هل يمكن القول أن الأولمبي الباجي تمكن من استعادة جانب كبير من حقيقة إمكانياته بعد الفوز الباهر الذي كان حققه أمام مضيفه فريق الملعب الصفاقسي وعلى عشب ملعب 2 مارس بالذات؟ .. ذلك أن مباراة يوم الأحد الفارط مثّلت بالنسبة لأبناء المدرب المقراني امتحانا عسيرا كان لا بد من تجاوزه بنجاح لاستعادة الثقة والمصالحة مع الأحباء بعد أن ضاق صبرهم أكثر من اللزوم جراء النتائج السلبية الأخيرة.. هذا الانجاز يستدعي حسن استثماره على النحو المطلوب حتى يتسنى للأولمبي الباجي تأكيد هذه الصحوة من بوابة المباراة التي لا تقل أهمية عن سابقتها أمام فريق سكك الحديد الصفاقسي والتي سيكون مسرحها مجدّدا ملعب 2 مارس بالذات... والأكيد أن التمارين الخاصة لهذا الموعد الهام من شأنها مساعدة المدرب المقراني على انجاز مختلف فقرات برنامجه وسط أجواء مريحة ومشجّعة للغاية لكسب الرهان خلال هذه المواجهة الصعبة لكنها غير مستحيلة... « الظاهري» و«الدرعي» يؤكدان في أول مصافحة لهما بألوان الفريق اثبت كل من الدرعي والظاهري امكانيات طيبة نالت من ورائها رضا جميع الأطراف المحيطة بالفريق وفي مقدمتهم الجهاز الفني للفريق والأكيد أن هذه البداية الموفقة ستتطور أكثر بعد كسب هذا الثنائي مزيدا من الثقة وعليهما أن يكونا مجددا في مستوى ثقة الإطار الفني للفريق خلال مباراة نهاية هذا الأسبوع ضدّ الرالوي. هل يكون الحارس «صدوقة» في الموعد؟ منذ أن تخلى فريق الأولمبي الباجي عن خدمات حارسه الأول قيس العمدوني لفائدة فريق الملعب التونسي والفريق يدفع الثمن باهضا بعد فشل كل من زياد الغانمي وأيمن المعلاوي وحمدي الدوري في هذه المهمة لارتكابهم العديد من الهفوات البدائية والقاتلة كان آخرها الكيفية التي قبل بها الحارس المعلاوي هدف التعديل ضد فريق نادي كرة القدم بالحمامات في وقت كانت تتجه فيه المباراة إلى انتصار الأولمبي الباجي... لذلك كان لا بد من ايجاد حارس له من الخبرة والامكانيات ما يجعله قادرا على تقديم الإضافة التي طالما بحث عنها الفريق ويبدو أن اتفاق جماعي حصل بين مكونات الفريق حول الحارس الدولي السابق للمنتخب الأولمبي أسامة« صدوقة» الذي تحول في شكل إعارة وقد يكون في الموعد في المباراة الهامة التي ستجمع في نهاية هذا الاسبوع الأولمبي الباجي بمضيفه فريق سكك الحديد الصفاقسي.