أكّد رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمة ألقاها عقب إجتماع خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد على خلفية الأحداث بمحيط متحف باردو أنّ العمليّة جدّت عندما كان السياح بصدد النزول من الحافلات لدخول متحف باردو مبيّنا انّ إرهابيين تسلّلا إلى المتحف وهاجما السياح لحظة دخولهم. و أشار الصيد إلى أنّ العملية اسفرت عن مقتل 19 شخصا من بينهم 17سائحا من جنسيات بولونيّة وإيطاليّة وألمانيّة وإسبانيّة وتونسيان منهما عون من القوات الخاصّة وجرح 24 آخرين (22 سائحا وتونسيان) ليؤكّد أنّ هذه العمليّة جبانة استهدفت الإقتصاد التونسي بما يعني أنّها استهدفت قطاعا حسّاسا يمرّ بأزمة في تونس. و قال الصيد إنّ القوات الأمنية نجحت في تصفية إرهابيين وواصلت عمليّة التفتيش في محيط المتحف لترجيحهم أنّ هؤلاء لقوا الدعم والسند من عنصرين او ثلاثة آخرين مبيّنا أنّه من الممكن أن يكون العدد الجملي للإرهابيين 5 وليس2 . و طالب الصّيد الشعب بضرورة الالتفاف لمواجهة هذه الظّاهرة لأنّ الحرب مع الإرهاب حرب طويلة المدى تهدّد إستقرار وأمن البلاد وتتطلّب تظافر جهود كافّة الحساسيات من أحزاب و مجتمع مدني لمواجهته مبيّنا أنّ الدفاع عن أمن البلاد مسؤوليّة الجميع مشيرا إلى أنّ بلادنا حقّقت الإنتصارات لكن هناك من يتربّص بها للإساءة إليها. و أشار الصيد إلى انّ رئاسة الحكومة تابعت العمليّة عن كثب مبيّنا انّها ذاهبة في إتخاذ إجراءات فوريّة لحماية الموسم السياحي وتأمين المناطق السياحيّة موضّحا انّ الإمكانيات الموجودة غير كافية وتتطلّب دعما وحلولا. و أكّد الصيّد أنّه إلى حين إلقائه الكلمة لم يتمّ التعرّف على هويّة الإرهابيين اللذين تمّ القضاء عليهما مبيّنا انّ تحرّكهما جاء جرّاء تضييق الخناق عليهم في المدّة الأخيرة.