*محمد بوغلاب في خطوة مفاجئة قدم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، استقالته اليوم الخميس، وذلك عقب وقت وجيز على استقالة الحكومة، وسط استمرار ميليشيات الحوثيين في الانتشار بالعاصمة صنعاء ومحيط مقرات رئاسية. وتقدم هادي بالاستقالة إلى رئيس البرلمان غداة عقده لاتفاق مع الحوثيين، اعتبر بمثابة التنازل بعد ان إحتل الحوثيون العاصمة منذ منتصف سبتمبر الماضي قبل أن يسيطروا على مقرات الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية والوزارات وحتى الثكنات العسكرية . وقبل خطوة هادي المفاجئة، كان رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، قد قدم بدوره استقالته إلى الرئيس اليمني بسبب عدم رغبة الحكومة "النأي بنفسها عن متاهة السياسية غير البناءة". وورد في رسالة استقالة الحكومة، التي وقعها بحاح، أن "الأمور تسير في طريق آخر.. لذا فإننا ننأى بأنفسنا أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام". وأكدت الرسالة أن الحكومة عندما أدركت استحالة خدمة الشعب في ظل الظروف الراهنة قررت تقديم الاستقالة إلى الشعب اليمني والرئيس "حتى لا نكون طرفا في ما حدث وفيما سيحدث..".