، الواقعة جنوب قضاء حديثة من محورين، الأول من حديثة، والثاني في هيت لاقتحام ناحية "بروانة" جنوب تلك القاعدة التي يتواجد فيها مستشارون أميركيون لتدريب القوات العراقية، إلا أن تلك الحشود تعرضت إلى غارات عنيفة من قبل طائرات التحالف، إذ تستهدف أرتال المتشددين قبل وصولها إلى نقاط التجمع. من جهتها، طلبت عشائر الأنبار دعم قوات الحشد الشعبي بسبب شح السلاح والعتاد، إضافة إلى المطالبة بقوات دولية لتأمين الحدود العراقية مع سوريا، في وقت طالب شباب مدينة الفلوجة بالتطوع لتشكيل لواء حرس وطني من أهالي الفلوجة لتحريرها. أما في "نينوى" فتستمر المناوشات بين قوات البيشمركة الكردية والمتطرفين في سنجار غرب الموصل وناحية مخمور جنوب "أربيل"، بينما تكثف طائرات التحالف ضرباتها للإرهابيين في تلك المناطق مع استمرار طلعات الاستطلاع الجوي فوق الموصل وسهل نينوى لضرب أي حشود للتنظيم قبل تحركهم.