سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكك الحديد الصفاقسي ينسحب مرفوع الرأس... والنجم الساحلي يلتحق بركب المترشحين للدور ثمن النهائي للكأس (1-2) بعد مباراة مثيرة والاحتكام إلى حصتين إضافيتين:
ملعب الطيب المهيري بصفاقس - أرضية في حالة جيدة - طقس مغيم وحار - جمهور غفير وخاصة من جانب المحليين - تحكيم رياض المسعي بمساعدة ماهر خشارم والطاهر المنسي. الأهداف: من نصيب بلال لعبيدي للسكك 30د وأقمبيي 49د و99د لصالح النجم * سكك الحديد الصفاقسي: محمد الرباعي - بلال الرسل (حسان المغربي 86د) - علي الطرابلسي - معز العموري - أمين كمون - رياض الهنتاتي - حمدي الحسيني - نزار بن عمار (ثم خليل بوعائشة 74د) - منتصر الوحيشي - بلال لعبيدي (بسام بن رمضان 55د) - مهدي المساكني. * النجم الساحلي: أحمد الجواشي - سهيل بن راضية - مهدي مرياح - مجدي بن محمد (أيمن عبد النور 46د) - عمار الجمل - محمد علي نفخة - عفوان الغربي - محمد سايكو (مجدي تراوي 69د) - أقمبيي - جيلسون سيلفا (بسام بن نصر 112د) أمين الشرميطي خلافا لما كان منتظرا وجد النجم الساحلي صعوبات كبيرة أثناء مواجهته لسكك الحديد الصفاقسي يوم أمس ولم يستطع كسب ورقة العبور خلال الوقت القانوني رغم تفاوت الامكانيات المادية والبشرية وحتى الخبرة ولو أنّ السكك من أعرق الأندية التونسية، ويبدو أن تسلح أبناء الرالوي بالإرادة والعزيمة وبذل جهود إضافية للظهور بمظهر مشرف أمام بطل إفريقيا مكّنهم من منازلته خلال الشوط الاول بكل ندية بل ان المبادرة بالتسجيل كانت لفائدتهم عن طريق بلال لعبيدي إثر توغل لقلب الهجوم مهدي المساكني وسط كوكبة من لاعبي النجم وتحويله كرة ثمينة أمام المرمى غالط بها زميله لعبيدي الحارس أحمد الجواشي (30د). ورغم السيطرة الطفيفة للزائرين والناجمة عن عدم ثقة المحليين بقدراتهم والاقتصار في الغالب على مهاجم واحد هو المساكني أو اثنين في أحسن الحالات عندما يلتحق به زميله منتصر الوحيشي رغم هذه السيطرة التي اقترنت بعدة فرص خطيرة نخص بالذكر القذفة الرأسية لأمين الشرميطي التي تصدت لها العارضة، فإن سكك الحديد جارى منافسه بكيفية ألهبت الحماس في المدارج وأجبرت الممرن مارشان على إدخال التعديلات اللازمة قصد إعطاء نفس جديد للمجموعة... وطبعا وبعد الجهود المضنية التي بذلها لاعبو السكك خلال الشوط الأول وتأثير اللياقة البدنية وتراجعها وحرص اللاعبين على المحافظة على الأسبقية والاقتصار على مهاجم واحد في الغالب أصبحت السيطرة واضحة للزائرين وكانت تنذر دوما باهتزاز الشباك إلى أن أمضى أقمبيي هدف التعادل إثر توزيعة عالية من مرياح وتجمع أمام المرمى (49د) وكان الجميع يظن أنّ باب الترشح أصبح مفتوحا أمام النجم الا أن استبسال المحليين مكنهم من انهاء الشوط الثاني بالتعادل وإجبار المنافس على اللجوء إلى الوقت الإضافي وسط عاصفة من التصفيق تقديرا لهذا الصمود ولهذا المجهود الجبار بقيادة المدافع أمين كمون. وفي الوقت الاضافي انتظر الجميع أن تقول اللياقة والخبرة كلمتها وهو ما حصل بالفعل اذ رغم توفر فرصة سانحة للتسجيل لأبناء الرالوي فرطوا فيها فعكس النجم الهجوم وتوغل جيلسون من الناحية اليسرى ليحول الكرة أمام المرمى فلم يجد أقمبيي عناء كبيرا لإسكانها الشباك (99د) واضعا بذلك حدا لطموح أشبال السكك الذين تأثروا بالغيابات البارزة شأنهم شأن المنافس لأسباب صحية أو تأديبية... وما ان اطمأن أبناء مارشان على مصير الترشح حتى عمدوا إلى الاقتصاد في الجهد مع محاولة مباغتة المنافس بين الحين والآخر عن طريق الشرميطي - وقد صفق الجمهور طويلا للاعبين على جهودهم المضنية بقي أن نشير إلى أن الحكم غض الطرف عن التدخل العنيف لجيلسون 67د ولم يرفع الورقة الحمراء في وجهه باعتبار أنه تحصل على إنذار سابق (67د) جميل قاسم (ممرن سكك الحديد الصفاقسي) آمنا بحظوظنا كاملة رغم مواجهتنا لمنافس من حجم النجم الساحلي ولعبنا الند للند معه في فترات طويلة من المباراة وأجبرناه على اللجوء إلى الحصص الإضافية وتلك هي أحكام الكأس لا بدّ من مترشح ومنسحب.. والشيء البارز أننا انسحبنا بعد ما تركنا انطباعات طيبة بلاعبين شبان منهم من يتقمّص زي الاكابر لأوّل مرة في هذا الموسم يضاف إلى ذلك غياب أربعة عناصر أساسية لأسباب مختلفة الشيء قلص من الحلول المتوفرة لدينا، والأكيد أن النسق المختلف بين النخبة وبين أندية القسم الوطني «ج» لعب دوره في إزاحتنا وبالمناسبة أشكر اللاعبين على روح البذل والعطاء وعلى الظهور بوجه يشرف هذه الجمعية العريقة القادرة على الذهاب إلى بعيد رغم كل شيء. برتران مارشان (ممرن النجم الساحلي) أكدت مباراتنا مع سكك الحديد الصفاقسي يوم أمس أن لقاءات الكأس لا تخضع إلى أحكام مسبقة وقد أعجبت إعجابا شديدا بالمنافس واكتشفت فيه الفريق الكبير الذي يفوق في امكانياته الفنية والبدنية بعض أندية النخبة وهو قادر على الانتماء إلى القسم الوطني «أ» لأنه جدير بذلك ولا يسعني الا أن أعبر عن سعادتي بالترشح للدور المقبل رغم الصعوبات التي وجدناها أمام منافس من الحجم الثقيل الذي فند الكثير من الاشياء التي لاحت للبعض قبل انطلاق اللقاء.