التأمت مؤخرا بمركز الصحة الإنجابية للمندوبية الجهوية ببن عروس التابع للديوان الوطني للأسرة و العمران البشري ورشة عمل تواصلت على امتداد ساعتين تقريبا أشرفت عليها الدكتورة هالة ونيش وحضرها المدير الجهوي للصحة ببن عروس الدكتور طه سمير المرزوقي الذي بمداخلاته أثرى الورشة على غرار الجلسة قبل الأخيرة التي احتضنها نزل الزهراء. وقد تمّ الاعلان عن برنامج لوضع اليات متعددة القطاعات للإحاطة بالمرأة المعنفة وقد حضر الندوة التي نتحدث عنها اليوم إلى جانب الإطارات الطبية المشرفة على هذا البرنامج ممثلين عن بعض القطاعات الأخرى المتدخلة في الموضوع كممثلة عن وزارة الداخلية ووزارة شؤون المرأة و الشؤون الإجتماعية. كما كان لحضور المحاميات دور هام في اثراء محاور الجلسة سيما في ما يتعلق بضبط القوانين المتعلقة بحقوق المرأة في كل المجالات و غيرها من الأطراف التي تهمها ظاهرة تعنيف المرأة بصفة مباشرة و قد أوضحت الدكتورة هالة ونيش في هذا السياق أهم الاليات و الطرق التي من شإنها أن تحمي المرأة من العنف و مخلفاته وتحمي الأطفال الذين يتعرضون ايضا للعنف وأكدته الممثلة عن وزارة الداخلية على ضرورة التعامل مع ملف العنف بكل حزم للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل لافت في بلادنا مضيفة بأن كل الحلول ملائمة للتقليص من هذه الظاهرة و ذلك بوضع خطة واضحة و مدروسة لتحسيس و توعية هذه الفئة التي تنتهج العنف اللفظي البدني و الجنسي على المرأة كوسيلة للردع أو لحسابات أخرى.الدكتور طه أكد في مداخلته على نشر و دعم الومضات التحسيسية و التوعوية و تكثيف التواصل و تنظيم الحملات الميدانية و ذلك بخلق منظومة جديدة في الحوار مع الأطراف التي تجنح لتعنيف المراة دون الشعور بخطورة العواقب كذلك العمل على تعزيز برامج الوقاية و تزويدها بالمعلومات اللازمة.