نظم المسرح الوطني بإدارة الفاضل الجعايبي، مجموعة من الامسيات الثقافية، لقراءات نصوص مسرحية معاصرة، لمؤلفين تونسيين واجانب تنظم مرتين كل شهر، ب«فضاء بين الفصول»، بقاعة الفن الرابع بالعاصمة، تحت إشراف كل من جليلة بكار، وسنية زرق عيون. وقد قدمت جليلة بكار هذه السلسلة من اللقاءات، التي تبناها المسرح الوطني، وأكدت أنها تتضمن 3 محاور أساسية، قائلة يتمثل المحور الأول في تقديم مجموعة من القراءات لنصوص مسرحية تونسية، منها المعروف، ومنها الغير معروف، ونصوص قدمت على الركح ونصوص لم تقدم، وستكون هذه القراءات مرتين في الشهر. أما المحور الثاني، فسيتمثل في القيام بورشات للكتابة المسرحية، والتي هي الآن في طور الانجاز. أما المحور الاخير، فهو بعنوان «بناتنا نص». من جهتها، قدمت سنية زرق عيون لمحة مبسطة عن محتويات المحور الثالث «بناتنا نصّ»، قائلة «خلال هذا المحور ستكون هناك مجموعة من المسرحيين والمؤلفين، والممثلين، الذين سيندمجون في كتابة نصوص معاصرة جديدة، بعد الانتهاء من القراءة، طبعا، وستكون هناك مجموعة من من الشبان الذين سيعملون مع المؤلفين، وسوف ينغمسون في كتابات جديدة، والتي سيتم تقديمها للجمهور لاحقا»، مؤكدة انه سيتم تقديم نصيّن جديدين يوم 18 مارس الجاري للقراءة والتأمل. وقد استعرضت جليلة بكار جملة من أعمال المؤلف عز الدين المدني، منها «ثورة صاحب الحمار»،و«الزنج» و«كتاب النساء» وغيرها من الكتابات. وقد تضمنت الامسية الاولى، ثلاث محطات، تناولت الكتابة المسرحية المعاصرة في القرن العشرين، حيث قدم المؤلف عز الدين المدني النص الاول «راعي النجوم» لصاحبه علي الدوعاجي، وقد ادى الادوار، كل من توماضر الزرلي واحمد طه الحمروني، وأسامة الجامعي وأكد عز الدين المدني، على أن علي الدوعاجي طرح رواية «راعي النجوم» على محمود المسعدي، الذي أعجب كثيرا بالعمل وتمّ نشره وقتها في مجلة «المباحث»، وعرف علي الدوعاجي بهذا العمل في الستينات والسبعينات. في الباب الرابع قدم حسين القهواجي رواية «الانسان الصفر» لصاحبها عز الدين المدني، الذي تلى على مسامع الحضور بعض السطور منها مؤكدا أنه لا يمكن نشر روايته إلّا بعد سنوات، وذلك لاحتوائها على الفاظ ومصطلحات، لا يمكن ان يقبلها المجتمع في الوقت الحالي على حدّ قوله. أما النص الختامي، فقد كان «تابوت العروسة» أو «موجيرة الحب»، لعبد الوهاب الجملي، من تقديم السيدة فايزة مسعودي، وقراءة لبنى المليكي. وقالت فايزة مسعودي ان «تابوت العروسة» أو «موجيرة الحب»، كتب سنة 2001، وقدم في ترجمة فرنسية في 2005 في فرنسا، وقدّمته على أنه حوار امرأة في العقد الثالث، انتظرت حبيبها 9 سنوات، ويوم عودته، يدور في نفسها حوار طويل، فتحدثها وهي تحاول ارتداء فستان الفرح الضيّق.