يواصل الملعب التونسي تحضيراته لاستئناف نشاط البطولة، فبعد أن أمطر أبناء الدريدي شباك مستقبل قابس بخمسة أهداف كاملة، يواجهون عشية الغد في ملعب زويتن انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال فريق الاتحاد الليبي الذي يتربص في تونس. المباراة ستدور بحضور الجمهور بعد أن تحصلت هيئة الحداد عشية أمس على موافقة السلط الأمنية بالسماح لألف متفرج بحضور المواجهة، وسيكون سعر التذاكر موحدا ( 5 دنانير) وتأمل الهيئة في أن تقبل جماهير الفريق على اقتناء التذاكر والمساهمة في تدعيم خزينة النادي ببعض السيولة التي هي في أشد الحاجة إليها. نبقى مع تحضيرات الفريق لنشير إلى أن كتيبة لسعد الدريدي ستتحول عشية السبت القادم إلى سوسة لملاقاة النادي الصفاقسي وديا على أن يكون ختام الوديات مع الاتحاد المنستيري يوم السبت 7 أو الأحد 8 فيفري القادم. رضا عن «كوليبالي» لم يخف الإطار الفني إعجابه بمتوسط الميدان الإيفواري فوسيني كوليبالي الذي انتدبه الفريق على شكل إعارة من الترجي الرياضي التونسي، حيث قدم اللاعب عروضا محترمة للغاية في المباريات الودية التي لعبها مع الفريق وانضباطا كبيرا في التمارين بما يوحي بأن اللاعب سيكون صفقة رابحة ل«البقلاوة» وسيقدم الإضافة المرجوة منه والتي انتدب لأجلها. في انتظار اكتمال الجاهزيّة في سياق متصل بالانتدابات، تشير المعطيات التي بحوزتنا إلى أن كلا من سيف الدين الجربي وسيف الدين بالعكرمي لازالا في حاجة إلى بعض الوقت لبلوغ قمة جاهزيتهما البدنية رغم ما يقدمانه من عطاء غزير في التمارين وفي المباريات الودية التي شاركا فيها. ويأمل الإطار الفني أن تكتمل جاهزية هذا الثنائي مع الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب خاصة وأنهما سيكونان من بين العناصر التي سيعول عليها كثيرا في الشطر الثاني من البطولة. «الكناس» لفضّ الإشكال مع «اللومي» ساد الاعتقاد أن الخلاف بين هيئة الفريق والمعد البدني محمد اللومي قد سوي بعد أن عاد الرجل إلى الإطار الفني للفريق ولكن الأخير أكثر من الغيابات لتضطر هيئة الحداد إلى إعفائه مجددا وهو ما أعاد الأمور إلى نقطة الصفر لتزيد لجنة الاستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم من معاناة الفريق بعد أن ثبتت أول أمس حكم لجنة النزاعات والقاضي بإلزام هيئة الحداد بتمكين اللومي من 25 مليونا بعناوين جرايات متخلدة ومنح فوز. وقد علمنا أن الكتابة العامة للفريق ستلجئ إلى هيئة التحكيم الرياضي «الكناس» في محاولة لنقض الحكم. معاناة كبيرة لا يختلف عاقلان في أنّ الرصيد البشري الحالي للفريق يعد من أفضل ما مر على «البقلاوة» لا من حيث الكم والكيف فحسب وإنما من حيث الاحترافية والانضباط وحب «المريول». فرغم عدم حصول زملاء العواضي على جرايتي نوفمبر وديسمبر ومنح الفوز فإنهم واصلوا العمل بنفس الروح ولم ينتهجوا سياسة لي الذراع مع الهيئة المديرة التي تسعى بكل جهدها إلى الإيفاء بتعهداتها معهم ولكن«العين بصيرة واليد قصيرة». معاناة أبناء الدريدي تزداد يوما بعد اخر فمنهم من فوت في سيارته لتأمين قوته اليومي ومنهم من لم يجد المال لتأمين سيارته ، كل هذا يحصل وسط صمت مريب من رجالات النادي ومن الجماهير التي تخلت عن واجبها ولم تقف بالشكل المطلوب مع لاعبيها الذين لولا حبهم للفريق وثقتهم في مدربهم وفي الهيئة المديرة لقاطعوا التمارين منذ مدة. فمتى يستفيق «الستادستية» وينقذون فريقهم من هذا الظرف الصعب سيما وأن المجموعة الحالية قادرة على الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم. نداء استغاثة إلى غاية اللحظة لا تزال هيئة الحداد في انتظار الدعم من قبل هيئة المساندة التي وعد بعض رجالاتها بتنظيم لمة لتقديم مساعدات مالية عاجلة تعين الفريق على إنهاء الموسم في أفضل الظروف ولكن هذه الوعود لم تراوح مكانها إلى حد اللحظة وهو ما زاد من تعميق الأزمة. أنور الحداد جدد عبر أعمدة صحيفتنا نداءه إلى رجالات النادي الميسورين وإلى جماهير النادي للالتفاف حول فريقهم ومعاضدة جهود هيئته المديرة حتى تتمكن من تسديد مستحقات اللاعبين وتحافظ على الجو المتميز في كتيبة الدريدي الذي لا بد من تحيته على المجهودات الكبيرة التي يبذلها في سبيل نجاح فريقه الأم. فهل ستلبي لجنة المساندة والجماهير النداء ؟ أم أنها ستواصل سلبيتها المعهودة ويكون فريقها الخاسر الأكبر؟ لننتظر ونتابع....