رفضت كما هو معلوم المحكمة الرياضية الدولية طعن الجامعة التونسية لكرة القدم في قرارات الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي هددت بحرمان المنتخب الوطني من المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2017 في حال عدم اعتذار الجامعة عن الأحداث التي رافقت نهاية مباراة ربع نهائي «كان» غينيا الاستوائية والتي جمعت منتخبنا الوطني بمستضيف النسخة الماضية. وعللت المحكمة الرياضية الدولية رفض الطعن بعدم وجود قرار نهائي وبات يقضي باستبعاد المنتخب من التصفيات الإفريقية. ولمعرفة رأي الجامعة في قرار «الطاس» وفي آمال الخلاف مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان ل«التونسية» اتصال مع ماهر السنوسي نائب رئيس الجامعة فأفادنا بما يلي: مغالطة جديدة والقرار في صالحنا في تعليقه عن قرار المحكمة الرياضية الدولية أكد ماهر السنوسي أن هناك مغالطة كبيرة هدفها التشكيك في سلامة الإجراء التي أقدمت عليه الجامعة بتقديم ملف الطعن، مشيرا إلى أن «الطاس» وبقبولها الطعن شكلا أكدت وجود قرار قابل للطعن ووجاهة الخطوة التي أقدم عليها المكتب الجامعي مضيفا بأن قرار ال«كاف» كان سيكون باتا في حال لم يتم الطعن فيه وقال نائب رئيس الجامعة «أعتقد أن هناك مغالطة كبيرة وتأويل خاطئ لقرار المحكمة الرياضية الدولية التي قبلت طعن الجامعة التونسية في الأصل وتعهدت بالنظر في الملف في الأصل ولكنها رفضت إيقاف قرار عقوبة الحرمان من المشاركة في تصفيات «كان» 2017 بعد أن تحصلت على تأكيدات من الاتحاد الإفريقي بأن هيئته التنفيذية لم تعاقب المنتخب التونسي وإنما طالبت الجامعة بالاعتذار.موقف «الطاس» عامل يخدم مصلحتنا بما أنها أقرت بوجود عقوبة من ال«كاف» يجب الطعن فيها والحمد لله أننا قمنا بهذه الخطوة لأن هذا القرار كان سيكون باتا في حال عدم الطعن فيه من قبل الجامعة. القضية لا تزال جارية والمحكمة تعهدت بمواصلة النظر فيها ولكنها رفضت كما قلت تعليق قرار المنع من المشاركة في التصفيات الإفريقية لأن الاتحاد الإفريقي وعند رده عن استفسارات «الطاس» أكد بأنه لم يصدر عقوبة بهذا الخصوص في حق الجامعة والمنتخب». حل صلحي في الأفق و عن ماَل الخلاف بين الجامعة التونسية والاتحاد الإفريقي وعن السبل التي ستتبع لفض هذا الإشكال وطي هذه الصفحة أكد ماهر السنوسي أنه وبالتوازي مع تعهد المحكمة الرياضية الدولية بهذا الملف، سيعطي أعضاء المكتب الجامعي الأولوية المطلقة للحلول الصلحية مشيرا إلى وجود مشاورات معه ومع رئيس الجامعة وديع الجريء من أجل تهدئة الخواطر وتطويق الخلاف بعيدا عن أروقة المحاكم رغم الثقة الكبيرة في كسب القضية. وفي هذا السياق قال نائب رئيس الجامعة «رغم ثقتنا الكبيرة في كسب القضية المرفوعة لدى المحكمة الرياضية الدولية وذلك نظرا لوجاهة الحجج التي قدمناها، فإننا سنولي الحلول الصلحية الأولوية المطلقة وفي هذا المجال أؤكد وجود مشاورات معي ومع وديع الجريء من أجل انهاء هذا الخلاف سريعا. الآن وبعد أن هدأت الأجواء يجب أن نكون مسؤولين وأن نجب كرتنا مخاطر قرارات قاسية من ال«كاف» مستقبلا في حال كسبنا القضية. لقد أبرزنا لجماعة حياتو أن لدينا حق دافعنا عنه بكل الوسائل المتاحة ولكن هذا لا يعني أن نجلس مع أعضاء الاتحاد الإفريقي وهذا ما طلبناه فعلا وسيكون هناك جلسة قريبة تتوضح فيها الأمور ويطوى فيها الخلاف بشكل ودي. وعلى الرغم من أنه لا يمكنني حاليا الكشف عن فحوى المشاورات الحاصلة فإنني أستطيع أن أؤكد لك بأن هناك بوادر إيجابية من الاتحاد الإفريقي ومن الجامعة التونسية لكرة القدم ورغبة كبيرة من الطرفين في إنهاء هذه الأزمة وأعتقد أن هذا الملف سيسوى في الأيام العشرة القادمة».