بعد إجازة مفتوحة وبعد أن خرج كالشعرة من العجين من التقييم الغريب للإدارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم للمشاركة الأخيرة في النهائيات الإفريقية بعد أن نابه الحكم الموريسي «سيشورن» في تحمل مسؤولية فشلنا الذريع، عاد عشية أمس المدرب الوطني جورج ليكنز إلى تونس قادما من بلجيكا لمباشرة مهامه والإعداد للمباراتين الوديتين المبرمجتين ضد المنتخب الياباني في السابع والعشرين من الشهر القادم ومنتخب الصين في الواحد والثلاثين من الشهر ذاته مع تكفل المنتخبين بكل مصاريف التنقل والإقامة. عودة ليكنز جاءت لتضع حدا لسيل الأحاديث التي وضعت الرجل على رأس منتخب مصر وهو ما نفاه لنا جملة وتفصيلا مصدر مسؤول في جامعة الكرة الذي أكد لنا أن البلجيكي مرتبط بعقد إلى غاية جوان 2016 وأن رحيله إلى مصر رهين قطعه للعلاقة التعاقدية التي تربطه بالجامعة التونسية وهو ما سيكلفه تقريبا 700 مليون وهو ما لا يقدر عليه الرجل الذي تفنن خلال تواجده في غينيا الاستوائية في إبرازه ارتباطه الوثيق وحبه الكبير لتراب هذا البلد. ثقة كبيرة بعيدا عن أخبار « ليكنز» يواصل أعضاء المكتب الجامعي متابعة تطورات خلافهم مع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم والناجم أساسا عن الأحداث والاحتجاجات التي رافقت نهاية مباراة منتخبنا الوطني بنظيره الغيني الاستوائي، وفي هذا الإطار علمنا أن المحكمة الرياضية الدولية «الطاس» ستنظر الأسبوع القادم في الطعن الذي تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم ضد قرار الهيئة التنفيذية ل«الكاف» والقاضي بإجبار وديع الجريء على الاعتذار وإلا فإن المنتخب سيحرم من المشاركة في تصفيات «كان» 2017.مصدر من الجامعة أكد لنا ثقته الكبيرة في قبول «الطاس» للملف التونسي وذلك لواجهة الحجج التي تضمنها مشيرا إلى أن نائب رئيس الجامعة ماهر السنوسي وربما الطاهر الخنتاش سيتوليان المرافعة أمام المحكمة الرياضية الدولية. اختلاف كبير نبقى مع عقوبات الإتحاد الإفريقي لنشير إلى أن رفض رئيس الجامعة الاعتذار عما صدر منه إثر نهاية مباراة تونسوغينيا الاستوائية قد أحدث انقساما حادا بين أعضاء المكتب الجامعي حيث علمنا أن السواد الأعظم من الأعضاء لا يشاطرون موقف رئيس الجامعة ويعملون في الوقت الراهن على ضرورة إقناعه بالاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبتها البعثة التونسية بعد المباراة من تكسير للتجهيزات ومهاجمة للحكم. ولم تستبعد مصادرنا بأن يقع حل الأمور وديا بين الجامعة والاتحاد الإفريقي خاصة أنّ عقوبات لجنة التأديب والهيئة التنفيذية ل«الكاف» أقامت الدليل بأن حياتو يريد معاقبة وديع الجريء لا كرة القدم التونسية. جبهة المعارضة لقرار رئيس الجامعة قد تنجح في النهاية في تليين موقف الجريء الذي يعي جيدا أن «بلاتر» وفي حال خيّر بين «حياتو» و«الوديع» فإنه سيختار حتما الكاميروني الذي سيضمن له أصوات 63 دولة في انتخابات «الفيفا» القادمة. اجتماع هام يعقد اليوم أعضاء المكتب الجامعي اجتماعا هاما للنظر في جملة من الملفات يأتي على رأسها ملف التنقيحات المزمع إدخالها على الروزنامة العامة للبطولة والكأس. كما سيفتح المجتمعون ملف المنتخب الوطني ومدربه جورج ليكنز الذي علمنا أنه سيشرف في الفترة القادمة على المنتخب الأولمبي في ظل غياب الاستحقاقات بالنسبة للمنتخب الأول. وقد علمنا أن الطاهر الخنتاش المسؤول الأول على المنتخب الاولمبي طلب بشكل رسمي تعزيز الإطار الفني للمنتخب الأولمبي الذي تنتظره مواجهتان محتدمتان ضد منتخب السودان ذهابا وإيابا في الأسبوع الثالث من شهر ماي وفي حال تجاوز أبناء الخنفير عقبة المنتخب السوداني فإنهم سيواجهون المغرب لحساب الدور الأخير المؤهل إلى كأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها الكونغو أواخر العام الجاري والتي ستشهد تأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى ألعاب ريو دي جانيرو في صائفة 2016. «الخنتاش» يتحدى منتخب الأكابر بعد أن رفض المنتخب الأولمبي المالي إقامة مباراة ودية مع المنتخب الأولمبي التونسي، نجح القائمون على المنتخب الأولمبي في الحصول على موافقة منتخب موريتانيا الأول لإجراء مبارتين وديتين في نهاية الشهر القادم ( 26 و29 مارس). كما علمنا أن الخنتاش المسؤول الأول عن المنتخب الأولمبي أصر على خوض مباراة ودية مع منتخب الأكابر وذلك لثقته في قدرة أشباله على الإطاحة بأبناء «ليكنز» فهل يقبل البلجيكي التحدي؟ موضوع للمتابعة...