شرعت المحكمة الجنائية بباريس في محاكمة مهاجر تونسي بتهمة مساعدة طفلة فرنسية تبلغ من العمر 14 عاما على محاولة الانضمام إلى المقاتلين الجهاديين بسوريا. وتعود تفاصيل القضية الى السنة الماضية وتحديدا الى شهر فيفري عندما اعلنت النيابة العامة في غرونوبل بشرق فرنسا عن ايقاف فتاة فرنسية تبلغ من العمر 14 عاما بمطار ليون (شرق) كانت على وشك ان تستقل طائرة متجهة إلى تركيا قصد «الالتحاق بالجهاد» في سوريا، وذلك بعدما ابلغ والداها السلطات بأمرها. وقد تبين انها اشترت تذكرة سفر ذهابا لتركيا دون اياب ودفعت ثمنها نقدا من اموال سحبتها من حسابها المصرفي، وكان بحوزتها ايضا جواز سفرها. وقد تولت الجهات الامنية فتح تحقيق قي القضية ليتم التوصل الى هوية مهاجر تونسي يبلغ من العمر 41 عاما وذلك بعد العثور على ارقام هاتفية مدونة على ذراع الفتاة منها هاتف التونسي وهاتف طرف تركي مجهول .. التونسي وهو اب لثلاث بنات مقيمات مع والدتهن بتونس اكد في التحقيقات انه تعرف عبر «الفايس بوك» على شاب فرنسي يطلب المساعدة وأنه لم يكن يدري انها طفلة ذات اربعة عشر عاما مشددا على انه يكره القتل ولا يستطيع ايذاء نملة وانه لن يفكر في السفر الى سوريا او القتال أو المساعدة على تسفير أي كان إلى هناك .وقد طالب المدعي العام بسجن التونسي مدة ثلاث سنوات في انتظار صدور الحكم بحر الاسبوع القادم.يذكر ان الفتاة التي قبض عليها وتم ايواؤها كانت قد غابت عن عائلتها مرة اخرى حيث تبين انها سافرت الى بلجيكا للقاء صديقها الذي حملت منه ثم انجبت طفلا تركته لتختفي مرة ثالثة وبشكل نهائي حيث تعتقد السلطات الفرنسية انها فعلا وصلت إلى الاراضي السورية.