تدخل تحضيرات الترجي الرياضي استعدادا للشطر الثاني من هذا الموسم مرحلتها الحاسمة في نهاية هذا الأسبوع بانطلاق المقابلات الودية التي ستكشف لنا عن العديد من النواحي الفنية المتعلقة بالفريق جماعية كانت أم فردية بداية بالمستوى الذي بلغته المجموعة ككل في هذه الفترة بعد استئناف النشاط ومرورا بمعرفة قدرة العناصر الشابة على التألق والبروز مستقبلا مع الأكابر ووصولا إلى اكتشاف المنتدبين الجدد وخاصة الأجانب منهم وتقييم إمكانياتهم ومدى قدرتهم على تقديم الإضافة فعلا لفريق كبير مثل الترجي الرياضي... هذه الجوانب الهامة التي ستتضح معالمها مع إنطلاق الفريق في خوض سلسلة من المقابلات الودية المبرمجة من طرف المدرب خالد بن يحيى وذلك في انتظار الرسميات التي يمكن خلالها الحكم الصحيح والثابت على كل النقاط الحساسة الهامة التي تخص الترجي الرياضي من اختيارات الإطار الفني ومستوى اللاعبين الجدد خاصة وفي مقدمتهم البرازيلي مانيو كروز والنيجيري ساموال إيدوك اللذين سيكونان محل متابعة دقيقة من الجميع بوصفهما الصفقتين اللتين يعوّل عليهما الترجيون كثيرا لإحداث نقلة نوعية كبيرة على الآداء الهجومي للفريق سواء من ناحية البناء أو كذلك من جانب النجاعة. الودّ الأول غدا أمام اتحاد طرابلس سلسلة المقابلات الودية تنطلق بمواجهة مع الفريق الليبي اتحاد طربلس وذلك بملعب الشاذلي زويتن على الساعة الثانية ظهرا ... صحيح أن هذا اللقاء لن يكون معيارا للحكم على كل الجوانب التي تحدثنا عنها لكنه في المقابل سيعطينا فكرة أولية عمّا وصل إليه الترجيون من استعدادات من جهة أولى وعن مؤهلات الأجانب الجدد من جهة ثانية وقدرة الشبان على البروز وفرض أنفسهم من جهة ثالثة، ونخص بالذكر هنا معز عبود في المقام الأول بوصفه المؤهل رقم واحد لتعويض كوليبالي ومساندة الراقد في خط الوسط إضافة إلى وسيم النغموشي الذي لا يقل قيمة ومستوى عن عبود وله بالتالي من الإمكانيات ما يسمح له بتولي المهمة، ثم شمس الدين الصامتي الذي لن تكون مهمته سهلة لافتكاك مكانا في وسط ميدان الترجي الرياضي على المستوى الهجومي بوجود الدراجي الذي سيكون جاهزا بعد شهر وكذلك مانيو كروز مما يضع هذا الشاب أمام حتمية مضاعفة المجهودات لكسب ثقة خالد بن يحيى... إذن سيكون موعد الغد هاما إلى حد ما وسيجلب إليه الأنظار دون أدنى شك بوصفه فرصة لاكتشاف بعض اللاعبين. الودّ الثاني أمام كوكب مراكش المباراة الودية الثانية سيخوضها الترجي الرياضي في مدينة مراكش مثلما كنا أشرنا إليه منذ أكثر من أسبوع وستجمعه بكوكب المكان وذلك يوم الإربعاء القادم 28 جانفي على الساعة السابعة مساء ، ويندرج هذا اللقاء ضمن التربص المغلق الذي سيجريه أبناء باب سويقة بالمغرب انطلاقا من يوم الأحد 25 فيفري إلى غاية يوم الخميس 29 موعد العودة إلى تونس... هذه المواجهة مع أحد أفضل النوادي المغربية في السنوات الأخيرة ستعطينا فكرة أوضح عن التغييرات التي ينوي الترجيون من إطار فني ومسؤولين إحداثها على فريقهم في المستقبل مقارنة مع مرحلة الذهاب سواء على مستوى الوافدين الجدد أو عن الفرص التي ستمنح للاعبين الشبان ، وسيكون دون شك المدرب خالد بن يحيى المستفيد الأكبر من هذا الإختبار الحقيقي لأن الرؤية ستتضح له في شأن عدة عناصر حتى ينطلق في تجهيز الإختيارات المجدية التي سيقدم عليها والتي يمكن أن تعطي الإضافة لمجموعته في مختلف الخطوط وفي كل المراكز عند بداية المقابلات الرسمية.