في جلسة يمكن القول ان آجال الاعداد لها تنظيميا وقانونيا تعدّ مؤهلة لدخول موسوعة غينيس بسبب البطء الحاصل فيها، مازال الترجي الرياضي لم يحسم الجدل بخصوص تاريخها المرتقب بما أنها صارت تسير الى تأجيل مستمرّ من أكتوبر الفارط رغم تنقيح القانون الأساسي واستنجاد المدب ببعض الوجوه المغضوب عليها في محاولة منه للمّ شتات العائلة الترجية وتقليص الهوة التي تفصل بعض الوجوه النافذة في محيط النادي. آخر التحرّكات في هذا الاتجاه ألمحت الى غضب شديد اتّسم به تعامل بعض الأسماء الفاعلة حاليا في النادي عبر مختلف الاختصاصات ومن ذلك شكيب بوسلامة رئيس فرع الكرة الطائرة وكذلك زميله قيس عطية رئيس فرع كرة اليد، بل أن هناك حديثا عن تلويحهما بالاستقالة على خلفية عدم وجود اسميهما ضمن قائمة حمدي المدب التي تستعد لدخول الانتخابات التي لا يزال موعدها في علم الغيب كما أسلفنا الذكر. هذا الكلام عن نوايا الاستقالة يتزامن أيضا كما استقته «التونسية» من مصادرها عن انزعاج من الغاضبين حول تعاظم الثقة الممنوحة من رئيس النادي الى اسمي فاروق كتو الكاتب العام ورياض عزيّز المنسق العام للنادي رغم أنهما يعدّان حديثي العهد بادارة شيخ الأندية عكس بوسلامة وعطية. هذه المستجدات أفادت مصادرنا أنها لا تعدو أن تكون سوى مجرّد مناورة للضغط على حمدي المدب لمراجعة ثقته في بعض الأسماء خصوصا أن هناك عديد الوجوه تسرّبت مؤخرا بطريقة أو بأخرى الى دائرة القرار في الترجي حتى دون حقيبة رسمية، وهذا ما جعل الانزعاج كبيرا من صلاحيات كتو وعزيّز (اخصائي كرة اليد المكلّف بفرع كرة القدم) وغيرهما رغم تضخم الانتقادات حول أدائهما ومن ذلك اللخبطة الحاصلة في ملفي أفول والعكايشي وتأخر ارسال بطاقة الانتقال على هامش العروض التي وردت مؤخرا ثم التعاطي العسير مع عودتهما وهذا ما لم يحدث سابقا في الترجي وفق رأي الغاضبين من التوجّهات العامة لرئيس النادي وقائمته التي سيدخل بها الانتخابات والتي تضم كما علمنا اسم زياد التلمساني كنائب رئيس ولكن يبقى الغموض الى حدّ اللحظة قائما حول تاريخ الجلسة الانتخابية وملامح القائمة النهائية رغم مضيّ عدة أشهر على انتهاء المدة النيابية القانونية لهذه التركيبة الادارية التي استقطبت مؤخرا عديد الأسماء وعصفت كذلك بأخرى...