أسدل اليوم الستار على فعاليات الجولة الثانية ايابا لبطولة الرابطة الاولى والتي خرج فيها النادي الافريقي أبرز مستفيد بعد تعميق الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر النجم الساحلي الذي اكتفى بتحقيق نقطة يتيمة داخل قواعده بعد تعادله مع الملعب القابسي فيما دكّ الأفارقة حصون الملعب التونسي برباعية كاملة لم يقو ابناء لسعد الدريدي على الردّ عليها ولو في مناسبة وحيدة... الافريقي أكّد انه جاهز للدفاع عن كرسي الصدارة رغم احتدام المنافسة ورغم حملات التشكيك التي تلاحق المردود العام للفريق والذي يتباين من جولة الى اخرى ومن منافس الى آخر. في القاع واصل فريق القوافل الرياضية بقفصة حملة الانقاذ التي شرع فيها منذ الجولة قبل الاخيرة من مرحلة الذهاب بعد فوزه خارج القواعد على جاره النجم الرياضي المتلوي الذي دفع هذه المرّة فاتورة «ثورة القفاصة» بعد أن كان الحكم شماعة الهزيمة في مباراة الاحد الفارط... القوافل حقّقت انتصارها الثالث في مبارياتها الأربع الاخيرة وبدأت تدريجيا تتخلّص من جاذبية القاع التي لازمت الفريق على امتداد مرحلة الذهاب... دربي العاصمة الصغير كما يحلو للبعض تسميته لم يشذ عن القاعدة وكان وفيّا للونين الاحمر والابيض حيث تكفي النتيجة الحاصلة على الميدان مؤونة التعليق على الرغم من انّ الملعب التونسي قدّم مباراة مثالية من حيث العطاء والانضباط التكتيكي غير ان فارق الامكانيات الفنية والبشرية بين الفريقين خدم مصلحة الافريقي الذي سجّل بالمناسبة أعرض انتصار له في بطولة الموسم الحالي في المقابل هي الهزيمة الاعرض للبقلاوة منذ انطلاق السباق... طعم البقلاوة كان أكثر حلاوة هذه المرة أولا لان النتيجة العريضة ستلجم ولو لحين أفواه بعض «النبّارة» الذين يسألون عن المهاجم الكلاسيكي أكثر من سؤالهم عن أحقيّة الفريق بهذه «الحارة» وثانيا لانّ الانتصار على الجار تزامن مع تعادل الوصيف العنيد النجم الساحلي الذي بدأ مرحلة الاياب بنسق متعثّر بعد تعادلين متتاليين مكّنا فريق باب الجديد من توسيع مسافة الامان الى فارق خمس نقاط... النجم لم يستغل تواجده داخل قواعده وبين جماهيره الوفية وعجزت اقدام مهاجميه عن الوصول الى شباك «الستيدة» التي فازت بنقطة وحيدة لكنها أكثر من ثمينة بما انها ستعيد للفريق ثقته المسلوبة بعد هزيمة الجولة الفارطة. ثالث الترتيب النادي الصفاقسي واصل تثبيت أقدامه ضمن كوكبة فرق الطليعة ورغم كل ما قيل وما يقال يبقى النادي الصفاقسي ندّا عنيدا يصعب تجاوزه فرغم التغييرات والأزمات والانشقاقات صلب الفريق حافظ فريق عاصمة الجنوب على ثوابته كفريق يلعب فقط لأجل الألقاب. النادي الصفاقسي حقّق المهمّ وعاد بانتصار ثمين من جربة بعد تفوّقه على جمعية المكان بهدفين لهدف وحيد, انتصار يبقى على حظوظ السي آس آس في لعب الادوار الاولى في حين زادت وضعية «الجرابة» تعقيدا بما ان رصيدهم تجمّد عند النقطة الثامنة في المركز الاخير. ترجي العاصمة حقّق انتصاره الثاني على التوالي بقيادة مدّربه الجديد البرتغالي «دي مورايس» وجاء هذه المرّة على حساب الشبيبة القيروانية بهدف وحيد حمل توقيع المنتدب الجديد النيجري «ايدوك» الذي وضع حدّا لتعملق حارس الشبيبة علي القلعي... الترجي لم يستعد بعد عافيته لكنه يسير على الطريق الصحيحة رغم بعض الهزات التي تعترضه من حين لآخر... بالنسبة للشبيبة الهزيمة لم تكن مفاجئة لأنّها تعوّدت على السقوط كلما نزلت ضيفة على الترجي كما أنّ عدّاد البجليكي «ايماييل» لم يبرمج نقاط المواجهة في حساباته لأنّه يعي جيّدا ان مهمة الإنقاذ تبدأ وتنتهي في الحوارات المباشرة التي يكون عنوانها البقاء بينما يبقى الفوز بنقطة في مباراة الترجي هديّة عيد تأتي دون سابق مواعيد... حوار فكّ الارتباط بين النادي البنزرتي ومستقبل المرسى انتهى لأصحاب الدار بهدف يتيم انفرد من خلاله «البنازرتية» بالمركز الخامس في الترتيب العام مستفيدين من هزيمة مجاوريه في الترتيب ونعني الملعب التونسي والمستقبل الرياضي بالمرسى. النادي البنزرتي نجح في تفادي الهزيمة للجولة السابعة على التوالي وهي سلسلة ايجابية بالنظر الى التنقلات الصعبة التي خاضها الفريق في النصف الثاني من مرحلة الذهاب. قمة لقاءات القاع جمعت بين الجارين النجم الرياضي بالمتلوي والقوافل الرياضية بقفصة وانتهت لصالح الضيوف بهدفين لهدف في مباراة قد تشكّل منعرج البقاء لهذا الفريق أو ذاك فالقوافل باتت على مرمى حجر من اعلان الهروب واخلاء مقعدها في ذيل الترتيب في حين واصل النجم هبوطه الاضطراري وقد ترمي به هزيمة الامس في نفق مظلم يصعب الخروج منه... المباراة الاخيرة لحساب هذه الدفعة الاولى جمعت بين «الجليزة» والاتحاد الرياضي المنستيري وآلت فيها نقاط المباراة لصالح المحلّيين الذين حققوا بالمناسبة انتصارهم الثالث في البطولة والأوّل بقيادة مدربهم الجديد فريد بن بلقاسم الذي نجح في إحداث الرجة النفسية في صفوف لاعبيه خاصة وانه نجح في حصد أربع نقاط من جملة ست نقاط ممكنة. على الطرف المقابل لازال الاتحاد المنستيري يعاني من مخلفات بدايته الكارثية ويبدو ان فريق عاصمة الرباط يدفع ضريبة التغييرات المستمرة التي شهدها بنك الفريق وهو ما قد يصعّب من مهمة المدرب خالد بن ساسي الذي قد يدفع فاتورة أخطاء سابقيه. العربي الوسلاتي النتائج : النادي الافريقي – الملعب التونسي : 4 – 0 الترجي التونسي – الشبيبة القيروانية : 1 – 0 النجم الساحلي – الملعب التونسي : 0 – 0 جمعية جربة – النادي الصفاقسي : 1 – 2 مستقبل قابس – الاتحاد المنستيري : 2 – 0 النادي البنزرتي – مستقبل المرسى : 1 – 0 الترجي الجرجيسي – حمام الأنف : تأجّلت الفريق لعب نقاط فوز هزيمة تعادل له عليه 1) النادي الافريقي 17 39 12 2 3 32 11 2) النجم الساحلي 17 34 10 3 4 24 8 3) النادي الصفاقسي 17 32 9 3 5 27 12 4) الترجي الرياضي 17 31 8 2 7 23 11 5) النادي البنزرتي 17 28 6 1 10 13 8 6) الملعب التونسي 17 25 7 6 4 20 21 -) مستقبل المرسى 17 25 6 4 7 13 16 8) الترجي الجرجيسي 16 23 5 3 8 18 11 9) الملعب القابسي 17 20 4 5 8 11 13 10) نادي حمام الأنف 16 19 5 7 4 14 16 - ) الشبيبة القيروانية 17 19 4 6 7 14 16 12) قوافل قفصة 17 18 4 7 6 19 28 13) الاتحاد المنستيري 17 15 2 6 9 10 16 14) مستقبل قابس 17 12 3 11 3 10 26 15) نجم المتلوي 17 10 2 11 4 9 27 16) جمعية جربة 17 8 1 11 5 10 27