أثار الاحتراز الذي قدّمه الملعب القابسي ضد شرعية مشاركة اللاعب غازي بن عبد الرزّاق من النجم الساحلي ردود فعل مختلفة وتساؤلا كبيرا في الشارع الرياضي في سوسة ولكن أيضا في قابس وصفاقس بما أن النادي الصفاقسي قدّم بدوره إثارة ضد نفس اللاعب. أوّلا يجب التذكير بأن مشاركة اللاعب كانت في لقاء شبيبة القيروان لحساب الجولة السادسة وهو خامس لقاء في البطولة لعبه النجم بما أن لقاء قوافل قفصة والنجم لحساب الجولة الرابعة تأجّل عن موعده الأصلي وبالتالي فإن بن عبد الرزّاق لعب بعد قضاء عقوبة بأربع مقابلات فقط والحال أنه كان مطالبا بقضاء عقوبة بخمس مقابلات لسبب بسيط وهو أنه تعرّض للعقوبة للمرّة الثانية في نفس الموسم وهو ما يحتّم عليه قضاء عقوبة بمقابلة إضافية للعودة حسب ما ينصّ عليه الفصل 47 من المجلّة التأديبية وهو ما لم يخضع له لاعب النجم. ويقال حسب المعلومات التي سمعناها أنّ محضر الجامعة الذي ورد على النجم الساحلي لم ينصّ على العقوبة الإضافية وبالتالي فالجامعة أوقعت النجم في الخطأ وهو حق أريد به باطل لأن لجنة التأديب التابعة للجامعة أصدرت العقوبة الخاصة بمقابلة نهائي الكأس فقط وليس من الضروري أن تعلم هيئة النجم بالعقوبة الإضافية أولا لأن العقوبة الأولى بمقابلتين اتخذتها الرابطة وثانيا وبالخصوص فإن الفصل 14 من المجلّة التأديبية يحمّل النوادي المسؤولية الكاملة في تعداد عقوبة لاعبيهم وكان على الكاتب العام أو الكاتب القار أو لا ندري من من إدارة النجم أن يتفطّن لهذه المسألة فكم من فريق خسر مقابلاته في هذا الشأن ابتدائيا واستئنافا وتعقيبا ومحاولة الالتفاف حول خطأ الجامعة أو الرابطة لم يفلح من قبل ولن يفلح هذه المرّة لأن مسؤولية النادي واضحة في هذا الشأن وربّما يكون تأجيل لقاء القوافل قد لخبط إدارة النجم بما أنّها برمجت مشاركته من أوّل الموسم ضد الشبيبة ووقع سهو وهي هفوة إنسانية والنجم الساحلي ليس الفريق الأوّل ولا الأخير الذي يذهب ضحية السهو وقد تفطّن الكاتب العام للملعب القابسي لهذه النقطة وكان قد وعدنا بمفاجأة من العيار الثقيل منذ فترة لم يبغ الإفصاح عنها عند تناول موضوع احتراز قفصة الذي تلاعبت به كل الهياكل الرياضية ابتداء من الرابطة مرورا بلجنة الاستئناف وصولا للمحكمة الرياضية وهذه الأخيرة لم تعلم لحد الآن فريق الملعب القابسي بالحكم في قضية خميّس الثامري وهو ملف خرقت فيه كل القوانين. نعود إذن لموضوع غازي بن عبد الرزّاق لنشير إلى أنه من حسن حظ النجم أنه لن يخسر سوى نقطة وحيدة بما أنه تعادل ضد الملعب القابسي وقد كان فريق الملعب القابسي ذكيا عند تسجيل الاحتراز حيث احترز على مشاركة خمسة لاعبين ولكنّه في حقيقة الأمر لم يؤكد احترازه سوى على اللاعب بن عبد الرزاق لأنه لو احترز عليه دون غيره لأمكن لفريقه سحبه. بالمقابل ستسقط إثارة النادي الصفاقسي شكلا رغم أن المضمون صحيح فقد كان على هيئة النادي الصفاقسي تقديم احتراز لا إثارة فاللاعب شارك في الجولة السادسة وهو تحت طائلة العقوبة وكان بالإمكان تقديم إثارة خلال الجولات الخمس التي تلت مقابلة الشبيبة وبعد ذلك تصبح الحالة حالة احتراز وليس حالة إثارة مثلما ذهب في اعتقاد هيئة « السي أس أس « وذلك تطبيقا للفصل 138 من القوانين العامة للجامعة في فقرته الثانية وقد غابت للمرّة الأولى المعلومة عن « الشركة» التي تنبش في مثل هذه الهفوات وهو ما جعل النادي الصفاقسي وكل الفرق التي لعبت ضد النجم الساحلي منذ لقاء الشبيبة لا تتفطّن لحالة عبد الرزّاق غير الشرعية. الملف أصبح إذن واضحا تماما ولا نخال الرابطة ستجد صعوبات في إصدار حكمها بسرعة اللهمّ إلا إذا حاول البعض الالتفاف حول الموضوع وفتح باب التأويلات لإلهاء الرأي العام وخصوصا أحباء النجم. إدارة النجم أخطأت ولا أحد معصوم من الخطأ والاعتراف بالخطأ فضيلة.