تدخل سواعد المنتخب الوطني لكرة اليد الاحد الدور ثمن النهائي من بطولة العالم المقامة حاليا في قطر في «مهمة انتحارية» أمام بطل العالم في النسخة الماضية وأحد المنتخبات المرشحة لصعود «بديوام» الدورة الخليجية والمحافظة على تاجه العالمي. بعيدا عن العواطف ستكون المهمة بعنوان المعجزة نظرا لم قدمته سواعد المدرب افنتديتش في الدور الأول وعجزها عن رسم ما يجعل الجماهير التونسية تناشد الأحلام بإسقاط بطل العالم الماتادور الاسباني وإخراجه من حسابات بطولة يبدو أنه يتسيدها في ظل انتصاره الخامس على التوالي وكتيبة نجومه الناشطة في أقوى فرق عالم الكرة الصغيرة. منتخبنا كان ذات دورة ندا كبيرا لبطل العالم وكاد يفوز على «الأسبان» الذين ترجمت خبرتهم الانتصار في دورة السويد 2011 وبفارق نقطتين أكدت يومها أن يد تونس يمكنها مقارعة الكبار لكن اذا أردنا القول « قول للزمان إرجع يا زمان» لابد أن يتسلح زملاء المتألق أمين بالنور بالعزيمة وأن يتناسوا الخوف ويقدموا مباراة بطولية يحفظها تاريخ كرة اليد التونسية والعالمية خاصة أن اللعب أمام اسبانيا بالمردود الذي ظهرت به كتيبة المدرب البوسني في المباريات الفارطة سيعود علينا بكارثة. المنتخب سيعرف عودة الثنائي وسيم هلال وكمال العلويني الذي نطمح أن يسرّع في نسق النسور ويضفي حلولا جديدة لهجوم بات مكشوفا ومحدودا خاصة مع التعب الذي نال من مصباح الصانعي وأمين بالنور. الرياضة دائما ما أسست للمفاجآت وتلك أحكامها ومتعة مشاهدتها، وتاريخ كرة اليد حافل بالمفاجآت ولم تخطّ سواعد تونس سطرا جديدا من ملحمة الأبطال خاصة أن الدعم الجماهيري كان حاضرا وبقوة، وتصريحات لاعبين تؤكد العزم على تحقيق أجمل الانتصارات أو على الاقلّ الظهور في ثوب الكبار. الحلم ممكن شريطة أن يتحلى منتخبنا طيلة 60 دقيقة بالشجاعة والتخلّص من هاجس الخوف وإذا كانت المطالبة بالاطاحة بالمنتخب الاسباني حلما أقرب للخيال فدعونا نحلم فكرة الرجال لا تحترم العقلاء... البرنامج :19.00 قاعة لوسيل : تونس – إسبانيا