بعد حرمان زوجين تونسيين قاطنين بمدينة "بورغوان-جاليو "و هي بلدية تابعة لدائرة" لا تور دي بان" بإقليم "إيزار" الموجود بمنطقة رون الفرنسية من اطفالهم الخمسة بقرار من إدارة الخدمات الاجتماعية بدعوى الخوف على حياتهم وحمايتهم ,اصدر قاضي الاحداث الثلاثاء بمحكمة بورغوان حكما لصالح الوالدين يمكنهما من استرجاع اطفالهم مع الالتزام بحمايتهم وحجز جواز السفر الاب كإجراء وقائي لمنعه من التحاقه بسوريا "للجهاد" . وكان الادعاء العام ب "بورغوان-جاليو" قد برر قرار الاحتفاظ بالاطفال الذين ولدوا بين عامي 2008 و 2014 بعيدا عن والديهم منهم رضيع عمره 3 أشهر بعد شكوى وردت في الإطار ضد رب الأسرة واتهامه بارتكاب أعمال إساءة وعقاب بدني على طفليه البالغ أعمارهما 12 و14 سنة وهي أعمال متعلقة حسب تعبيرها ب "ممارسة الدين". كما برر القرار بحماية الأطفال من التطرف وإمكانية تسفيرهم إلى القتال في سوريا وهو أمر نفاه الوالد البالغ من العمر 30 سنة و صاحب جواز سفر تونسي والذي كان متواجدا بتونس أثناء تنفيذ آمر افتكاك الأبناء من والدتهم مؤكدا أنّه يحاول العودة بأسرته إلى تونس و أنّه لم يفكّر يوما في السفر إلى سوريا و أضاف أنه حسب سجلّ جواز سفره أنّه في الفترة الممتدة بين 02 جانفي و 30 جانفي 2015 كان في تونس. هذا وقد انتقد محامي العائلة التونسية قرار حجز جواز السفر معتبرا السفر والتنقل حرية شخصية واعتبر ان القضاء الفرنسي مطالب بتتبع اصحاب قرار حرمان العائلة من الاطفال واحدهم رضيع يستحق عناية والدته .