أعلن محسن فرادي صاحب شركة النقل الحضري والجهوي بتونس «TUS» عن إغلاق الشركة إلى أجل غير مسمى وذلك بسبب تواصل إضرابات أعوان الشركة وتعمد الطرف النقابي بالشركة منع الأعوان من استئناف العمل.و اعتبر في تصريح ل«التونسية» ان الاضراب الذي نفذه الاعوان غير قانوني وغير شرعي مؤكدا ان الشركة تخسر بسبب هذه الإضرابات يوميا 40 الف دينار مما جعلها تعجز عن مواجهة مطالب الاعوان . واوضح ان المؤسسة أصبحت عاجزة امام تعدد الإضرابات وخاصة الاضراب الأخير الذي تجاوز المدة المحددة بخمسة أيام ليصبح اضرابا غير شرعي. وأضاف ان الشركة وعدت الاعوان وعددهم 600 يعملون في أسطول يتكون من 80 حافلة بصرف منحة الإنتاج على دفعات الا انهم رفضوا ذلك وقرروا الاعتصام داخل الشركة . وأضاف فرادي أن هذا الاضراب اثر على نسق النقل في تونس الكبرى وعلى مصالح حرفاء الشركة وعلى مداخيلها مشيرا الى ان الشركة تمر بوضع مالي صعب حال دون استجابة الاعوان الى استئناف عملهم واكد ان الشركة كانت مستعدة للتحاور معهم الا ان المفاوضات باءت بالفشل . وأوضح ان المؤسسة حضرت عدة جلسات صلحية مع الاعوان للتوصل الى حلول بشأن مطالبهم مضيفا انها تحترم قانون الشغل وتعمل على الحفاظ على حقوق اعوانها . «تلقّينا إشعارات بالإيقاف» من جانبه ، قال شكري الغنجوري كاتب عام مساعد للنقابة الأساسية لشركة النقل الحضري والجهوي ان العمال تلقوا اشعارات بالايقاف عن العمل وقطع رواتبهم والتخلي عن خدماتهم وان صاحب المؤسسة قرر وقف نشاطها . وطالب وزارة النقل بالنظر في وضعيتهم . و اضاف ان الشركة رفضت تمكين العمال من ابسط حقوقهم وعارضت بعث أي قانون أساسي ينظم العلاقة الشغلية خاصة أنّ الأجور متدنية وتتراوح ما بين 430 و480 دينارا للسائق .و اكد ان مطالب الاعوان مشروعة وليست تعجيزية . وأشار الى أن الوضع الاجتماعي للأعوان مُتردّ فضلا عن تراجع إدارة الشركة عن الزيادات في الأجور التي أقرها القانون بعنوان سنة 2013 داعيا وزارتي الشؤون الاجتماعية والنقل إلى التدخل لتنظيم هذا القطاع .