انهزم الملعب التونسي أمس في آخر بروفة ودية قبل استئناف النشاط الرسمي ضد الاتحاد المنستيري بهدفين لصفر، هزيمة لا تعكس مستوى كتيبة أبناء الدريدي الذي خاض المواجهة بتشكيلة منقوصة من المنتدبين الجدد ومن كل من بن علي والبغدادي واللذين لن يشاركا في المباراة القادمة ضد الملعب القابسي بسبب الاقصاء ومن الياس الجلاصي الذي تأكد غيابه عن مواجهة «الستيدة» بسبب جمعه للإنذار الثالث ومن هاشم عباس المصاب. وقد عول الإطار الفني على كل من قيس العمدوني وشهاب العوني وشرف الدين كشطي وأمير الدريدي وحمدي رويد وألاكس وكريم العواضي وحسين بن يحيى ومالك الأندلسي وعلاء المرزوقي وهيثم بن سالم وهي التشكيلة التي ستواجه الملعب القابسي السبت القادم إن لم تنجح الهيئة في تأهيل المنتدبين الجدد. «الجلاصي» يعقد الوضعية الاعداد لمباراة الجولة الافتتاحية ضد الملعب القابسي لن يكون في المستوى المطلوب بحكم وضعية الغموض التي لا تزال ترافق تأهيل كل من كوليبالي والجربي وبالعكرمي والعباسي والذي يبقى رهين ما ستقرره لجنة الاستئناف في اجتماع الغد مع أن كل الدلائل تشير إلى تأجيل الحكم مجددا بحكم الضغوطات الخارجية التي تتعرض لها اللجنة. كما تعقدت وضعية الإطار الفني أكثر بغياب بن علي و البغدادي لتزداد معاناة الدريدي باعلامه بعدم قدرته على التعويل على خدمات إلياس الجلاصي لجمعه لثلاثة انذارات أسبوع فقط قبل الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب. الإطار الفني وإن لم تتغير الأمور عشية الثلاثاء فإنه سيتحول إلى قابس برصيد بشري محدود للغاية قد يقلص من حظوظ الفريق في العودة بنتيجة إيجابية. لا خوف على «عباس» لم يشأ الدريدي التعويل في ودية الاتحاد على المدافع هاشم عباس وذلك لمعاناته من بعض الأوجاع على مستوى عضلة الساق ولكن المهم أن الإصابة لا تشكل خطورة كبيرة وسيكون عباس جاهزا لمباراة «الستيدة». مردود محيّر المباراة الأخيرة ضد الاتحاد المنستيري جاءت لتؤكد المردود الهزيل لكل من الاكس أميان وشهاب العوني واللذين كانا خارج الموضوع تماما وتسببا بشكل مباشر في الهزيمة التي تعرض لها الفريق. الدريدي بدوره لم يكن راضيا على أداء اللاعبين ولكنه في المقابل سيجد نفسه مجبرا على الاعتماد عليهما مجددا في ظل غياب الحلول حتى أنّ المدرب لم يجد من يعوض العوني على الجهة اليمنى بحكم اصابة المهذبي واقصاء بن علي وعدم تأهيل الشاب الحجاج وكذلك الشأن بالنسبة لألاكس حيث سيتم التعويل عليه في ظل تواصل تمارض مارسيال وغياب الفورمة عن البرقاوي وعدم تأهيل كوليبالي. عم «الهادي» يطلب الاستقالة بعد أكثر من 23 سنة قضاها صلب الكتابة العامة للفريق وقدم خلالها خدمات جليلة للفريق لا ينكرها إلا الجحود، طلب الكاتب العام القار للبقلاوة الهادي عبد الملك أو «عمي الهادي» كما يحلو للجميع مناداته من رئيس النادي أنور الحداد إعفاءه من مهامهم لنيل قسط من الراحة والتفرغ لعائلته والابتعاد ولو لحين عن مشاكل الكرة التي لازمته كظله. الحداد استجاب مكرها لطلب «عمي الهادي» الذي ستكرمه هيئة الفريق مباشرة اثر انتهاءه من تأدية مراسم العمرة تقديرا لما قدمه على امتداد ربع قرن. هذا وقد علمنا أن هيئة الحداد قد انطلقت في البحث عن بديل الذي سيتم الاتفاق معه وسط هذا الأسبوع ونشير إلى الوافد الجديد والذي لن نكشف عن اسمه إلا حين الاتفاق معه يمتلك رصيدا محترما من الخبرة بعد أن تقلد عديد المراكز في مختلف الهياكل الرياضية. حسرة كبيرة لم يوفق فريق النخبة في بلوغ مرحلة البلاي أوف وذلك بعد أن انهزم أمس ضد النادي الإفريقي المدجج بعدة عناصر من الفريق الأول بنتيجة هدف لصفر. انسحاب خلف مرارة كبيرة لدى عشاق «البقلاوة» ومسؤوليه خاصة مع المستويات الرفيعة التي قدمها أبناء طلال الميساوي وهشام الحاج قاسم واللذين يستحقان التحية على الفريق الذي كوناه.