«حبها ليس مجرّد حروف تكتب أو كلمات... حبّها لا يقف عند حدود الأعياد أو المناسبات...فقد نفطم عن حليب أمهّاتنا و لا نفطم عن حبّ تونس حتى الممات».. هكذا ردّ أبناء التونسيين امس على الهجوم الارهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي متحف باردو بمناسبة احتفالهم بالذكرى 59 لعيد الاستقلال المجيد. عدد كبير من التونسيين تدفقوا أمس على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة من كل حدب و صوب، رافعين عديد الشعارات المنددة بالإرهاب، من بينها «الإرهاب ما يخوفنيش بلادي وفيها نعيش» و«نموت نموت و يحيى الوطن»، و «لا للإرهاب في تونس الإستقلال» و«لن تمروا.. فلا مكان للعصابات في تونس»... و شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة منذ ساعات الصباح الاولى حضورا أمنيا مكثفا،كما وتمّ غلق الطريق أمام مرور السيارات و العربات بدءا من سفارة فرنسا وصولا الى وزارة الداخلية. كما عهدناها كما لوحظ أيضا مشاركة عدد كبير من السياح الاجانب في هذه المسيرة، مؤكدين تمسكهم بتونس السياحة و الراحة و الإستجمام رغم مساعي الارهابيين لضرب القطاع السياحي و الاقتصاد التونسي عامة, معربين عن تضامنهم و تضامن دولهم الواسع مع بلادنا بعد تعرضها للحادث الاليم في الأيام القليلة الماضية والذي خلف عددا كبيرا من القتلى و الجرحى في صفوف السياح. وقفة تضامنية من ناحيته ، تجمع امس رئيس مدينة «رون ألب» ورئيس بلدية ليون ومحافظ المنطقة أمام مقر القنصلية التونسية بباريس في وقفة تضامنية حضرها العديد من الفرنسيين للتعبير عن مساندتهم وتضامنهم الواسع مع تونس إثر الهجوم الإرهابي الذي شهده متحف باردو. وزير الداخلية يؤدي زيارة تفقدية وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي، مرّ هو الآخر بشارع الحبيب بورقيبة مرفوقا بعدد من الأمنيين حيث قام بزيارة تفقدية ل«الأسواق». كما زار الغرسلي عددا من المحلات وتوجه إلى «المدينة العربي» لرصد سير العمل بالمحلات. و للاشارة فقط انتظمت أمس مسيرات و تظاهرات مشابهة في كامل ولايات الجمهورية احتفالا بالذكرى 59 للاستقلال و تنديدا بالإرهاب.