* تونس «الشروق» محسن عبد الرحمان يواصل فضاء مسرح التياترو بالعاصمة أيام 1 و2 و3 و8 و9 و10 أكتوبر 2009 تقديم مسرحية «مانيفستو السرور» تصور واخراج توفيق الجبالي. وستكون هذه العروض، الأخيرة للمسرحية بعد افتتاحها لمهرجان الحمامات الدولي في دورته الأخيرة (7 جويلية 2009) وعرضها في مواعيد لاحقة في نفس المهرجان ومهرجان قرطاج الدولي، وفي فضاء مسرح التياترو ذاته. ولأول مرة يتواصل عرض مثل هذا الانتاج المسرحي المعد خصيصا لافتتاح أحد أكبر مهرجانين في تونس وهو مهرجان الحمامات الدولي خارج اطار المهرجانات الصيفية وفي الموسم الثقافي العادي، اذ قدم في مواعيد لاحقة عديدة في فضاء مسرحي مغلق وهو فضاء مسرح التياترو علما وأن العمل انتاج مشترك بين مهرجان الحمامات الدولي ومسرح التياترو. وأثار العمل منذ عرضه الأول في مهرجان الحمامات الدولي في جويلية الماضي جدلا واسعا لتناوله شخصية أدبية ما زالت تثير بدورها نقاشات متباينة بين الدارسين والباحثين وهذه الشخصية هي علي الدوعاجي الذي تحتفل البلاد بذكرى ميلاده المائة (1909 1949). ومثلما تباينت الآراء حول القيمة الأدبية لكتابات الدوعاجي اختلفت التقييمات كذلك لمسرحية الجبالي «مانيفستو السرور» حيث أشاد بها البعض فيما لم يستحسنها بعض آخر لافتقارها في رأيهم إلى الحرفية المعهودة لدى المخرج توفيق الجبالي وخصوصا لاعتماده على ممثلين مبتدئين وغير محترفين. و«مانيفستو السرور» هي تكريم للأديب التونسي الراحل الدوعاجي أحد أبرز عناصر «جماعة تحت السور» اشترك في ابداعها الى جانب المخرج توفيق الجبالي في التصور والاخراج كل من رجاء فرحات في الدراماتورجيا، والباحث توفيق بكار والكاتب عز الدين المدني في الاستشارة الأدبية علما وأن نص المسرحية هو عن نصوص كتبها علي الدوعاجي وساعد الجبالي في اخراج المسرحية، المخرجان الشابان غازي الزغباني ونوفل عزارة وصمم الرقصات نجيب خلف ا& فيما ألفت الموسيقى مجموعة «سلام عليكم» لحاتم القروي أما السينوغرافيا والفضاء الصوتي فأعدها توفيق الجبالي والتقط صور الفيديو فتحي الدغري. وشارك في أداء أدوار المسرحية ممثلو ورشة التياترو.