هنأ رئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إعلان النتائج الرسمية بفوز حزبه الليكود بأكثر المقاعد في انتخابات الكنيست العشرين. وبحث أوباما مع نتنياهو في مكالمته الهاتفية الليلة قبل الماضية، أول مكالمة بينهما منذ ما قبل خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الذي تحدى فيه الإدارة الأمريكية، وعارض فيه إبرام اتفاق بين «مجموعة الخمسة + واحد» وبين إيران حول سلاحها النووي وعملية السلام وتصريحاته المتشددة عشية الانتخابات، بشأن السلام وفلسطينيي الداخل. ورغم أن الاتصال لم يتجاوز البروتوكول المتعارف عليه، خاصة بسبب الخلافات بين الرجلين، إلا أن أوباما استغل الاتصال ليؤكد لنتنياهو ما سربته الصحف الأمريكية والإسرائيلية خلال الأيام الماضية، عن عزم الإدارة إعادة تقييم سياسة إسرائيل ازاء عملية السلام ودراسات خيارات أخرى لعملية السلام، لدفعها قدماً. كما عبر أوباما عن احتجاجه على تصريحات صدرت عن نتنياهو ضد إقامة دولة فلسطينية وضد فلسطينيي 1948. ونقلت صحيفة «جيروزاليم» عن مسؤول لم تسمه في البيت الأبيض القول «ان أوباما أبلغ نتنياهو بأن الولاياتالمتحدة مضطرة لإعادة تقييم خياراتنا بعد مواقف رئيس الوزراء وتعليقاته حول حل الدولتين وكذلك تعليقاته حول العرب الإسرائيليين». وبعد نشر خبر المكالمة الهاتفية قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الائتلاف الحكومي إن «التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الرافضة لإعلان دولة فلسطينية مستقلة، تدعو للقلق للغاية»، محذرا من أن «تصريحات كهذه من الممكن أن تجعل بريطانيا تعترف بدولة فلسطين». وأعتبر كليغ في مقابلة مع إذاعة محلية في لندن، أن «نتنياهو تصرف كما لم يتصرف أي سياسي إسرائيلي حتى الآن، إذ جعل حل الدولتين خارج الاحتمالات، وهذا أمر مقلق». وحذر كليغ «وإذا استمر نتنياهو في إبعاد حل الدولتين، وفي التوسع في بناء المستوطنات غير الشرعية، فإن العالم أجمع بما في ذلك البرلمان البريطاني لن يكون أمامه خيار آخر سوى الاعتراف بدولة فلسطين». وأوضح أنه يشاطر الرئيس الأمريكي الرأي بخصوص تصريحات نتنياهو، أكثر من مشاطرته لرأي رئيس حكومة بلاده ديفيد كاميرون.